كريدي سويس: مصر بحاجة إلى إصلاح هيكلي

لا يزال التعافي الدوري للاقتصاد المصري من الجائحة يعاني من التأخير، حسبما قال رئيس بحوث الشرق الأوسط لدى مجموعة كريدي سويس فهد إقبال، لبرنامج بلومبرج داي بريك (شاهد 8:47 دقيقة). وأضاف أنه "لا يوجد سوى عدد قليل من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في التطعيم بالشرق الأوسط"، ما يعني أن بطء برنامج التطعيم في مصر قد يؤدي إلى "تأخر" دورة التعافي التالية لنشر برامج التطعيم. وأكد إقبال أن التأخر في توزيع اللقاح يبطئ كذلك سرعة ترجمة الانتعاش العالمي من أزمة "كوفيد-19" إلى مكاسب للتجارة والسياحة والأسهم المصرية، موضحا أن "موسم أرباح البورصة القادم سيكون حرجا للغاية، من حيث معرفة ما إذا كان التعافي الدوري سيحدث بالفعل أم لا".
لكن هل يكفي التعافي الدوري؟ تحتاج مصر إلى "توقعات أفضل للنمو الهيكلي"، بحسب إقبال، الذي شدد على ضرورة حدوث هذا عبر تقديم المزيد من الدعم للقطاع الخاص، الذي يشعر جزء كبير منه بازدياد "المزاحمة" على مكاسب الاقتصاد الكلي. يحتاج صانعو السياسات إلى التأكد من أن مصر تدعم نمو المشروعات وتطور "بيئة تنظيمية سهلة"، فضلا عن بذل جهد لتحسين وصول القطاع الخاص إلى رأس المال. ولفت إلى أن هناك خطوة أولى مشجعة هي أن الحكومة تعمل بالفعل على ذلك، لكن التاريخ يخبرنا أن تنفيذ مثل هذه السياسات في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط كان "محبطا بالنسبة لما ينتظره السوق".
لمطالعة المزيد، يمكنكم قراءة تغطيتنا عن المذكرة البحثية التي أعدها كبير اقتصاديي بنك إتش إس بي سي لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سيمون وليامز، والذي يقول إن التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر تنبع من المشاركة الكثيفة للدولة في الاقتصاد، وتكوين رأس المال الضعيف، وترتيب بيئة عمل المؤسسات الذي لا يزال منخفضا، فضلا عن المستويات المرتفعة للفقر.