محللنا لهذا الأسبوع- أبانوب مجدي، محلل أول قطاع البنوك والمؤسسات المالية لدى بلتون المالية القابضة (لينكد إن).

اسمي أبانوب مجدي وأعمل في بلتون المالية منذ عامين. بدأت مسيرتي المهنية بالعمل كمدقق حسابات مالية لدى شركة ديلويت. وبينما ساعدني ذلك في المجال المالي إلا أنني لم أكن من محبي التدقيق المالي في حد ذاته. لذا قررت إتمام دراسة الـ CFA للحصول على لقب المحلل المالي المعتمد، وانتقلت إلى بنك الإسكندرية، حيث شعرت بأنني في أكاديمية مالية. تعلمت الكثير هناك، خاصة وأن البنك تابع للمجموعة المصرفية الإيطالية إنتيسا سان باولو، وأن معظم الأقسام تدار من الجانب الإيطالي. وبعد أربعة أعوام من العمل في بنك الإسكندرية، قررت الانتقال إلى مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، وعملت في برايم القابضة للاستثمارات المالية، وهناك قضيت أشهر قليلة قبل أن أنتقل بعد ذلك إلى بلتون المالية.

أغطي حاليا تحليلات البنوك وشركات الخدمات المالية غير المصرفية في مصر والسعودية، لكن الشركة تخطط للتوسع في تغطية تلك البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا.

أكثر ما أفضله في عملي هو البحث عن القدرات الكامنة في القطاعات أو الشركات أو القرارات الاستثمارية. يستغرق الأمر وقتا لاتخاذ قرارات فعالة بهذا الشأن، لكن بمجرد أن تستطيع فعل ذلك، ستشعر بالكثير من الرضا عندما ترى أن تحليلاتك تتحقق.

أما عن أسوأ جزء في عملي فهو أنه ينبغي متابعة أمور العمل دائما، وينطبق هذا تحديدا على وقت الإجازات، إذ اضطررت للعمل في مرحلة ما أثناء قضاء شهر العسل، ولم تكن زوجتي سعيدة بذلك. إنها تعرفني جيدا، لكنها كانت تقول لي "براحتك" وتتركني. ليس سهلا أن تحقق التوازن بين عملك وحياتك، لكن عندما أستطيع تحقيق هذه المعادلة، أحاول أن أكون متواجدا بنسبة 100% في الموقف الذي أنا فيه، سواء كان حياتي الشخصية أو العمل.

استهلمت نظريتي عن الاستثمار من وارن بافيت. أهم عامل ينبغي أن تنظر إليه في أي شركة تفكر في الاستثمار فيها هو إن كان لديها ميزة تنافسية دائمة، والتي من شأنها مساعدتك في التحايل على أي ظروف. مع ذلك، يجب أن تختار التوقيت المناسب. أنا من أشد المعجبين بمقولة بافيت "تحلّ بالحذر عندما يطمع الآخرون، وكن طماعا حين يخاف الآخرون"، وتحث هذه المقولة المستثمرين على شراء الأسهم عندما يكون هناك موجة بيعية، وبيعها حين تزدحم السوق بالمشترين.

أنا من مشجعي الاستثمار طويل الأجل: انتظار انتهاء دورة السوق لأي شركة يجعلك تستفيد من قيمتها الفعلية عندما تتحقق.

أعتقد أن البنك المصري لتنمية الصادرات كنز لم يكشف عنه بعد. البنك، المدرج سهمه بالمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، يشهد نموا ولديه إمكانات عظيمة في السوق المصرية.

من وجهة نظري الشخصية، 2020 كان عاما جيدا للاقتصاد المصري: استطاعت الشركات الحفاظ على نشاطها، وحتى التقلبات في سوق الأسهم كان تأثيرها أكبر على المتداولين من الاقتصاد نفسه. أعتقد أن عام 2021 سيستمر في أن يشهد هذا المسار الصعودي مدفوعا بانتعاش جلي وبرامج تحفيز اقتصادي ناجحة وقطاع بنكي قوي. هناك المزيد من عوامل التحفيز على طاولة المباحثات لدعم نمو الاقتصاد.

القيود على التنقل جعلت العمل أكثر صعوبة وأقل كفاءة: ربما كان العمل عبر الإنترنت فعالا بنسبة 60% مثل العمل وجها لوجه. وأعتقد أن الوضع سيبقى على ما هو عليه لعام ونصف على الأقل، وسيعود الناس للتنقل بعد ذلك بكثافة أقل. الكثير من الشركات سعيدة ببدائل أسهمت في توفير النفقات خلال فترة الجائحة، ومن المستبعد أن يعودوا للتنقل مرة أخرى لأماكن العمل.

أقضي معظم أوقات فراغي في القراءة: آخر كتاب عظيم قرأته كان "الأبله" للروائي الروسي فيودور دوستويفسكي. ورغم أن الرواية كتبت بين 1868 و1869، أشعر أنه ما زال بإمكاني مقابلة الشخصيات في حياتي اليومية، وأشعر تماما بما شعر به الكاتب، وفي رأيي هذا ما جعل الكاتب وكتاباته صالحة لكل زمان. كما استمتعت بقراءة كتاب "The New Buffettology"، الذي يكشف عن الأساليب التي استخدمها وارن بافيت في الاستثمار والتي جعلته من بين أكثر الناس ثراء في العالم.

استمعت بشدة بمشاهدة مسلسل "Suits"، وشخصيتي المفضلة هي هارفي سبكتر، لكنني شعرت أيضا أن لويس ليت كان شخصية مألوفة. أما عن الموسيقى، فعندما أعمل أحب الاستماع إلى موسيقى أوبرالية كلاسيكية مثل موتسارت.

بخلاف ذلك، أحب السفر مع أصدقائي، لا يهم إلى أين سنتجه، لكن المهم هو الصحبة والتجارب التي ستعيشها.

لست شخصا منظما كثيرا (يقولها وهو يضحك): أحاول أن أكون عندما أضطر لذلك، أعد قائمة مرتبة للمهام التي يجب أن أنجزها، لكن بشكل عام أحب أن تسير الأمور بصورة طبيعية وتلقائية، وألا يكون هناك أوقات بعينها للتفكير أو إنجاز الأشياء. على سبيل المثال، إذا كنت أعمل على مذكرة بحثية، عادة لا يكون لدي فكرة واضحة عما سيؤول إليه البحث. لكن عندما أبدأ الكتابة، تبدأ الأفكار المبعثرة بتنظيم نفسها بنفسها، ولا أخشى إضافة أفكار في اللحظات الأخيرة. أشعر أنني أكثر إبداعا بسبب عدم التزمت في هذه المسألة.

تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1.1% مع إغلاق جلسة اليوم، وسط قيم تداول بلغت 1.2 مليار جنيه (18.7% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية).

في المنطقة الخضراء: إم إم جروب (+3.0%) وبنك تنمية الصادرات (+1.7%)، ومصر الجديدة للإسكان (+1.6%).

في المنطقة الحمراء: أبو قير للأسمدة (-5.1%)، حديد عز (-2.9%)، ومستشفيات كليوباترا (-2.8%).