روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): أحمد بسيوني الشريك الإداري والمؤسس لشركة "نقود"
أحمد بسيوني الشريك الإداري والمؤسس لشركة "نقود": روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أحمد بسيوني (لينكد إن) الشريك الإداري والمؤسس لشركة "نقود" (لينكد إن) للتكنولوجيا المالية.
اسمي أحمد بسيوني، وعمري 34 عاما. أنا الشريك المؤسس والإداري لشركة "نقود"، التي أطلقتها في عام 2017 مع شريكي المؤسس أدهم ممدوح. تخرجت من كلية التجارة بجامعة الإسكندرية في عام 2008 وبدأت العمل في شركة أليانز للتأمين أثناء دراستي. بدأت العمل في قطاع البنوك منذ التخرج وحتى عام 2017. نجحت مع أدهم في اجتياز المستوى الأول والثاني من برنامج التحليل المالي المعتمد، ثم قمنا بتأسيس "نقود".
استوحينا فكرة "نقود" من الأمية المالية المنتشرة في السوق، فالناس لا يعرفون الكثير عن أسعار الصرف أو حدود بطاقات الائتمان أو الحد الأقصى للعملات الأجنبية التي يمكنهم السفر بها إلى الخارج. لذلك بدأنا العمل في هذا المشروع التعليمي الذي أطلقنا عليه اسم "نقود". بمرور الوقت، أضفنا المزيد من الاختصاصات إلى شركتنا، التي نمت إلى 4 ركائز رئيسية حاليا.
تستهدف خدمة محو الأمية المالية إتاحة الكثير من المعلومات المالية للجميع حتى يتمكنوا من فهم أشياء مثل الفرق بين الحسابات الجارية وحسابات التوفير وبطاقات الائتمان وبطاقات الخصم وأين يضعون أموالهم ومتى يكون أفضل وقت للحصول على قرض. ركيزتنا الثانية هي الخدمات البنكية والتي نقدم من خلالها لمحة عامة عن المنتجات والخدمات المتوفرة حاليا في السوق والتي تسهل على العملاء اختيار ما يناسب احتياجاتهم. وتقدم خدمات سوق الأسهم لدينا تحليلا فنيا وأساسيا مجمعا للسوق استنادا إلى إفصاحات الشركات، وهو ما عملنا عليه عن كثب مع شركات الوساطة مثل المجموعة المالية هيرميس و"نعيم" و"مباشر" و"فاروس". وأخيرا هناك خدماتنا التي ترتكز على التأمينات والتي نقدم خلالها المعلومات عن جميع حزم التأمين المتاحة في السوق المصرية من التأمين على السيارات إلى المنازل.
ويزور حوالي 5 آلاف مستخدم في المتوسط موقعنا الإلكتروني شهريا، وذلك بمتوسط مدة تصفح 3 دقائق. ويشير ذلك إلى أن الناس يرغبون في قضاء وقتهم في تعلم شيء جديد أو مقارنة الخيارات المختلفة. نحن نعلم أننا نقدم سوق الأوراق المالية لأشخاص لا يألفونها، وخاصة المستثمرين الأفراد الذين لديهم مبالغ صغيرة ويتطلعون إلى التداول بأنفسهم عبر الإنترنت. لقد رأينا ذلك على أرض الواقع أثناء الطرح العام الأولي لشركة فوري، عندما لاحظنا اهتماما كبيرا من الناس في الصعيد وسيناء بالاستثمار في سوق الأسهم.
ويميل الشباب من جميع أنحاء البلاد بشكل أكبر لفتح حسابات بنكية. وأعتقد أنه من الأسهل إقناع السكان الأصغر سنا إلى دخول النظام البنكي مقارنة بوالديهم. ونستطيع معرفة التقسيم الديموغرافي للمستخدمين لدى تقديمهم للحصول على خدمة عبر منصتنا.
