رسالة تحذير جديدة إلى إثيوبيا
السيسي يحذر إثيوبيا مجددا: كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد النهضة، لكن التعاون أفضل بكثير من الخلاف: هذا هو مضمون رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأديس أبابا، على هامش افتتاح مجمع "الإصدارات المؤمنة والذكية" اليوم، (شاهد:3:19 دقيقة). وتأتي تصريحاته بعد يوم من فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في وقت مبكر من الأسبوع الجاري في كينشاسا، إذ لم تسفر عن الوصول لاتفاق بين مصر، وإثيوبيا، والسودان على آلية لملء وتشغيل سد النهضة. وأكد السيسي مرة أخرى على مطالبات مصر المشروعة في حصتها من مياه نهر النيل بموجب القانون الدولي، قائلا: "اللي نزل المياه هناك ربنا، واللي خلاها تيجي مصر ربنا، لو لم تكن الأرض مرتفعة عندنا لم يكن ليصلنا شي، واللي عمله ربنا لن يغيره البشر".
وتدرس مصر والسودان الخطوات المقبلة بهذا الشأن، بحسب الرئيس. وحذر السيسي مجددا إثيوبيا من مغبة المساس بحصة مصر في نهر النيل، قائلا إنه "لا يجب الوصول لمرحلة أن تمس نقطة مياه من مصر"، مكررا تحذيره السابق الأسبوع الماضي، إذ قال السيسي آنذاك إن المساس بحصة مصر في مياه النيل سيسفر عن حالة من الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد. ومن جانبها، جددت إثيوبيا رفضها لمقترح السودان المدعوم من مصر بإنشاء رباعية دولية مكونة من الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأفريقي للتوسط في المفاوضات، وقالت أديس أبابا إنها ترغب في أن يستمر الاتحاد الأفريقي في رعاية المحادثات، كما لم تتراجع عن خططها المضي قدما في الملء الثاني للسد في موسم الأمطار خلال يوليو المقبل.
وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية سامح شكري زيارة خاطفة إلى الخرطوم مساء أمس بعد إعلان فشل المفاوضات، بحسب موقع اليوم السابع. واتجه وزير الخارجية بعد ذلك إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة تهدف إلى تأكيد دعم مصر للبنان، ومساندتها لجهود تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري.