الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 24 مارس 2021

العلاج بألعاب الفيديو.. أحدث وسيلة لسلامة الصحة العقلية والنفسية

بعكس ما طالما نصح به الأباء أبنائهم.. أصبح العلاج بألعاب الفيديو هو أحدث وسيلة لسلامة الصحة العقلية والنفسية. وقامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي بالموافقة للمرة الأولى على السماح للأطباء بوصف لعبة "إنديفور آر إكس" للأطفال بين 8 و12 عاما ممن يعانون اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). وقامت شركة أكيلي إنتراكتيف بتطوير اللعبة التي تستهدف علاج الخلل الإدراكي من خلال تقديم تحديات مصممة لتشغيل نظم عصبية مرتبطة بالانتباه. وقامت الإدارة بمنح موافقتها بعد دراسات سريرية شملت 600 مشارك يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ونشرت إحدى تلك الدراسات في دورية لانسيت الطبية.

ولعبة إنديفور آر إكس هي عبارة عن سباق بألوان ساطعة، يشارك بها إحدى الشخصيات في كوكب يسمى فريجيدوس، ويقوم بالقيادة والتحرك لكسب الجوائز. ويقول معهد فيوتشر توداي في تقرير عن التوجهات التكنولوجية لعام 2021 إن اللعبة تساعد الأطفال ممن يجدون صعوبة في التركيز على الانتباه للعبة و"كسر حلقات التفكير باستخدام نفس التكتيكات النفسية التي تقدمها ألعاب الهواتف المحمولة لحث الناس على بذل المزيد من التركيز أو المال، ولكن لتحسين الحالة النفسية والعاطفية".

ويبدو أن اللعبة ناجحة بحسب الدراسة المنشورة على لانسيت. ونقلت الدراسة عن حوالي نصف الأباء ممن لعب أبنائهم اللعبة لمدة 25 دقيقة يوميا و5 أيام أسبوعيا لمدة 4 أسابيع القول إن ضعف الانتباه لدى أبنائهم انخفض بشكل ملحوظ. وازدادت النسبة إلى 68 مع ممارسة اللعبة لشهر ثان.

ولكن لا تعد اللعبة علاجا بحد ذاته، فاستخدامها يجب أن يكون مصحوبا بعدة أدوات لعلاج اضطرابات الانتباه، وليست بديلا للأدوية أو العلاجات المعروفة الأخرى، بحسب الدراسة.

وكان الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو دوما محط قلق للأباء والأطباء، بسبب ما قد ينتج عنه من اكتئاب بعد البلوغ والتشجيع على العنف والعدوانية لدى الأطفال الصغار وما قد تؤدي إليه من نوبات صرع. ومن بين الأضرار الصحية للإفراط في ألعاب الفيديو المشكلات العضلية ومشكلات العظام والسمنة والنظر، ولكن قال بحث مغاير إن الألعاب قد تشجع على السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال مثل المثابرة والصبر والتغلب على الفشل والعمل الجماعي وحل المشكلات.

ازدهار التعليم الترفيهي: مع انتشار الأجهزة الإلكترونية، انتشرت المزيد من الألعاب ذات الأغراض التعليمية التي تستخدم نظام المكافأة لحث اللاعبين على التعلق باللعبة مع إيصال المعلومات المفيدة لهم. وتتوافر العديد من هذه الألعاب حاليا ليستخدمها الأباء والمعلمين مع الأطفال خاصة في فترة العزل المنزلي بسبب "كوفيد-19".

وهل سنرى المزيد من الألعاب العلاجية؟ فالقطاع مستعد للنمو مع النتائج المبدئية المشجعة، ولكن سيستغرق الأمر وقتا لبيان مدى تأثيرها طويل الأمد. كما يمكن استخدام ألعاب الفيديو لأغراض علاجية أخرى مثل السيطرة على الآلام عن طريق تشتيت انتباه المريض عن الألم، والعلاج الطبيعي عن طريق تجسيد الحركة لمن يعانون من ضعف في استخدام الذراع أو الساق، بحسب دراسات. ويقول تقرير لانسيت إن تلك الألعاب قد "تفيد كأساس للعلاج عن بعد لمن يعانون أمراضا مزمنة أو من يجري متابعة حالتهم عن بعد".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).