"التشخيص المتكاملة" تتطلع لتنفيذ القيد المزدوج بالبورصة المصرية في أبريل
تهدف شركة التشخيص المتكاملة القابضة – مالكة سلسلة معامل البرج والمختبر والمقيدة في بورصة لندن – للمضي قدما في تنفيذ عملية القيد المزدوج في البورصة المصرية بحلول أبريل المقبل، بحسب ما صرح به مصدر مطلع لإنتربرايز. وأوضح المصدر أن الجدول الزمني لعملية القيد المزدوج يتوقف على الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة. وحصلت الشركة الأسبوع الماضي على موافقة هيئة الرقابة المالية لبدء إجراءات القيد المزدوج لأسهم الشركة، والذي سيتضمن إدراج 5% من أسهمها في البورصة المصرية، وذلك في أول عملية "قيد فني" من نوعها في البورصة المصرية.
ما هو القيد الفني؟ يحدث ذلك عندما تقوم شركة بقيد أسهمها في البورصة دون عرض أسهم جديدة أو قائمة للبيع. وبدلا من ذلك، ما قامت به التشخيص المتكاملة هو إقناع عدد كاف من المساهمين في لندن بنقل ملكياتهم إلى البورصة المصرية. كما سيمكن للآخرين أن يحذوا حذوهم في المستقبل.
ومن المتوقع أن تطلق شركة التشخيص المتكاملة في وقت لاحق اليوم حملتها الترويجية لعملية الإدراج، وفقا لما قالته الرئيسة التنفيذية للشركة هند الشربيني، في تصريحات لإنتربرايز. وستتضمن الحملة الترويجية عقد لقاءات بمشاركة الشربيني وكبار المسؤولين من الشركة مع مساهمين من المؤسسات.
من المقرر أن تتضمن الحملة الترويجية عقد اجتماعات في مصر مع مؤسسات محلية، وفقا لما قالته الشربيني. وأضافت أن هذا يؤكد على أحد التحديات التي تتطلع شركة التشخيص المتكاملة لمعالجتها من خلال إدراجها في البورصة المصرية، وهو أنه "ليس لدينا مؤسسة مصرية واحدة في سجل المساهمين لدينا". وتابعت: "يتركز مساهمونا بشكل كبير حاليا في أوروبا وبريطانيا. ولهذا فنحن نود حقا أن نرى في قاعدة المساهمين لدينا صناديق من مصر ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما نود أيضا أن يكون هناك تمثيل للولايات المتحدة ضمن قاعدة مساهمينا".
كانت التشخيص المتكاملة أول شركة مصرية تقوم بطرح عام أولي في بورصة لندن عام 2015، وهو الطرح الذي جرى تغطيته بأكثر من 11 مرة. إلا أن ملكية الشركة لا تشهد الكثير من بيع الأسهم، إذ أن المستثمرين الذين قاموا بشراء الأسهم معجبين بقصة نجاح الشركة. وهذا هو السبب في صعوبة دخول مستثمرين جدد ضمن رأسمال الشركة، كما أنه أحد الأسباب في أن التشخيص المتكاملة تمضي قدما فيما سيكون أول "إدراج فني" في البورصة المصرية.
ما لا يقل عن 5% من المساهمين الحاليين للشركة سينقلون أسهمهم من بورصة لندن إلى البورصة المصرية من أجل استيفاء المتطلبات التنظيمية، وفق ما ذكرته الشربيني.
وقالت الشربيني أيضا: "نحن نرغب في أن نمنح المؤسسات والأفراد الذين يرغبون في الاستثمار في الرعاية الصحية الفرصة ليكونوا جزءا من التشخيص المتكاملة". وتابعت: "يتمثل هدفنا في توسيع قاعدة المستثمرين لدينا في نفس الوقت الذي نعزز فيه السيولة وأيضا سعر السهم. إن مصر هي أكبر أسواقنا، كما أن علاماتنا التجارية – والممثلة في معامل البرج والمختبر – هي علامات تجارية موثوق بها، كما أن العلامة التجارية معامل المختبر موجودة في هذه السوق منذ أكثر من 40 عاما".
