الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 4 مارس 2021

الشركات والبنوك الكبرى تتدافع على العملات المشفرة رغم التحذيرات

تتجه البنوك والشركات الكبرى في أنحاء العالم إلى زيادة حصصها في العملات المشفرة رغم تقلبات السوق، وهو ما دفع السلطات الأمريكية إلى الشعور بالقلق إزاء تكون "فقاعة تشفير"، وفقا لتقرير وكالة بلومبرج. ومع وصول القيمة السوقية للبتكوين وغيرها من العملات الرقمية إلى 1.47 تريليون دولار، بدأت المؤسسات المالية البارزة تتطلع إلى الاستثمار فيها وتحويل منصاتها المالية لدعم التعامل بها.

من بين تلك المؤسسات مجموعة جولدمان ساكس التي قررت العودة لاستخدام العملة المشفرة منتصف مارس، وفق ما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة لم تسمها. بينما رفعت شركة مايكروستراتيجي لمعلومات الأعمال حيازتها من البتكوين إلى 4 مليارات دولار، بعدما اشترت ما قيمته 15 مليون دولار في وقت سابق من الأسبوع، وفقا لبلومبرج. وقالت مجموعة بي إن واي ميلون لخدمات بنوك الاستثمار إنها ستبدأ في تسهيل تحويل وإصدار العملات الرقمية، بينما أعلنت ماستركارد الشهر الماضي أنها ستسمح بإجراء عمليات دفع باستخدام "العملات المشفرة المستقرة"، المربوطة بالدولار. وبدورها، أكدت شركة فيزا أنها ستضيف العملات الرقمية إلى شبكتها لو حصلت على اعتراف دولي كوسيلة للتداول، في حين حقق أول صندوق للتداول في البورصة بالبتكوين على مستوى العالم نجاحا خلال أول يومين من إطلاقه في كندا الشهر الماضي.

البنوك المركزية أيضا في الصورة: أصدرت جزر البهاما أول عملة مشفرة لبنك مركزي في العالم (CBDC) أواخر العام الماضي، بينما تعمل الصين على التجربة الثانية لليوان الرقمي (الشنتشن)، بعد طرح دفعة منه في إصدار تجريبي سابق. وتعمل السويد أيضا على دراسة من المنتظر الانتهاء منها في 2022، بعد الإطلاق التجريبي لعملة الكرونة الرقمية العام الماضي.

وقال البنك المركزي المصري في عام 2018 إنه يدرس إصدار عملة رقمية ضمن التوجه الحكومي نحو مجتمع غير نقدي، إلا أنه لم يحدد ما إذا كانت العملة ستخصص للمعاملات بين البنوك أو ستكون مفتوحة للجمهور.

لكن عدم استقرار البتكوين يثير القلق: يفتح تداول العملات الرقمية المزيد من الفرص للتلاعب بالسوق، كما تقول المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس، واصفة العملات المشفرة بأنها "استثمار عالي المخاطر وغير مستقر، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر بالغة بنفس السرعة التي تحقق بها المكاسب"، طبقا لتقرير بلومبرج. وتحذر جيمس من أن القيمة الأساسية للعملات الرقمية ذاتية للغاية ولا يمكن التنبؤ بها لأنها غير مرتبطة بعملة أو سلعة ما، وربما يكون من الصعب صرفها، مما يعرض المستثمرين لمزيد من مخاطر الاحتيال.

كبار المستثمرين يصدقون تلك التحذيرات: أعلن الملياردير الأمريكي الخبير في صناديق التحوط دانيال لوب مؤخرا أنه "تعمق كثيرا" في العملات المشفرة وكان متفتحا على كل الخيارات، لكنه لم يصل إلى حد الإعلان عن استثمار. أما الملياردير الآخر بيل جيتس فكان أقل انفتاحا، إذ حذر من أثر تقلبات البتكوين على صغار المستثمرين، فضلا عن التأثير البيئي لعمليات التعدين التي تستهلك الطاقة بكميات ضخمة.

2021 عام عدم الاستقرار: أدى استثمار شركة تسلا 1.5 مليار دولار في البتكوين فبراير الماضي إلى ارتفاع سعر العملة لمستويات قياسية، ولم يكن ليوقفها إلا تعليق من مالك تسلا إيلون ماسك نفسه، قال فيه إن سعر البتكوين "يبدو مرتفعا". وتراجعت العملة المشفرة الأكثر شهرة بنسبة 20% الأسبوع الماضي وسط انخفاض عام في الأسهم، وهو أسوأ تراجع لها منذ الموجة البيعية في مارس التي تسبب فيها وباء "كوفيد-19"، إلا أنها ارتدت مجددا إلى مستويات تجاوزت المستويات المرتفعة التي كانت عليها قبل الركود.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).