محللنا لهذا الأسبوع: أحمد حافظ رئيس وحدة البحوث في رينيسانس كابيتال
محللنا لهذا الأسبوع: أحمد حافظ، رئيس وحدة بحوث الشرق الأوسط في بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال (لينكد إن).
اسمي أحمد حافظ وأعمل رئيسا لوحدة بحوث الشرق الأوسط في رينيسانس كابيتال، وأغطي بشكل أساسي الشركات الاستهلاكية والصناعات المتنوعة. بدأت مسيرتي المهنية بالعمل في وحدة البحوث العالمية لدى بنك إتش إس بي سي، حيث ركزت أبحاثي على قطاعات التعدين والمعادن والمرافق وبعض الشركات الاستهلاكية. عند العمل مع مؤسسة كبيرة، لن تستطيع دائما الانخراط في كل شيء، وغالبا ما ستبقى في حيز عملك. لكن هذا تغير عندما انتقلت للعمل محللا لدى إتش سي للأوراق المالية والاستثمار في عام 2011، إذ انفتحت أكثر على قطاعات أخرى حتى تقلدت في نهاية المطاف منصب الرئيس المشارك لقطاع البحوث إلى جانب نعمت شكري.
انتقلت للعمل مع رينيسانس كابيتال في 2018، وكنت بين أول من عُينوا في مكتب البنك بمصر. كان الأمر صعبا في البداية، وبالنظر إلى مساحة المكتب، شعرت أنني أعمل في شركة ناشئة. لكن الآن أشعر بالرضا للتطور الذي آلت إليه الأوضاع، رغم أن الرحلة كانت طويلة للوصول إلى هذه المرحلة.
أفضل شيء في عملي هو الخبرة التي أكتسبها من التفاعل مع العملاء. دائما أقول إنه لا يوجد ما هو أفضل من المناقشات المثمرة والعمل في هذا المجال، إذ أنك غالبا ما تلتقي أناسا من خلفيات وعقليات مختلفة، ما سيفتح أمامك آفاقا ربما لم تكن لتفكر فيها. كما أن عليك دائما العمل بجد لتصبح ملما وقادرا على تغطية كل شيء. وهذا يعني البحث في التاريخ لعقد مقارنات بين الأحداث. وأؤمن أنه لو توقفت لحظة عن التعلم، ستفقد اهتمامك بما تفعله أو تكتسب ثقة زائفة في نفسك، لذا يجبرك هذا المجال على أن تكون مستعدا دوما لكل شيء.
أما عن أسوأ جزء في عملي فهو عندما لا يكون هناك اهتمام بالمنتج أو البلد أو المنطقة التي تعمل عليها، وحينها تشعر بالعزلة. كانت هناك حالات كهذه في الأعوام السابقة، فالأمور لم تكن تسير على النحو الصحيح بالنسبة للمستثمرين، وهذا محبط قليلا. دون وجود الناس، يصبح العمل كمحلل مجرد روتين.
قلة التنقل جعلت العمل أكثر كفاءة، لكن ليس الأفضل. قد تنخرط في اجتماعات عمل أكثر خلال اليوم طالما استبعدنا عامل الوقت الذي تقضيه في التنقل. لا زلنا لا نعرف إذا كنا سنعود إلى العالم الذي عهدناه قبل جائحة "كوفيد-19"، لكنني أعتقد أن التنقل إلى العمل سيظل جزءا من العمل.
لا تزال رينيسانس كابيتال تحتفظ بنظرة إيجابية لمصر في 2021، الذي سيكون دون شك عاما أفضل لمصر حتى وإن لم يكن الأفضل على الإطلاق. كان العام الماضي مؤسفا لأننا رأينا كيف فقد الناس اهتمامهم بقصص عن موضوعات مثل تعافي النفقات الرأسمالية وتسارع الاستهلاك الخاص، لكن الوباء أجل هذه القصص قليلا. ومع ذلك، هناك قصص أخرى تشغل اهتمام الناس هذا العام، مثل النظرة المتفائلة بشأن الأسواق الناشئة بشكل عام.
أعتقد أن 2022 ربما يكون الأفضل لمصر، وذلك مع بدء ظهور الموضوعات الرئيسية التي تتعلق بتعافي السياحة من الركود وعودة السياسة النقدية إلى طبيعتها. ونتوقع المزيد من الحماس بهذا الشأن مع نهاية العام.
نصيحتي للمستثمرين الأفراد أو الوافدين الجدد إلى السوق هي الاستثمار في ما تفهمه. عندما تفهم ما تستثمر فيه يكون بإمكانك اتخاذ قرارات جيدة. عليك أيضا أن تعرف الديناميكيات الواسعة للاستثمار، وأن تفكر في إجابة جيدة لسؤال "لماذا تستثمر في هذا المجال؟". هذه هي النصيحة ذاتها التي سأقدمها لشخص يريد أن يشتري شقة أو سيارة، فالموقفان متشابهان، لأنك في الحالتين تصرف نقودك على شيء ما، كما أنصح المستثمرين بعدم الطمع عند الاستثمار في البورصة.
هناك عامل آخر مهم لكنه نادرا ما يلقى الاهتمام الكافي من المستثمرين: إدارة الشركة. غالبا ما يكون الحكم على الإدارة أكثر صعوبة من اتخاذ القرارات بناء على الأرباح ومعدلات النمو والعوامل المماثلة. لكن الإدارة هي القطعة الأهم في اللوحة، وهي ما يسمح للمؤسسة بالتطور أو يدفع بها إلى الانهيار. لذلك من المهم أن تكون مرتاحا لإدارة الشركة، وإلا فقد تخسر استثمارك بسبب أشياء مثل الأرقام الخاطئة أو غير الدقيقة، فالإدارة هي حقا أساس كل شيء.
عندما يسألني أحدهم عن قرار شراء أو اختيار ما، أحاول قبل الإجابة تكوين فكرة جيدة عن الأسهم التي قد تتغير أسعارها وتلك التي ستبقى ثابتة. هناك أسهم رخيصة إلا أن هذا لا يعني ارتفاعها قريبا، بينما ربما تجد أسهم أخرى أكثر تكلفة لكنها مستمرة في الصعود. هذا النوع من التفكير يحتاج إلى تناوله من الأعلى للأسفل، حتى تتمكن من الحكم على الاتجاه الذي يسير فيه السهم واتخاذ قرار جيد يعود عليك بالربح.
لو كان علي أن أغير عملي لوددت دخول قطاع العمليات الذي أرغب في استكشافه دون اشتراط مجال معين، سواء كان العمل في مصنع للصلب أو شركة هندسية.
أنا شخص يحب الأرقام ويرتاح لها منذ الصغر، أما الكلمات فأجدها أصعب بمراحل (يقولها وهو يضحك)، وقد بذلت الكثير من الجهد لأتغلب على هذا خلال عملي.
آخر مسلسل عظيم شاهدته كان الموسم الأخير من "ناركوس: ميكسيكو"، وكذلك "ذا ماندالوريان". ذوقي في العروض التلفزيونية يختلف باختلاف مزاجي، ففي بعض الأحيان أحب متابعة شيء خفيف وكوميدي، بينما في أوقات أخرى أميل إلى شيء أكثر جدية وعمقا. أما آخر كتاب رائع قرأته فكان ملحمة "ذا لورد أوف ذا رينجس" في مكتبة المدرسة.
بعيدا عن العمل، أنا أحب السفر. أندهش للغاية حين أرى أوجه التشابه في الثقافة مع آخر الدول التي يمكن توقعها. تزوجت مؤخرا وذهبت إلى هاواي لقضاء شهر العسل، وأعتقد أنها أفضل وجهة زرتها على الإطلاق. في المستقبل، أعتقد أنني أرغب في تخصيص المزيد من الوقت لاستكشاف أماكن في مصر مثل الواحات وسانت كاترين.
أغلق مؤشر EGX30 اليوم متراجعا بنسبة 0.3%، بإجمالي قيم تداول بلغت 805 ملايين جنيه (45.5% أقل من المتوسط على مدى الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم صافي مشترين بنهاية الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد سجل ارتفاعا بنسبة 3.2% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: جي بي أوتو (+2.5%)، وأبو قير للأسمدة (+2.0%)، وأوراسكوم للتنمية (+1.9%).
في المنطقة الحمراء: حديد عز (-4.1%)، وأوراسكوم المالية (-3.8%)، وإيديتا (-3.5%).