تفاصيل جدول أعمال منتدى غاز شرق المتوسط
تأتي عملية تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي، وأيضا استخدام الغاز المسال كوقود للسفن ضمن جدول أعمال منتدى غاز شرق المتوسط، والذي انطلقت فعالياته بمشاركة الدول الأعضاء في القاهرة أمس، وذلك من خلال الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى منذ دخوله حيز التنفيذ خلال هذا الشهر، بحسب البيان الصادر عن وزارة البترول. واتفقت الدول السبع المؤسسة للمنتدى، وهي مصر وفلسطين والأردن واليونان وقبرص وإيطاليا وإسرائيل، على أن تترأس مصر المنتدى حتى نهاية العام الحالي. وستتولى قبرص رئاسة المنتدى في يناير 2022، على أن تتحدد رئاسة المنتدى في الأعوام التالية بحسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء. ومن المقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل للمنتدى في القاهرة خلال الربع الأخير من 2021.
ما هو منتدى غاز شرق المتوسط؟ جرى تأسيس المنتدى مطلع 2019 ليكون بمثابة سوقا إقليمية لتجارة الغاز، والعمل كمنصة لمنتجي الغاز والمستهلكين وللدول التي تعبر من خلالها شحنات الغاز بالمنطقة، وذلك بهدف تطوير الموارد الحالية، إلى جانب تطوير البنية التحتية اللازمة للاستكشافات المستقبلية، هذا بالإضافة إلى تنظيم سياسات الغاز الطبيعي بالمنطقة والتي تحمي حقوق الدول الأعضاء في الحفاظ على مواردها.
هل تسعى مصر لمضاعفة وارداتها من الغاز الطبيعي من إسرائيل؟ خط الأنابيب الذي اتفقت مصر وإسرائيل على إنشاءه من أجل أن يربط حقل ليفايثان الإسرائيلي بمحطتي الإسالة في دمياط وإدكو بمصر يمكن أن يزيد من قدرة إسرائيل على تصدير الغاز لمصر بنحو الضعف، بحسب ما ذكره وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في مقابلة مع وكالة رويترز. وقال الوزير: "نحن الآن نتحدث حول ما يقرب من 10 مليارات متر مكعب سنويا، ولكن هذه الكمية يمكن أن تزيد في المستقبل". وتستورد مصر الغاز الطبيعي من حلقي ليفايثان وتمار في إسرائيل بموجب الاتفاقية الموقعة بين شركة دولفينوس القابضة المملوكة لرجل الأعمال علاء عرفة وشركة ديليك للحفر الإسرائيلية ونوبل إنرجي الأمريكية، المشغلتين لحقلي الغاز. وبدأ حقل ليفياثان إنتاج الغاز في ديسمبر 2019، تمهيدا لتصديره إلى مصر.
ومن الأنباء ذات الصلة بدول شرق المتوسط: تحاول اليونان وقبرص وإسرائيل إنجاز العمل على الكابل الكهربائي الذي يربطها تحت البحر بقدرة 2 جيجاوات، وذلك بهدف تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2025، وفقا للتقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس. ويهدف المشروع إلى وضع الدول الثلاث على خريطة مصدري الطاقة في المنطقة. وتعمل مصر وقبرص واليونان أيضا على مشروع يورو أفريكا للربط الكهربائي بقدرة 2 جيجاوات، والذي سيكون جزءا من مشروع أكبر للربط بين أوروبا وأفريقيا، ويهدف لتحويل مصر إلى مركز لإمدادات الطاقة المتجددة لأوروبا على المدى الطويل.