كيف يمكن أن يسهم الإدراج في البورصة المحلية في حل مشكلة السيولة؟ تقول الشربيني إن "الفوائد التي تعود على المساهمين، بمن فيهم أنا، هي أننا نمنح الأسهم فرصة كبيرة في الظهور أمام المستثمرين. فسواء كنت مستثمرا أجنبيا أو إقليميا أو محليا – وسواء كنت مستثمرا من المؤسسات أو من أصحاب الملاءة المالية – فإن المستثمرين في البورصة المصرية يعرفون السوق. ولذلك فنحن نقصر تلقائيا مجموعة المستثمرين المحتملين على الأشخاص الذين يبحثون عن أسهم مثل أسهمنا. وعند إدراج شركتنا في مصر، سنكون شركة مهمة بفضل عائداتنا وربحيتنا وقيمتنا السوقية. ستكون شركتنا متميزة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يرغبون في شراء أسهم مثل أسهمنا. نحن ببساطة أقل ظهورا في لندن".
فإذا كان المساهمون الذين يمثلون ما لا يقل عن 5% من رأسمال الشركة قد وافقوا بالفعل على نقل ملكياتهم إلى البورصة المصرية، فلماذا تعقد الشركة الحملة الترويجية؟ الأمر كله يتعلق بالتوعية، وفقا للشربيني. وتابعت "نحن نرغب في أن يتفهمنا مديرو الصناديق والمحافظ الاستثمارية، وذلك لضمان وجود دراية كافية حولنا بين المشترين والبائعين المحتملين في المستقبل".
ما هي الرسالة التي قدمتها الشربيني للمستثمرين؟ قالت الرئيسة التنفيذية للشركة "نحن أكبر شركة رعاية صحية في القطاع الاستهلاكي بهذا الجزء الخاص بنا من العالم، حيث نقدم خدمات التشخيص الطبي والأشعة من خلال مجموعة من العلامات التجارية الرائدة في مصر والأردن والسودان ونيجيريا. وعلى مدار العقد الماضي، كانت وما زالت العلامات التجارية التابعة لنا الوحيدة في مصر المعتمدة من قبل الكلية الأمريكية لعلماء الأمراض. وتواصل شركتنا تسجيل نمو متسارع، وكما قلنا في وقت سابق، حققت الشركة نموا في إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 19% لتصل إلى حوالي 2.6 مليار جنيه، فيما تراوحت نسبة هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 40% لسنوات عديدة". وقالت الشربيني إن شركة التشخيص المتكاملة شركة مدرة للأرباح والنقد، ولهذا فهي تواصل سياسة توزيع الأرباح على أساس سنوي.
تتمتع الشركة أيضا بإدارة رائعة، إذ أن لديها مجلس إدارة من الطراز العالمي بقيادة رئيس مجلس الإدارة اللورد أنتوني سانت جون، ويضم المجلس خبراء الصناعة من أوروبا وخارجها، وفقا لما قالته الشربيني. وأضافت أن "نوعية مجلس الإدارة – والذي يشكل أغلبيته مسؤولون غير تنفيذيين مستقلين – وحقيقة أن الشركة ملتزمة وسنواصل هذا الالتزام بقواعد الإدارة الصارمة للغاية لبورصة لندن، ستمنح المستثمرين الكثير من الارتياح".
شركة التشخيص المتكاملة بالأرقام:
- تقدم المجموعة 2000 تحليل وتشخيص طبي من خلال 480 فرعا موزعين في مصر والأردن والسودان ونيجيريا.
- أجرت المجموعة أكثر من 30 مليون اختبار لـ 7 ملايين مريض في عام 2019، وهو آخر عام أصدرت فيه الشركة بياناتها المالية الكاملة.
- تستطيع معامل ميجالاب التابعة للشركة في مصر إجراء 20 ألف اختبار في الساعة باستخدام معدات ذات معايير عالمية.
- حققت الشركة نموا متواصلا في إيراداتها التي بلغت 2.2 مليار جنيه في عام 2019 بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 17% خلال الفترة 2015-2019.
- تعمل الشركة في مجال مدر للنقد، إذ سجلت معدل نمو سنوي مركب للأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك بنسبة 25% في نفس الفترة وهامش للأرباح قدره 40%.
- وافقت الشركة على توزيع أرباح حتى بعد تعويم الجنيه وخلال جائحة "كوفيد-19"، وهو ما أشاد به مديرو الصناديق العام الماضي على وجه الخصوص.
المستشارون: انضمت المجموعة المالية هيرميس إلى شركة رينيسانس كابيتال لتنفيذ القيد المزدوج لأسهم الشركة، فيما سيتولى مكتب "وايت آند كيس" وكليفورد تشانس وأوجير الاستشارات القانونية. وتقدم إنك تانك استشارات علاقات المستثمرين لصالح شركة التشخيص المتكاملة.