محللتنا لهذا الأسبوع: دارين العروسي من سيجما كابيتال
محللتنا لهذا الأسبوع: دارين مصطفى العروسي، محللة أولى بقطاع البحوث بسيجما كابيتال (لينكد إن).
اسمي دارين العروسي أعمل محللة مالية. عملت في مجال التحليل المالي على مدى السنوات السبع الماضية، ورغم أني بدأت في مجال البحوث المالية، لكني انتقلت سريعا إلى قسم مخاطر الائتمان في بنك قطر الوطني، قبل أن أنضم إلى دار المعمار كمخطط استراتيجي لقطاع العقارات. وبينما استمتعت بالعمل هناك، شعرت أن سني ما زالت صغيرة على أن أتخصص في قطاع واحد، إذ كان لدي ميل وفضول لاستكشاف القطاعات الأخرى وأي شيء آخر يحدث في العالم. وقررت الانتقال إلى سيجما، حيث أعمل منذ عامين ونصف العام.
الجانب المفضل لي في سيجما هو أن رئيس قطاع البحوث أبو بكر إمام يتيح لنا العمل في جميع القطاعات. وهو يقول لنا دائما "إذا كنت محللا، فأنت محلل لجميع القطاعات". ولذلك بالنسبة لي، أنا أعمل في كل شيء من السلع الأساسية والسلع الاستهلاكية، وحتى المقاولات والقطاعات الصناعية. ونحن أيضا فريق متقارب للغاية ونعمل بارتياح مع بعضنا البعض دون أي تنافسية.
أفضل شيء في مجال البحوث هو امتلاكك لعملك. البحوث التي تصدرها تحمل اسمك ومصداقيتك، وعندما تساعد الناس على كسب الأموال، فإنهم يعاملونك كبطل أنقذ حياتهم. والأمر الرائع أيضا أن هذا المجال يجعلك دائما مطلعا على ما يجري، ومساهما في صناعة الحدث في السوق.
أقول دائما للمحللين الجدد أن يضعوا أموالهم الخاصة في البورصة. أسوأ شيء في هذا العمل هو الشعور بالضغط والتأثير الناجم عن عملك وعن توصياتك. أتخيل أن هؤلاء المتعاملين في البورصة يمكن أن يكونوا أمي أو أحد أقاربي الذين وضعوا ثقتهم بي في ما يتعلق بأموالهم. ولذلك عندما تضع أموالك في مجال عملك، يصبح لديك إحساس أفضل بما يشعر به المستثمرون في البورصة وتتعلم كيف تتفهمهم.
نظريتي في الاستثمار هي تنويع المحفظة قدر الإمكان. وكما يقول المثل لا تضع البيض كله في سلة واحدة. يجب أن يكون لديك هدف واضح ومحدد، ثم تحدد أولويات استثماراتك بناء على هذا الهدف. عليك أن تضع استراتيجية وتعرف من البداية متى ستدخل السوق ومتى ستخرج منه، وهو ما يعني عادة اتخاذ قرارات تتعلق بالتحليل الفني والمالي والكمي في وقت واحد.
بالنسبة للمستثمرين في السوق، نصيحتي لهم هي أن يحددوا توقعاتهم. يعتقد البعض أن بمجرد دخولهم البورصة ستتضاعف ثروتهم خمسة أضعاف، ولكن الأمور لا تجري هكذا. يجب أن يكون هناك انضباط في قراراتك الاستثمارية ومدخل واضح للسوق، وهدف محدد للعوائد المتوقعة، ونقطة محددة لوقف الخسارة. ويجب أيضا أن يكون لديهم نظرة عامة على السوق وقراءات كثيرة، كي يظلوا دائما مطلعين على آخر المستجدات ويكونون وجهة نظرهم الخاصة القائمة على المعرفة.
الأمر الذي أركز عليه قبل أن أوصي باستثمار ما هو المخاطر المحيطة به. يمكنك إبعاد الفتاة عن قسم المخاطر لكن لا يمكنك إبعاد قسم المخاطر عن الفتاة (تضحك). تتمنى دائما أن تسير الأمور على ما يرام، ولكن في الوقت نفسه تحتاج إلى إدراك كيف يمكن أن تمضي الأمور نحو الأسوأ، وما هي حدود الخسارة المحتملة. يستغرق الأمر وقتا لتحديد مستوى تحمل العملاء للمخاطرة، ولكن بمجرد ما تعرف ذلك تصبح قادرا على تحديد الاستثمار الأنسب لاحتياجاتهم.
