حيازات الأجانب في أدوات الدين تتجاوز ذروة ما قبل "كوفيد-19"
تجاوزت حيازات الأجانب في أدوات الدين المصرية الذروة التي وصلتها قبل انتشار الوباء، وذلك مع استمرارها في الانتعاش عقب وصولها إلى أدنى مستوياتها في مارس. ووصل إجمالي الاستثمارات إلى 29 مليار دولار، ارتفاعا من 26 مليار دولار في منتصف يناير الماضي، لتتجاوز ذروتها التي بلغت 27.8 مليار دولار في فبراير 2020، قبل نزوحها بكثافة بسبب جائحة "كوفيد-19" التي ضربت الأسواق الناشئة وتسببت في تخلي الأجانب عن استثمارات مصرية بقيمة 18 مليار دولار، حسبما نقلت جريدة البورصة عن مصادر حكومية لم تسمها.
أسباب الانتعاش: أوضحت المصادر أن الاستثمارات الأجنبية تزداد بمعدل أكثر من مليار دولار شهريا، مدفوعة بحفاظ البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يجعلها واحدة من أعلى المعدلات الحقيقية في العالم، بالإضافة إلى تراجع التضخم إلى 4.3% في يناير ليقترب من مستواه الأدنى في أغسطس 2020. وتجتذب سندات وأذون الخزانة المصرية اهتماما يتنوع ما بين الصناديق السيادية الأجنبية والمؤسسات المالية العربية الكبرى.
وتضررت الأصول المصرية بسبب عمليات البيع التي صاحبت بداية جائحة "كوفيد-19"، إذ تخارج المستثمرون من أكثر من 60% من ممتلكاتهم بين مارس ومايو، ما أسفر عن تراجع الحيازات الأجنبية من 28 مليار دولار إلى 10.4 مليار دولار فقط. إلا أن الاستثمارات الأجنبية سرعان ما عادت، فارتفعت المشتريات بأكثر من الضعف خلال الأشهر الخمسة التالية لتصل إلى 21.1 مليار دولار في منتصف أكتوبر.