الوكالة الدولية للطاقة تدعو إلى وقف مشروعات النفط والغاز الجديدة
دعت الوكالة الدولية للطاقة إلى وقف جميع مشاريع التنقيب عن النفط والغاز هذا العام لتحقيق صفرية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وفقا لمستهدفات اتفاقية باريس للمناخ، حسبما ذكرت الوكالة في خطة طريق لقطاع الطاقة. ووصفت صحيفة فايننشال تايمز ذلك بالـ "تحول الكبير" بالنسبة لوكالة أنشئت في الأصل لتكون بمثابة مراقب النفط للدول الغربية.
وسيتطلب التحول الجذري أيضا زيادة استثمارات الطاقة من تريليوني إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030، يوجه الجزء الأكبر منها إلى الطاقة النظيفة، بحسب رئيس الوكالة، فاتح بيرول، والذي أضاف أن "هناك حاجة إلى استمرار الاستثمار في المصادر الحالية لإنتاج النفط". وأضافت الصحيفة أنه ستكون هناك حاجة إلى إصلاح شامل للعرض والطلب، إذ سينكمش الطلب على الفحم بنسبة 90%، وعلى النفط بنسبة 75%، وعلى الغاز الطبيعي إلى النصف بحلول عام 2050.
وتتعارض خريطة طريق وكالة الطاقة الدولية بشكل مباشر مع أكبر منتجي النفط في أوروبا، وجميعهم لديهم خططا تشمل البحث عن حقول النفط والغاز وتطويرها لسنوات قادمة، وفقا لبلومبرج.
و"ستواجه البلدان التي تعتمد اقتصاداتها على عائدات النفط والغاز تحديات هائلة"، بحسب بيرول. لطالما قالت الدول المنتجة للنفط إن الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة كان ضروريا لتلبية طلب الاقتصادات الناشئة في آسيا وأفريقيا، لكن التخفيض وفقا لوكالة الطاقة الدولية سيكون أكثر حدة مما استعد المنتجون له، كما تشير فايننشال تايمز.