هل تفتح مصر وتركيا "صفحة جديدة" في علاقاتهما قريبا؟ تقوم مصر حاليا بتقييم ورصد تنفيذ تركيا للشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات بينهما، بحسب ما قالته مصادر لموقع العربية. وأشارت المصادر إلى أن مصر لم تحدد بعد مواعيد محددة لعقد اجتماع مع المسؤولين الأتراك، وأوضحت أن مثل هذه الخطوة تتوقف على مدى تنفيذ الشروط والضوابط التي وضعتها مصر. وقالت المصادر أيضا إن الاستخبارات التركية طالبت بالتنسيق الأمني المتبادل مع مصر ومناقشة الملفات العالقة بين البلدين.

والمزيد من محاولات التقارب التركية: يأتي ذلك عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه من المتوقع عقد مباحثات بين مسؤولين من البلدين قريبا.

فما هي المطالب المصرية؟ تطالب مصر بأن تسلم إليها تركيا أعضاء جماعة الإخوان الهاربين لديها والمتورطين في عمليات إرهابية وليس فقط ترحيلهم من أراضيها إلى دول أخرى، بحسب ما قالته المصادر. وتطالب مصر أيضا تركيا بعدم تجنيس عناصر الإخوان المقيمين لديها حتى تتمكن مصر من ملاحقتهم جنائيا (0.58 دقيقة). وطالبت القاهرة أيضا بإغلاق وسائل الإعلام الموالية للإخوان والتي تبث من الأراضي التركية، وهي خطوة يبدو أن أنقرة امتثلت إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

أفعال لا أقوال: كانت تركيا أصدرت تعليمات الشهر الماضي للقنوات التي تبث من أراضيها والموالية لجماعة الإخوان بتخفيف حدة الانتقادات الموجهة ضد السلطات المصرية، كما ألمح وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ترغب في توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر، في خطوة من شأنها أن تنهي النزاع حول الأحقية في المناطق البحرية بشرق المتوسط.

ولكن على أنقرة تقديم المزيد: أبلغت مصر الجانب التركي أن إبداء حسن النية وحده لا يكفي، وأنه من الضروري تنفيذ التوصيات المصرية دون مماطلة، بحسب ما قالته المصادر.