أحدث مستجدات "كوفيد-19" في مصر والعالم
إجراء اختبار سريع للكشف عن "كوفيد-19" على جميع القادمين إلى مصر من الدول التي ظهر بها تحورات للفيروس، وفق ما أعلنته وزيرة الصحة هالة زايد يوم الجمعة. وأوضحت الوزيرة أن فحص الحمض النووي السريع هو أحد التقنيات الحديثة "التي تتميز بالسرعة والدقة في الكشف عن الإصابات في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة فقط"، مع استمرار إلزام جميع الوافدين إلى البلاد بتقديم شهادة PCR حديثة تفيد الخلو من فيروس "كوفيد-19".
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس تسجيل 1132 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، ارتفاعا من 1125 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 236,272 حالة، من بينها 176,363 حالة تعافت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وسجلت الوزارة أمس أيضا 66 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 13,845 حالة.
بلغت نسبة إشغال أسرة وحدات العناية المركزة بمستشفيات الجمهورية 70.6% بنهاية الأسبوع الماضي، في حين وصلت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفيات العزل إلى 42%، وفق ما قاله المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في اتصال هاتفي مع لميس الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة" الليلة الماضية (شاهد 17:17 دقيقة). وأضاف مجاهد أن الوزارة تتابع عن كثب إمدادات الأكسجين ومستويات الاستهلاك لضمان عدم مواجهة المستشفيات أي نقص.
وبدأ مركز التطعيم في أرض المعارض العمل تجريبيا، وسيستقبل المواطنين اعتبارا من الغد، وفق ما قاله مجاهد، متوقعا أن يكون المركز قادرا على تطعيم 10 آلاف شخص يوميا.
منظمة الصحة العالمية تمنح الموافقة الطارئة لاستخدام لقاح سينوفارم الصيني، في خطوة مهمة قد تمهد الطريق لتوزيع ملايين الجرعات من اللقاح عبر مبادرة جافي وكوفاكس. وكانت المنظمة قد منحت من قبل الموافقة للقاحات فايزر ومودرنا وجونسون أند جونسون وأسترازينيكا، وتنتج تلك اللقاحات من أجل التصدير للعديد من البلدان النامية في مصانع متعددة بكوريا الجنوبية والهند. وقد تأثر الإنتاج الهندي من لقاح أسترازينيكا لصالح مبادرة كوفاكس بشدة بعد أن قفزت إصابات ووفيات "كوفيد-19" في الهند إلى مستويات غير مسبوقة.
ومن المتوقع أن تصدر منظمة الصحة العالمية قرارا مماثلا بالموافقة على لقاح سينوفاك الصيني الأسبوع المقبل، حسبما كتبت صحيفة الجارديان.
وتنتظر مصر الحصول على مليون جرعة من لقاح سينوفارم و500 ألف جرعة من لقاح سينوفاك على عدة شحنات خلال مايو الجاري. ومن المنتظر أيضا أن تبدأ البلاد في تصنيع الأخير محليا الشهر المقبل، مع خطط لتصنيع 40-60 مليون جرعة من اللقاح سنويا. وكانت هيئة الدواء المصرية صرحت باستخدام لقاحي سينوفارم وسينوفاك البالغة نسبة فعاليتهما 79% و50.4% على الترتيب.
مصر تشارك في تبني مقترح التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات "كوفيد-19"، إلى جانب 59 دولة أخرى، وذلك من أجل السماح لمزيد من الدول بإنتاج اللقاحات وتسريع برامج التطعيم في الدول النامية. ولا يزال المقترح الذي طرحته في الأصل جنوب أفريقيا والهند في أكتوبر الماضي، قيد الدراسة من جانب منظمة التجارة العالمية. وتشير تقارير إخبارية إلى أن أكثر من 100 دولة من أصل 164 دولة عضوة في المنظمة تؤيد المقترح، وقد يؤدي إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي تأييد المقترح إلى تسريع عملية إنتاج وتوزيع اللقاحات عالميا، لكن قواعد منظمة التجارة العالمية الجديدة تتطلب إجماعا من جميع الأعضاء على ذلك.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالإعلان الأمريكي باعتباره "لحظة عظيمة" في المعركة ضد الجائحة، ودعا المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس الحكومات للعمل معا لضمان قدرة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل للحصول على اللقاحات.
ولكن ليس الجميع مؤيدين: تقول شركتا نوفافاكس وفايزر إن السماح لمزيد من الشركات بإنتاج اللقاحات سيؤدي إلى نقص في المواد الخام، ويجعل المصنعين الحاليين غير قادرين على الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية. وتعارض ألمانيا – موطن شركة بيونتك التي زودت فايزر بتكنولوجيا لقاحها المضاد لـ "كوفيد-19" – المقترح، وهو ما يحد من احتمالات الاتفاق على موقف أوروبي موحد تجاهه.
إيفا فارما المصرية تزود الهند بـ 300 ألف جرعة من عقار ريميدسيفير المضاد للفيروسات للمساعدة في مواجهة جائحة "كوفيد-19" المتفشية هناك، وفق ما ذكرته السفارة الهندية بالقاهرة في بيان صحفي (بي دي إف). وقد تتجه الهند إلى إغلاق شامل على مستوى البلاد بعدما أعلنت ولايتان أخريان في البلاد إغلاقا كاملا وسط تزايد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" ونقص الأكسجين والإمدادات الطبية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وسجلت الهند حتى الآن 21 مليون إصابة مؤكدة بالفيروس.