عودة الروس؟
ربما تعود الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والوجهات السياحية المصرية خلال أقل من شهر بعد توقفها لأكثر من خمس سنوات، وفقا لما قاله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف للصحفيين في موسكو ونقلته وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس. وأكد بوجدانوف أن "كل شيء يسير وفقا للخطة"، مشيرا إلى أن الإعلان عن عودة الرحلات "نتيجة حتمية" ومن المتوقع إعلانه "في المستقبل القريب".
رحلات الطيران العارض (الشارتر) قد تستأنف في 10 مايو المقبل، إذ بدأت شركات الطيران الروسية بالفعل في عرض حجوزات البحر الأحمر على السائحين، حسبما أكد مصدر بقطاع الطيران للوكالة. وأشار المصدر إلى أن شركات الطيران تركز حاليا على الوجهات المصرية، خصوصا في ظل القيود المفروضة على السفر إلى المنتجعات التركية، والتي تحظى أيضا بشعبية بين السياح الروس. وأضاف أن "شركتي طيران على الأقل تعملان وفقا لتلك السيناريوهات"، كل منهما تخطط لإطلاق رحلات جوية من مدينة روسية مختلفة. وكان خبراء طيران قد أكدوا لوكالة إنترفاكس في وقت سابق من أبريل الجاري أن السلطات الروسية تأكدت من مطابقة مطاري شرم الشيخ والغردقة لفحوصات السلامة عن طريق خبراء أمنيين.
وتأتي تلك الأنباء في أعقاب المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في القاهرة الأسبوع الماضي، إذ قال بوجدانوف للصحفيين إنه "كان من الممكن التوصل إلى اتفاق [بشأن استئناف الرحلات الجوية]". ولم يُدل شكري ولافروف بأي تصريحات بخصوص استئناف السياحة بعد الاجتماع، الذي ركز على محاولة موسكو التوسط في محادثات سد النهضة الإثيوبي.
وكانت روسيا فرضت حظرا على الرحلات الجوية المباشرة إلى الوجهات السياحية المصرية منذ تحطم الطائرة متروجت في سيناء عام 2015، فيما استؤنفت الرحلات الروسية إلى القاهرة في أبريل 2018. ودأبت عدة تقارير صحفية منذ ذلك الحين على إعلان قرب استئناف الرحلات الجوية، وتوقع أحدها عودة الرحلات في مارس الماضي. وتحتل القضية مقدمة جدول الأعمال المصري في أي محادثات مع الجانب الروسي، وسبق أن أثارها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2019.