إثيوبيا تقترح اجتماعا للاتحاد الأفريقي لإنهاء "جمود" مفاوضات سد النهضة
إثيوبيا تقترح اجتماعا للاتحاد الأفريقي لإنهاء "جمود" مفاوضات سد النهضة: طلبت إثيوبيا من السودان أن تعود مفاوضات سد النهضة لتكون تحت مظلة الاتحاد الأفريقي وحده. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في خطاب بعثه إلى نظيره السوداني عبد الله حمدوك، إنه يرى أن الحل الأفضل هو أن يطلب من الاتحاد الأفريقي الدعوة لعقد اجتماع لإنهاء الجمود بشأن مفاوضات سد النهضة، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية. ويبدو أن مقترح آبي جاء ردا على دعوة حمدوك في وقت سابق لعقد قمة ثلاثية تضم رؤساء وزراء كل من مصر والسودان وإثيوبيا من أجل إحياء المفاوضات بعد أن فشلت الدول الثلاث مجددا في إحراز أي تقدم ملموس خلال المباحثات الأخيرة التي استضافتها كينشاسا.
إثيوبيا لا ترى أيضا أن المفاوضات متوقفة بالمرة، إذ أشار آبي أحمد في خطابه لحمدوك إلى تحقيق "نتائج ملموسة" من عملية التفاوض بين الدول الثلاث، بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ في 2015 وتأسيس مجموعة البحث العلمي الوطنية المستقلة في 2018. ولفت رئيس الوزراء الإثيوبي أيضا إلى أن الدول الثلاث توصلت إلى اتفاق بشأن استمرار وتعزيز دور المراقبين، في إشارة إلى الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة، وذلك على الرغم من رفض أديس أبابا في وقت سابق لإنخراط أي وسطاء دوليين في المفاوضات.
عودة المفاوضات للاتحاد الأفريقي قد يكون لها تأثيرا إيجابيا على موقف مصر، لا سيما مع الحملة الدبلوماسية المستمرة لوزير الخارجية سامح شكري لحشد الدعم من قادة القارة الأفريقية لموقف مصر من القضية. وزار شكري أمس كل من السنغال والنيجر، حيث أطلع قادة الدولتين على مستجدات أزمة السد. وزار شكري أيضا كينيا وجزر القمر وجنوب أفريقيا والكونغو على مدار الأيام الماضية، ومن المتوقع أن تكون تونس آخر محطات جولته الأفريقية. وأكد أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" الليلة الماضية، ضرورة أن تواصل مصر جهودها لحشد دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك أوروبا وروسيا، لموقفها حيال السد (شاهد 2:22 دقيقة).