التوك شو في 25 مارس 2021
إلى جانب التغطية المتواصلة لأزمة السفينة الجانحة بمجرى قناة السويس، عادت أزمة سد النهضة الإثيوبي إلى الأضواء مجددا، خلال برامج التوك شو ليلة أمس. وفي مداخلة هاتفية مع شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، استعرض وزير الخارجية سامح شكري آخر التطورات في هذا الملف والتوقعات الخاصة بالفترة المقبلة (شاهد 11:27 دقيقة).
يرى شكري أنه ما زالت هناك احتمالية للتوصل إلى اتفاق بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وبذلك تتجنب الدول الثلاث المزيد من التعقد في العلاقات بينهم، وذلك طالما أن هناك رغبة حقيقية للتوصل إلى ذلك الهدف. وأكد كذلك على أن مصر ترغب في أن تربطها بإثيوبيا علاقات مثمرة ومفيدة للجانبين في مختلف القطاعات، مما سيساعد أديس أبابا في التنمية وتحقيق المزيد من التقدم إذا ما تراجعت عن موقفها العدائي تجاه مصر فيما يتعلق بملف سد النهضة.
أضاف شكري أيضا أن المجتمع الدولي يود أن يرى اتفاقا ملزما بين الدول الثلاث، كما أن القوى العالمية كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة ترحب بالدخول كوسطاء في المفاوضات (شاهد 2:25 دقيقة). وأشار شكري إلى رفض إثيوبيا المقترح السوداني بوساطة دولية إلى جانب الاتحاد الإفريقي الذي يعد راعيا للمفاوضات ولكنه لا يعد وسيطا بين الدول الثلاث.
وفي غضون ذلك، تواصل مصر جهودها لحشد الدعم الدولي لموقفها التفاوضي، لا سيما من جانب الدول الأفريقية الأخرى. ومن أمثلة تلك الجهود استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره البوروندي أمس بقصر الاتحادية والمباحثات الموسعة التي جرت بين وفدي البلدين. وقال أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي"، إن مصر بذلك تبعث برسالة إلى العالم بأنها متمسكة بحقوقها وأنها ترفض كذلك فرض الأمر الواقع (شاهد 8:08 دقيقة).
وأيضا في الشأن الدبلوماسي، أكد السفير البريطاني بالقاهرة جيفري آدامز على التزام بلاده بالاستثمار بكثافة في العلوم والتكنولوجيا بمصر. وقال آدامز، من خلال رسالة مسجلة عرضها شريف عامر، إن هناك تعزيز للشراكة بين كل من مصر وبريطانيا في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب (شاهد 3:09 دقيقة). وتأتي هذه الخطط في الوقت الذي تواصل فيه بريطانيا صياغة سياستها الخارجية لفترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أو "بريكست".