أستيقظ هذه الأيام في الساعة 8:30 صباحا، وأشرب فنجان القهوة وأنا في طريقي إلى العمل ثم أصل المكتب الساعة 10 صباحا. أبدأ يومي بإعداد قائمة بالأعمال التي يجب إنجازها ثم قراءة إنتربرايز. وبحلول الساعة 11 صباحا، أركز بشكل كامل على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاجتماعات. وأنهي عملي في حوالي الساعة 7 مساء لأعود إلى المنزل لرؤية ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات قبل أن يحين موعد نومها. بعد ذلك أقوم بإنجاز بعض الأعمال غير المكتملة أو التقي بشريكي أدهم. أحب أن أرى أصدقائي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، أما أيام الجمعة ونصف أيام السبت هي لقضاء وقت مع العائلة، فيما أكرس النصف الآخر من اليوم للعمل.
أبحث كل يوم عن عملاء ومبيعات جديدة. وحاليا نحاول توسيع وعقد المزيد من الشراكات مع البنوك والمؤسسات المالية. وفي عام 2020 دخلنا في مشروع مختلف بعض الشيء مع بنك الإمارات دبي الوطني، قمنا خلاله بترشيح عملاء محتملين لحملة الأصول الخاصة به. وكان البنك يتطلع إلى تسويق قروض لعملاء ليس لديهم حسابات بنكية، وتمكنا من ربطهم بهم.
كان عام 2020 عاما صعبا على الجميع. فعملنا يعتمد بشكل أساسي على أطراف ثالثة مثل البنوك وشركات الوساطة، وهو ما كان يمثل مشكلة في البداية لأن هذه مؤسسات كبيرة جدا وعمليات اتخاذ القرار بها بطيئة، خاصة عندما يتعلق الأمر باتفاقيات تتضمن أطراف ثالثة. وفي بداية الوباء كان هناك مستوى عالٍ من عدم اليقين في كل مكان وتوقف كل شيء للحظة. لكن بعد مرور بعض الوقت، أعتقد أن الناس بدأوا يدركون أهمية الإنترنت والقيام بالأعمال عن بعد.
لا أعتقد أن العمل من المنزل سيستمر. وانتقلنا إلى العمل عن بعد في مارس الماضي، ولدينا جدولا زمنيا مرنا، كما أن لدينا إمكانية التواصل عبر مجموعات واتساب وعبر زووم. ونقوم كذلك بتنظيم اجتماع شخصي واحد على الأقل في الأسبوع. ومع ذلك، أنا أفضل التفاعلات الشخصية، فوجودك إلى جانب فريق من أشخاص آخرين يدفعك إلى المزيد من العمل. وبعد فترة يصبح البقاء في المنزل مملا، وأعتقد أن هناك رغبة الآن في العودة إلى المكتب حتى لو كان ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع.
نحن في انتظار تمرير قانون التكنولوجيا المالية الجديد لمنحنا إمكانية أكبر للتحرك. وتعتمد أعمالنا في الوقت الحالي على الكثير من العوامل الخارجية وهدفنا هو الوصول إلى مرحلة أقل اعتمادا على البنوك الكبيرة. نريد أن نكون جهة يثق بها العملاء لمنحهم نظرة عامة مستقلة عن السوق دون تحيز لأي مؤسسة مالية معينة. وبالنسبة للعام المقبل، نعمل على مشروع توفير جديد أعتقد أنه قد يكون تقدما كبيرا بالنسبة لنا.
أحب كرة القدم وصيد الأسماك. وأنا مشجع كبير للنادي الأهلي وأتابع جميع مبارياته مع عمي، ولكنني لم أذهب للصيد منذ وقت طويل. وقضيت عامي الماضي بالكامل في العمل أو مع العائلة. وفي العام الحالي، أعتقد أني سأركز على ممارسة الرياضة بشكل مستمر وإدخال القراءة لجدولي اليومي.
أؤمن بشدة بضرورة تركيز المرء على عمل ما يحب. فكل ما يمكن التحكم به هو الالتزام والباقي في يد القدر.