أعتقد أن عام 2021 سيكون أفضل بالنسبة لمصر مقارنة بالعام 2020، والذي كان عام المستثمرين الأفراد، وهو ما تسبب في كثير من التقلبات. وأتابع عددا من المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تشهد نقاشات عن سوق الأسهم المحلية، ومن الجنون أن نرى أنه على الرغم من أن معظم المنشورات عادة ما تكون غير دقيقة، فإن لها تأثير كبير على التداولات اليومية. ونأمل أن تعيد الطروحات العامة الأولية المحتملة هذا العام المستثمرين إلى السوق. ونعتقد أن الناس قد يبدؤون في النظر إلى سوق الأسهم كاستثمار أكثر جاذبية بسبب انخفاض أسعار الفائدة في البنوك.
ولكن لا يمكن القول إن عام 2020 كان عاما سيئا، بل على العكس. ففي ذروة الجائحة اجتمعنا سويا وبدأنا في وضع السيناريوهات عما قد تشهده القطاعات والشركات والسوق بشكل عام. وكنا قلقين حيال المشكلات التي قد تتعرض لها سلاسل الإمداد وانخفاض الطلب على النفط، وهو ما عكسته سيناريوهاتنا. ومع ذلك فاق أداء جميع شركاتنا تقريبا توقعاتنا وتعافت بشكل أسرع من المتوقع. وكانت مفاجأة سعيدة لنا، وهو التوجه الذي سنتخذه هذا العام .. تمنى الأفضل وانظر ما سيحدث.
أحب القراءة، وكتابي المفضل هو رواية "1984" لجورج أورويل، و"قواعد العشق الأربعون" لإليف شفق. أحب أورويل ككاتب كان دائما سباقا لزمانه، وعلى الرغم أنه يبالغ أحيانا لشرح أفكاره، فإنها دقيقة وعابرة للزمن ويمكن ترجمتها للمجتمع الحالي الذي نعيش فيه. أما عن رواية شفق المكتوبة بأسلوب جميل، فقد أعطتني المزيد من الفهم لكيف أرى الحب والوعي بأفعالي ومعتقداتي، كما استمتعت بقراءة روايتي "المساعدة" لكاثرين ستوكيت و"يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق.
أفضل ما شاهدت مؤخرا، رغم تأخري في ذلك، هو فيلم "12 رجلا غاضبا"، وهو على الأرجح أفضل فيلم شاهدته في حياتي. والفيلم بسيط جدا ويدخل في صميم الموضوع، ويظهر كيفية تحليل والنظر إلى المواقف. وبالطبع من المريح بالنسبة لي مشاهدة مسلسل "فريندز" بغض النظر عن عدد المرات التي شاهدته فيها.
لست من الأشخاص الذي ولدوا بموهبة واضحة، لذلك جربت العديد من النشاطات. ولدي حب للتصوير الفوتوغرافي والقراءة والتمشية في المساحات الخضراء. جربت اليوجا، ولكن أعتقد أنني لست في سلام نفسي لهذه الدرجة، لذلك اتجهت للرياضات القتالية (تضحك).
كما بدأت في تعلم البيانو. سألت والدتي لماذا لم تعلمني أي رياضة أو آلة موسيقية خلال صغري، فنظرت إلي وقالت لقد كبرتي الآن، تعلمي ما تريدين. أثرت فيّ كلماتها فقررت تعلم البيانو، وآخر اختبار لي كان عزف مقطوعة "أولد ماكدونالد هاد آ فارم"، وأنا فخورة للغاية بذلك.
أنهى مؤشر EGX30 جلسة اليوم دون تغيير عن الأمس، وسط قيم تداول بلغت 1.05 مليار جنيه (27.8% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون الأجانب وحدهم صافي مشترين بنهاية الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع 1.0% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: أوراسكوم المالية (+6.0%)، وبايونيرز (+3.5%)، وأوراسكوم للاستثمار (+2.4%).
في المنطقة الحمراء: الشرقية للدخان (-2.6%)، والنساجون الشرقيون (-1.5%)، وإم إم جروب (-1.3%).