إيفر جيفن تبحث تفريغ حمولتها لسفن أخرى مع استمرار احتجازها في مصر
تبحث شركة إيفر جرين مارين التايوانية المشغل الملاحي لسفينة إيفر جيفن تفريغ حمولتها التي تضم آلاف الحاويات لسفن أخرى، إذ تواجه شركة إيفر جرين ضغوطا متزايدة لتوصيل البضائع على متن ناقلة الحاويات العملاقة إلى وجهاتها في أوروبا، بحسب ما نقلت وول ستريت جورنال عن مصدر لم تسمه. وتدرس الشركة التايوانية حاليا هذا الخيار بعدما قررت هيئة قناة السويس الأسبوع الماضي بموجب حكم قضائي احتجاز "إيفر جيفن" في البحيرات المرة بقناة السويس، حتى تتوصل إلى اتفاق مع مالك السفينة، شركة شوي كيسن اليابانية، على تعويض مناسب لحادث جنوح السفينة الشهر الماضي والذي تسبب في إغلاق القناة لـ 6 أيام. ومن المحتمل أن ترسل إيفر جرين سفنا فارغة لنقل البضائع أو نقل الحاويات التي توجد على متن إيفر جيفن إلى سفن حاويات أخرى عبر قناة السويس إلى أوروبا لإنقاذ الموقف، على الرغم من أن تفريغ الحمولة من سفينة إلى أخرى له في حد ذاته تحديات خاصة.
ولم تتخذ شركة إيفر جرين بعد قرارا نهائيا بشأن مصير الحاويات في انتظار الوصول إلى تسوية مالية تعويضا عن توقف الملاحة في قناة السويس لـ 6 أيام. وقالت شركة الشحن يوم الأربعاء إنها تدرس "إمكانية التعامل مع السفينة والحمولة على متنها بشكل منفصل".
وسمحت الهيئة يوم الخميس الماضي لاثنين من أفراد طاقم السفينة بمغادرتها والعودة إلى الهند بسبب "ظروف شخصية طارئة"، وفق ما أعلنه ربيع في بيان صحفي، مشددا على "استعداد الهيئة الدائم للتعاون والتنسيق المشترك لتوفير الاحتياجات اللازمة للطاقم وتفهم الجوانب الإنسانية المتعلقة بهم".
وقناة السويس تفعل كل ما بوسعها، لكل المفاوضات قد تستغرق وقتا طويلا، بحسب أسامة ربيع رئيس الهيئة في بيان صدر الأسبوع الماضي. وأكد أن الهيئة تريد مغادرة السفينة المحجوزة من البحيرات المرة في أقرب وقت ممكن، وتتعاون في ذلك مع كل من مالك السفينة، شركة شوي كيسن اليابانية، وشركة التأمين للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف في الأزمة. وتطالب الهيئة العامة لقناة السويس بـ 916 مليون دولار كتعويض من شركة التأمين، التي يتعامل معها مالك السفينة، عن الأضرار التي سببها غلق القناة وتعطيل حركة المرور البحرية، والتي كلفت حوالي 90 مليون دولار من إيرادات مهدرة.
لم تظهر نتائج التحقيقات رسميا بعد، لكن هذا لا يحول دون بعض التسريبات الإعلامية: أظهرت نتائج التحقيقات التي باشرها فريق من الهيئة، بمشاركة مختصين وفنيين من خارج الهيئة، أن السبب الرئيسي في حادث جنوح السفينة يرجع إلى عطل فني ناجم عن عيوب تصنيعية في السفينة، بالإضافة إلى خطأ من ربان السفينة، تسببا في حادث جنوح السفينة أثناء مرورها بقناة السويس، وفق ما نقلته جريدة الوطن عن مصادر بهيئة قناة السويس لم تسمها. وانتهت التحقيقات أيضا إلى أن العاصفة الجوية كانت سببا في زيادة الجنوح، و"ليست السبب الرئيسي". وأضافت المصادر أن التحقيقات أثبتت عدم وجود أي خطأ لدى مرشد هيئة قناة السويس، أو أي مشكلة في استقبال رسائل السفينة وتوجيهها قبل وقوع الحادث بدقائق.
وتسبب تأخر الشحنات مع استمرار احتجاز إيفر جيفن من قبل السلطات المصرية بإلحاق الضرر بشركات الشحن الصينية التي تستحوذ على أكثر من 80% من البضائع على متن السفينة، بحسب وكالة كايشين جلوبال، التي تتخذ من بكين مقرا لها. وتحمل السفينة، التي جنحت في القناة الشهر الماضي مع فقدان طاقمها السيطرة عليها، 18.3 ألف حاوية لا تقل قيمتها عن 3.5 مليار دولار، بينها 2.8 مليار دولار لشركات صينية، بحسب كايشين جلوبال، نقلا عن أرقام من منصة لوجستيات الشحن يونكونا.
وماذا عن تماثيل الحدائق في بريطانيا؟ ذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان أن غلق قناة السويس تسبب في نقص شديد في إمدادات الشركات المتخصصة في مستلزمات الحدائق في بريطانيا من التماثيل التي تقام في الحدائق، وقالت الصحيفة إن ذلك جاء أيضا بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في الطلب على تلك التماثيل.