إيرادات السياحة لا تزال أدنى بنحو 60% من مستويات ما قبل الجائحة
تراجعت إيرادات السياحة المصرية بحوالي 60% في الربع الأول من 2021، إذ خسر القطاع نحو 600 مليون دولار شهريا خلال الفترة، مقارنة بأرقام نفس الفترة عام 2019، بحسب تقديرات وزير السياحة والآثار خالد العناني في حديثه إلى قناة العربية (شاهد 2.32 دقيقة). وفق حسابات إنتربرايز، بلغت عائدات مصر من القطاع السياحة في الربع الأول من العام الجاري نحو 1.8 مليار دولار، مقارنة بنحو 4.19 مليار دولار خلال الفترة المناظرة في عام 2019. ورغم ذلك، قال العناني إن متوسط إيرادات القطاع بلغ مليار دولار شهريا خلال الربع الأول من العام الجاري، وبذلك تصل الإيرادات إلى 3 مليارات دولار خلال الفترة. وفي الحالتين، شهدت العوائد تحسنا على أساس ربع سنوي، مقارنة بعائدة بلغت 987 مليون دولار في الربع الأخير من 2020.
وكان العناني قد صرح في وقت سابق إن مصر تستهدف عائدات من السياحة تصل إلى 8 مليارات دولار خلال العام الجاري، ارتفاعا عن عوائد مستهدفة تتراوح بين بحوالي 6-7 مليارات دولار أعلنتها نائبة وزير السياحة غادة شلبي خلال الشهر الماضي. وتختلف توقعات الوزير مع تقديرات ستاندارد آند بورز التي توقعت أن تتعافى عوائد السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023.
يجب ألا ترتكن مصر إلى عائدات السياحة الروسية. أصبحت عودة الرحلات بين روسيا ومنتجعات البحر الأحمر بحلول يونيو موضع تساؤل بعد تصريحات من الجانب الروسي أن استئناف الرحلات الروسية -الذي كانت تترقبه السلطات المصرية الشهر المقبل- يتوقف على الوضع الوبائي في البلدين لضمان سلامة المسافرين خلال الجائحة.
المشاريع السياحية الجديدة قد تعطي دفعة للقطاع. قدمت مصر مشروعات سياحية للمستثمرين بحوالي 15 مليار دولار بالإضافة إلى خطط لافتتاح وجهات سياحية جديدة مثل الجلالة والمنصورة الجديدة خلال الأشهر المقبلة، بحسب تصريحات الوزير.
وأعرب الوزير مجددا عن أمله في تعافي السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال النصف الثاني من 2022، في حال استمرت التطعيمات بالمعدلات المتوقعة. وتلقت مصر حتى الأن جرعات تكفي لتطعيم 2.5% فقط من السكان، رغم أن الحكومة أعلنت نيتها لاستكمال تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي بالبحر الأحمر نهاية الشهر الجاري، وذلك ضمن جهودها لتحويل منتجعات البحر الأحمر إلى وجهات سياحية خالية من "كوفيد-19".