الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 9 مارس 2021

الجانب المظلم للمركبات الكهربائية

رغم أهمية المركبات الكهربائية لخفض الانبعاثات، إلا أن لها آثار سلبية أيضا: يحتدم السباق لاستخراج الليثيوم، أحد المكونات الأساسية لبطاريات السيارات الكهربائية، تزامنا مع تكثيف صناع القرار في أوروبا والولايات المتحدة جهودهم الرامية لخفض انبعاثات الكربون ودعم التحول إلى السيارات الكهربائية. لكن الليثيوم والذي يطلق عليه "النفط الأبيض" له أضرار أيضا، بحسب ما أوضح أوليفر بالش الصحفي بالجارديان في هذا البودكاست (استمع 32:06 دقيقة)

تصحّر أتاكاما: في تشيلي، حيث يوجد الليثيوم في محلول ملحي، تضخ الشركات المياه المالحة من أسفل سطح الأرض وتتركها لتتبخر في شمس الصحراء. ويعتقد البعض أن صحراء أتاكاما، الواقعة شمال البلاد والمعروفة بـ"مثلث الليثيوم" تأوي نصف احتياطات العالم، ولهذا السبب تستهدفها الشركات التي تعمل في أنشطة التعدين على نطاق واسع.

لكن السكان المحليون والباحثون في شؤون البيئة يخشون من أن تؤدي هذه العمليات إلى تلوث احتياطات المياه الجوفية التي تقع فوق احتياطات المحاليل الملحية، ما سيسرع من تصحّر المنطقة والقضاء على النباتات والحيوانات.

لكن المخاوف مختلفة في أوروبا: في البرتغال، الدولة التي تصنف نفسها باعتبارها محطة الليثيوم في القارة، يوجد الليثيوم في احتياطات الطين والصخور، ويجب استخراجه من سفوح التلال. لكن هذا أثار ردود أفعال غاضبة من المجتمعات المحلية التي لا تتحمس كثيرا بشأن تجريف الريف.

تبرر الشركات بأن النتيجة تستحق الثمن، خاصة إذ كان هذا يعني خفض انبعاثات الكربون: وتزعم شركة سافانا في عرضها هنا (بي دي إف) والتي تستعد لافتتاح منجم في البرتغال، أن عملياتها الأولية التي استغرقت إحدى عشر عاما من شأنها منع انبعاث 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بفضل بطاريات مصنوعة من الليثيوم. ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد آرتشر إن المسألة لا تحتاج إلى التفكير طويلا خاصة إذا كانت أنشطتها التعدينية ستساعد في خفض انبعاثات وسائل المواصلات وبالتالي تقليل مخاطر التغير المناخي.

لكن هل تمثل إعادة تدوير الليثيوم حلا؟ يتوقع محللون زيادة صناعة إعادة تدوير الليثيوم حول العالم 12 ضعفا لتصل لأكثر من 18 مليار دولار بحلول عام 2030، ويتسابق عدد من الشركات لتطوير تقنية تسهل هذه العملية، بسبب طبيعة المعدن المائلة للانفجار.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).