محللتنا لهذا الأسبوع: ميار العشري مساعدة أولى ومحللة في فاروس
محللتنا لهذا الأسبوع: ميار العشري، مساعدة أولى ومحللة في فاروس لتداول الأوراق المالية (لينكد إن).
اسمي ميار العشري، وأعمل في مجال البحوث المالية منذ 6 سنوات. بدأت مسيرتي المهنية في فاروس مباشرة بعد تخرجي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث درست إدارة الأعمال وتخصصت في التمويل إلى جانب دراسة مناهج الاقتصاد والتاريخ. بدأت عملي كمحللة أسهم وأنا الآن مساعدة أولى مع التخصص في قطاع العقارات. اخترت العقارات لأن هناك الكثير من التغطية التي تأتي مع هذا القطاع من حيث عدد الشركات.
أفضل جانب في عملي هو ما أتعلمه من تعاملي مع الشركات والمستثمرين والمديرين. أتعرف باستمرار على أشخاص مختلفين ولديهم وجهات نظر مختلفة. وعندما أقوم بشرح أفكاري أمام هؤلاء، أحب أن تقابلها آراء أخرى وزوايا مختلفة، وأحاول دائما التعلم منها.
الجزء الأكثر تحديا في عملي هو التمكن من عملية الكتابة بإبداع. لا تفهموني خطأ، فأنا أحب الكتابة، وهي من أحد الأسباب التي دفعتني إلى مجال الأبحاث. عندما تكون جزءا عاديا من الوظيفة، يصبح الوصول لهذا الجانب الإبداعي يوميا أمرا مرهقا. ومع ذلك، عندما أصل للإلهام يكون من الصعب إبعادي عن الكمبيوتر، فالكتابة عملية ممتعة بالنسبة لي.
وبالنظر لطبيعة العمل في مجال البحوث، كان العمل من المنزل يتسم بالكفاءة. لا أستطيع القول إنه أفضل من العمل في المكتب، لكنه جزء من الظروف الحالية. أفتقد السفر أيضا، لكنني أعتقد أنه سوف يعود مرة أخرى بمجرد أن تنحسر الجائحة. وكمحللين، يعتمد عملنا على اتصالاتنا وتفاعلاتنا مع الآخرين.
تعتمد نظريتي في الاستثمارات على النظر للأسس المالية والخبرة والتدفقات النقدية التي تولدها شركة ما. أحب أن أفكر في هذه الأشياء كقصص كاملة، ومن المهم أن تتكامل جميعها معا بطريقة منطقية.
وبالنسبة للعقارات تحديدا، فإن أهم ما أراجعه قبل تقديم التوصية بالاستثمار هو ما إذا كان هناك أصل يولد تدفقات نقدية. إذا كان هناك تاريخ سابق لتحقيق الدخل من الأصول تترجم إلى تدفقات نقدية، فهذه دائما نقطة بداية جيدة. وإذا لم يكن ذلك قابلا للتطبيق، أبدأ في التفكير فيما إذا كان هناك سببا للاعتقاد بأنه سيحقق دخلا في وقت قريب وبطريقة مستدامة. وبالطبع يجب أن يتأصل ذلك في إطار اقتصادي يدعم هذا النمو ويتيحه.
والأمور في 2021 في مكانها المناسب وتتحرك في الاتجاه الصحيح. أنا متفائلة جدا بشأن العام الحالي، بالنظر إلى الإطار الاقتصادي ومناخ الاستثمار في مصر. وبالنسبة للعقارات، أعتقد أنه سيكون عاما مستقرا. فكان عام 2020 صعبًا بالتأكيد نظرا للظروف، لكن القطاع نجح في ذلك واستمر بتحقيق مبيعات جيدة. أعتقد أن أي قطاع اجتاز العاصفة بنتائج إيجابية وأثبت مرونته.
ولمن يفكرون في العمل بمجال التمويل، أنصح أن يتابعوا الأخبار والتطورات باستمرار، وقراءة العديد من المقالات حتى تستطيع مناقشتها والتعبير عن آرائك بأريحية. وتعد تلك مهارة أساسية للعمل كمحلل والذي يتطلب تقديم الأفكار والتقارير للعملاء. وأخيرا، يجب المحاولة دائما للتفتيش عن الأسباب لمعرفة كيف تؤثر الأشياء على بعضها البعض.
أنا أعتبر نفسي شخصية تحب الأرقام والكلمات معا. فقد درست التمويل تحديدا في الجامعة لأنه أرضية مشتركة بين إدارة الأعمال والرياضيات، وهذا شيء يجب أن يعيه أي شخص يفكر في دخول المجال، فهناك حاجة دائمة للربط بينهما لكتابة موضوع وتصور دقيق. يمكنك إجراء حسابات كما تريد، ولكن كيف يمكنك بعد ذلك تقديم هذه الأرقام بطريقة سردية يمكن نقلها كفكرة استثمارية إلى حد ما؟ والعكس صحيح، فإذا كانت لديك فكرة استثمارية، فأين الأرقام التي تدعم حججك؟
أعظم ما شاهدته مؤخرا موكب المومياوات الملكية يوم السبت الماضي، والذي كان مثيرا وكان كل شيء به مذهلا، بما في ذلك الموسيقى والرقصات والملابس والمكياج والأفلام الوثائقية وجولة المتحف وتحية المدفع والمركبات التي تحمل المومياوات والموكب بأكمله عبر القاهرة. لقد تحركت دموعي من كل ذلك الجمال وكنت أعيد تشغيل فيديو الموكب مرارا وتكرارا لأنني أحب الموسيقى. وبالنسبة للمشاهدات اليومية، استمتعت بالموسم الرابع من مسلسل "ذا كراون"، وقد يكون ذلك بفعل حماسي للتاريخ، ولكن هناك شيء ما يؤثر في بالمكان وزوايا التصوير.
وأعظم ما قرأت مؤخرا كتاب "Face Paint: The Story of Makeup" لليزا إلدردج، ويحكي تاريخ مساحيق التجميل والجانب الاقتصادي لها .. مدهش للغاية.
عندما لا أعمل، أحب ممارسة الرياضة ومشاهدة الأفلام وقضاء الوقت مع العائلة والطهي. وأنا أصنع فطيرة تفاح خطيرة. وأستمع دائما إلى الموسيقى فهي جزء كبير من حياتي، وغالبا ما أعشق موسيقى الروك، لذا فإن الفرق الموسيقية مثل ليد زيبلين وبينك فلويد هي جزء من روتيني اليومي. وأحب أيضا إريك كلابتون.
أنا شخص منظم للغاية، ولا أحب الفوضى. لذلك أقوم بتنظيم كل الأشياء المادية، مثل مكتبي أو ملفاتي على الكمبيوتر، وحفظها بشكل صحيح وتسميتها. وكذلك نفس الشيء في حياتي المهنية، فأنا أكره الشعور بوجود شيء ما زلت بحاجة إلى القيام به، فأقوم بتحديد المواعيد النهائية وأحاول إنهاء كل شيء مسبقا.
سجل مؤشر EGX30 ارتفاعا طفيفا بختام جلسة اليوم بلغ 0.1%، وسط قيم تداول بلغت 888 مليون جنيه (37.2% أعلى من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). كان المستثمرون المصريون وحدهم صافي مشترين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد انخفض بنسبة 5.4% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: حديد عز (+2.2%)، وإعمار (+1.8%) وفوري (+1.1%).
في المنطقة الحمراء: بايونيرز (-3.2%)، والقلعة القابضة (3.0%)، وأبو قير للأسمدة (-2.0%).