محللنا لهذا الأسبوع: أحمد عادل رئيس قسم البحوث بمصر كابيتال

محللنا لهذا الأسبوع: أحمد عادل رئيس قسم بحوث جانب الشراء في مصر كابيتال (لينكد إن).
اسمي أحمد عادل ورغم أني بدأت مسيرتي المهنية في جانب البيع، إلا إنني انتقلت إلى جانب الشراء، وهي خطوة كنت أحاول اتخاذها منذ فترة، بعد أن قضيت 12 عاما في بحوث الأسهم بشركات تداول الأوراق المالية. بدأت في شركة نعيم القابضة حيث التقيت بمعلمي الأول مايكل ميلر والذي أصبح الآن مدير استثمار لدى مارتن كاري. ثم انتقلت إلى إتش سي لتداول الأوراق المالية ثم إلى بلتون المالية حيث قضيت 5 أعوام. وخلال عملي في جانب البيع في بحوث الأسهم، غطيت أسهم الاتصالات والرعاية الصحية، والقطاع الاستهلاكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قررت الانتقال إلى جانب الشراء لأني أريد أن أكون مشاركا في اتخاذ قرارات للشركة التي أمثلها. لدي تجربة ثرية في جانب البيع وكنت محظوظا بالاطلاع على الكثير من الصفقات، ولكن شعرت أنه يمكنني أن أفعل ما هو أكثر من التوصيات والانتظار كي أرى إذا كان عملاء التداول سيأخذون بتوصياتي. ولكن في جانب الشراء أنت تتخذ القرار وأيضا تكون لديك الفرصة لتغطية كل القطاعات.
أفضل جزء في عملي هو البحث عن "الألفا". أستمتع أيضا بالتعمق في التحليل ودراسة الأساسيات والبيانات المالية للشركات. أعشق الأرقام بشكل عام، وإعداد النماذج المالية هي طريقة رائعة لإظهار هذا الحب في عملي.
وفي الوقت نفسه، أفضل جزء في مسيرتي المهنية هو قيادتي للتحليل المالي لجانب البيع في اثنين من الطروحات في البورصة المصرية، وهما إم إم جروب وابن سينا فارما.
أسوأ جزء في عملي هو أنني يجب أن أكون دائما متصلا بأمور العمل. من الصعب للغاية وضع خطط والتقيد بها لأن أي حدث قد يطرأ فجأة، ويكون عليك حينها أن تترك كل شيء جانبا لتتابعه.
الجائحة لم تؤثر على سير العمل كثيرا وأنا أرجع ذلك إلى الفريق النشيط الذي أعمل معه. عندما يكون لديك فريق قوي فلن يمنعهم أي شيء من القيام بعملهم سواء كان ذلك من المنزل، أو من المكتب، أو تحت القصف، الجزء الأخير فيه بعض المبالغة (يضحك).
في مصر كابيتال، نضع الكثير من التركيز على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عند اتخاذ قرار بشأن الاستثمارات المحتملة. ونستخدم ذلك في تقييمنا لأي شركة، والإدارة متجاوبة للغاية مع هذا التغيير في أساليب التفكير والتطوير. أعتقد أننا في مصر بشكل عام نحتاج إلى التركيز على جوانب الحوكمة حتى على المدى القريب، من خلال وجود أعضاء مستقلين في مجلس الإدارة وزيادة التمثيل النسائي بها. وأتوقع أن تتحسن البلاد في هذا الصدد خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، إذ أن الجهات المسؤولة في مصر داعمة لهذه الخطوة وتواصل تشجيعها بشكل كبير.
بصفتي أب لابنتين وأخ لعدد من البنات، آمل أن يؤدي التركيز بشكل أكبر على الحوكمة إلى جعل بلادنا مكانا أفضل للمرأة. لقد رأيت من خلال أسرتي وزميلاتي كم التحديات التي تواجه النساء في أماكن العمل وفي الحياة، ومن المهم المضي قدما في جعلهن ممثلات بشكل جيد، وتمكينهن في مجالس الإدارة وفي الشركات بشكل عام.
نظريتي في الاستثمار هي "المجد للأساسيات". وأنا من كبار المعجبين بمقولة سيث كلارمان "ليست لدينا ميزة تحليلية، ولكننا نبحث في الأماكن الصحيحة فقط". ولدى الجميع إمكانية الحصول على نفس التمويل، ولكن يتعلق الأمر بالبحث في الأماكن الصحيحة وغربلة المعلومات المتاحة للتعرف على أهميتها.
أهم ما أنظر إليه في أي شركة هو الجودة والرؤية القادرة على التكيف. يتغير العالم على الصعيد التكنولوجي والاقتصادي ويجب على الشركات أن تكون أكثر مرونة وأن تصل إلى طرق للاستفادة منها مع الحفاظ على درجة من الجودة في العمليات والإدارة. وخلال جائحة "كوفيد-19" كان على الشركات أن تجد وسائل رقمية لتقديم خدماتها أو ملء الفجوات في دورة أعمالها وهو ما ساعدها على التوصل للقيمة الحقيقية من أجل المستقبل.
أعتقد أن الدماء الجديدة التي يحتمل أن تضخ هذا العام في سوق رأس المال المصرية تبعث على التفاؤل حيال عام 2021. وأعتقد أيضا أن لدينا نظرة مستقبلية قوية على الصعيد الكلي بفضل إصلاحات الحكومة والعائد المتوقع من السياحة. وأرى أن موكب المومياوات الملكية أضاف حقًا إلى الأخيرة وأنا شخصياً فخور جدا بما شاهدته.
أعتقد أن ما يحتاجه السوق للتقدم هو المزيد من تمثيل القطاعات وإفصاحات أفضل، إضافة إلى الطروحات العامة الأولية المخطط لها.
تعد مشاهدة الأفلام نوع من التأمل بالنسبة لي، وأحب أن أرى أفلاما من ثقافات ومواقع مختلفة وليس فقط من هوليوود. وأفضل ما رأيت مؤخرا هو فيلم هندي باسم "ذا وايت تايجر" وفيلم تركي باسم "بيبر لايفز" إضافة لمسلسل ألماني باسم "باد بانكس". إلى جانب ذلك استمتع بمشاهدة برامج الطهي مع زوجتي، خاصة "كيتشن وورز" و"هيلز كيتشن".
في أوقات الفراغ، أفضل قضاء الوقت مع ابنتيَ، وزوجتي، وأبي وأمي. أنا شخص بيتوتي وأحب الأجواء الأسرية بشدة. مع ابنتيَ ليندا ونيللي أحب أن أعرفهما على الألعاب القديمة مثل "البصرة" و"اللودو"، وأرى كيف تتفاعلان معها. في سن الثالثة والخامسة، تتحمسان لتلك الألعاب لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما تجذبهما أكثر الألعاب الحديثة. وعندما أستطيع، أصطحبهما في رحلات وأحاول أن أرى العالم من خلال أعينهما.
أهم شيء تعلمته من الجائحة هو أن أقدر نعمة الحياة والصحة. للأسف، أعتقد أننا فعلا لا نعرف أهمية ما لدينا إلا عندما نفقده. أنا أفتقد فعلا الذهاب إلى المكتب على سبيل المثال، وهو شيء لم يكن لأفكر فيه أبدا لولا "كوفيد-19".
أغلق مؤشر EGX30 جلسة الثلاثاء متراجعا بنسبة 1.4%، وسط إجمالي قيم تداول بلغ 995 مليون جنيه (27.3% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع 5.0% منذ بداية 2021.
في المنطقة الخضراء: أموك (+15.1%)، وفوري (+0.8%) وكريدي أجريكول (+0.3%).
في المنطقة الحمراء: السويدي إليكتريك (-7.3%)، ومصر الجديدة للإسكان (-4.4%)، وابن سينا فارما (-4.1%).