روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): أحمد العزبي الشريك المؤسس لفينيز بيتزريا
أحمد العزبي الشريك المؤسس والمدير العام لفينيز بيتزريا: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أحمد العزبي، الشريك المؤسس لفينيز بيتزريا.
اسمي أحمد العزبي، وعمري 31 عاما. أطلقت مع شريكي عمر الشيباني مطعم فينيز بيتزريا عام 2013، ورغم أنني تدربت كصيدلي، إلا أنني دخلت مجال الأغذية والمشروبات بعد وقت قصير من تخرجي عام 2011. توصلنا لفكرة المطعم في أبريل 2012 وبحلول مارس 2013 كنا مستعدين لإطلاق أول فروعنا في المعادي. ولدينا الآن فرعا آخر في الزمالك يتيح توصيل الطلبات للمنازل، كما نخطط لإطلاق فرعين آخرين العام المقبل.
أستيقظ عادة ما بين 7 و8 صباحا لأتفقد الرسائل على مجموعات واتساب والبريد الإلكتروني، ثم استحم، قبل أن أقرأ كل من إنتربرايز وفايننشال تايمز، ثم أتناول الإفطار مع أختى أو أبي وأمي. بعد ذلك أذهب لأحد موقعينا، واستمع أثناء القيادة لبودكاست أو الأخبار.
يعتمد سير يوم العمل على ما الذي نركز عليه في نفس اليوم، ففي بعض الأيام نقوم بتدريبات وفي بعض الأيام نقوم بالعصف الذهني للوصول لأفكار تسويق جديدة أو تذوق منتجات جديدة. أحب الاستماع لرد فعل العملاء ومشاركة الناس آرائهم في طعامنا. وفي المساء أذهب لصالة الألعاب الرياضية أو للتمشية. ومؤخرا بدأت ممارسة لعبة البادل تنس.
عندما بدأنا كنا نشعر بوجود نقص للبيتزا الجيدة في السوق. وبدأنا في إنتاج البيتزا على طريقة عجينة نيويورك، وهي أقل سمكا من العجينة الأمريكية التي أطلقناها مؤخرا وتتميز بقرمشتها من الخارج ورقتها من الداخل. وحصلنا على رأس المال من خلال جولة تمويلية من الأهل والأصدقاء.
وجود تمويل جيد مهم لنشاط يحتاج عمالة كثيفة مثل نشاطنا، ومن المهم أيضا أن يتواجد أشخاص أذكياء لتقديم النصائح في ما يجب أو لا يجب فعله، خاصة إذا لم تتوافر لنا الخبرة الكافية. ونقوم بالكثير من الأبحاث والتطوير للتوصل إلى منتجات مثيرة تصلح للسوق. وفي 2015 أطلقنا البيتزا كيك، وهي عدة طبقات من البيتزا فوق بعضها، وحققت نجاحا واسعا. وجذب الاهتمام بتلك الفكرة العديد من العملاء الجدد لتجربة الأطباق الأخرى التي نقدمها.
وخلال فترة الإغلاق قمنا بتقديم أدوات صنع البيتزا للتوصيل للمنزل. فعلى الرغم من نمو الطلب على توصيل الطعام للمنازل أثناء الجائحة، كانت الأمور غير مطمئنة في البداية، عندما كان الناس مترددون في شراء طعام معد خارج المنزل. لذلك توصلنا لفكرة توصيل عبوات تحتوي على مكونات البيتزا كلها، ليتمكن العميل من تحضيرها بنفسه في المنزل، وذلك لتهدئة مخاوفهم من ناحية السلامة. وحققت الفكرة شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تتأثر عملياتنا بشدة أثناء الإغلاق على الرغم من أننا لم نقم بتفقد فروعنا بنفس الوتيرة السابقة. توقف العملاء عن القدوم للمطعم، لذلك لم تكن لدينا مخاوف من ناحية السلامة. ويبلغ فريق عملنا في فينيز بيتزريا 40 شخصا ونحن ممتنون أننا لم نستغن عن أي منهم، ولكننا اضطررنا لتخفيض الرواتب بنسبة 25% في بداية الجائحة بعد مشاورات مع الفريق. وبعد ذلك نمت المبيعات وعدنا لمنح الرواتب كاملة، كما قمنا بدفع حوافر إضافية بفضل ارتفاع المبيعات مع تقديم منتج أدوات صنع البيتزا. وخلال الإغلاق، قمنا بالكثير من عمليات البحث والتطوير، وهو ما ساعدنا على التوصل لفكرة البيتزا بالعجينة الأمريكية.
أعتقد أنه خلال الإغلاق فهمنا قيمة العمل مع أشخاص نحترمهم ونحبهم. ولا يشترط أن تكونوا أصدقاء ولكن من المهم أن تستمتعوا بالعمل معا وتكون لكم أهداف واحدة.
أنا محب للاطلاع بطبيعتي، لذلك استمع للكثير من البودكاست، ويعد "ليو لايتر" و"جو روجان إكسبيرينس" من بين المفضلين لدي. ويغطي البودكاست عادة كل الموضوعات من التاريخ للتكنولوجيا ويستضيف أشخاصا مثيرين للاهتمام ويروون قصصا استمتع بالاستماع إليها. استمع بين حين وآخر لبودكاست عن البيتزا وقصص الأشخاص الذين أطلقوا سلاسل مطاعم ناجحة في الولايات المتحدة.
آخر ما شاهدت هو مسلسل Your Honor لبريان كرانستون والسلسلة الوثائقية لمايكل جوردان The Last Dance، واستمتعت بهما بشدة.
وبالنسبة للكتب، كان كتاب "من الصفر إلى واحد" لبيتر ثييل جيدا جدا. وأفادني الكتاب كرائد أعمال لأنه يناقش كيف تصبح فكرة ما "فكرة بمليار دولار"، ويتعمق في تناول فكرة أن المنافسة تقضي على هوامش الربح.
أعتقد أن التكنولوجيا ستغير من قطاع المطاعم. ولقد عرضت علي للتو إحدى الشركات اشتراكا بـ 2.5 ألف دولار شهريا مقابل قلاية أوتوماتيكية لا تتطلب تدخلا بشريا. وعلى الرغم أنه من المبكر تبني تلك التكنولوجيا، يمكن إدراك كيف يمكن لها أن تغير شكل الأعمال. كما يمكن للمطابخ السحابية أن تحقق نجاحا هنا وتساعد المطاعم على تخفيض تكاليفها والتوسع في انتشارها.