رغم عدم عثوره على مشتر .. البنك الأهلي اليوناني يغادر مصر
يستعد البنك الأهلي اليوناني لإنهاء أنشطته في مصر رسميا، بعد أن تقدم بخطاب رسمي للبنك المركزي المصري للتخارج من البلاد، بحسب موقع بيزنس ديلي اليوناني. ويأتي قرار البنك اليوناني بعد محاولات غير ناجحة لبيع وحدته المصرية التي تمتلك 17 فرعا على مدار السنوات الثلاثة الماضية، كان آخرها الاتفاق على استحواذ بنك عوده اللبناني عليه في 2019، والتي تراجع عنها الأخير العام الماضي.
البنك الأهلي اليوناني تراجع عن فكرة بيع أنشطته في مصر وسيبحث بدلا من ذلك عن خطة بديلة للخروج، وفق ما ذكره مسؤول بارز بالبنك المركزي المصري لإنتربرايز فضل عدم الكشف عن اسمه. وكان البنك اليوناني قد أبلغ البنك المركزي المصري بنيته الخروج من مصر منذ عام 2018.
وأضاف المسؤول "في غضون ذلك، لا يزال العمل يسير كالمعتاد في البنك الأهلي اليوناني. وقال "نحن نعلم أن البنك الأهلي اليوناني قرر إغلاق شبكة فروعه في مصر. استغرق اتخاذ هذا القرار سنوات نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية على اليونان منذ أكثر من 10 سنوات". وأكد المسؤول أن "النظام البنكي في مصر ليس سليما فحسب، بل إنه نظام حيوي وشهد مؤخرا شهية كبيرة للمستثمرين فور ظهور أصول جذابة في السوق" مشيرا إلى استحواذ بنكي أبو ظبي الأولى والمؤسسة العربية المصرفية البحريني (أيه بي سي) على وحدتي بنكي عوده وبلوم اللبنانيين في مصر خلال يناير الماضي. وكلا البنكين قرر التخارج من أصوله المربحة في مصر نظرا للأزمة التي يواجهها كل منهما في لبنان.
لماذا قرر البنك الأهلي اليوناني التخارج في المقام الأول؟ كان التخارج جزءا من خطة إعادة هيكلة البنك التي أقرتها المفوضية الأوروبية بعد أزمة الديون الحكومية في اليونان، والتي ألزمت البنك بتقليص وجوده في الخارج بعد أن تلقى مساعدات حكومية في سياق عمليات إعادة الرسملة السابقة. وبموجب الاتفاق قام البنك أيضا ببيع شركاته التابعة في رومانيا وتركيا ويعمل على بيع أصوله في قبرص. وبعد الخروج من مصر، سيقتصر عمل البنك خارجيا في دولتين فقط هما مقدونيا الشمالية ومالطا.