أحدث مستجدات "كوفيد-19" في مصر والعالم
روسيا تعرض تقديم 300 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك V" إلى الاتحاد الأفريقي، إلى جانب توفير تمويلات للدول الراغبة في الحصول على اللقاح، وفق ما أعلنه فريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي المكلف بتوفير لقاحات "كوفيد-19"، في بيان صحفي يوم الجمعة الماضي. وأمام الدول الأعضاء في الاتحاد مهلة مدتها 12 شهرا تبدأ في مايو المقبل لتقديم طلباتها للحصول على اللقاح، من خلال منصة أفريقيا للإمدادات الطبية التابعة للاتحاد الأفريقي، ويمكنها الآن بدء عملية الطلب المسبق.
ما حجم حصة مصر من هذه الجرعات؟ لم يتضح بعد كيف ينوي الاتحاد الأفريقي توزيع هذه الجرعات على دول القارة أو عدد الجرعات التي ستخصص لصالح مصر. وتواصلت إنتربرايز مع الاتحاد الأفريقي للتعليق لكنها لم تتلق ردا حتى وقت إرسال النشرة.
وماذا عن الاتفاق المبرم بين القاهرة وموسكو؟ كان من المفترض أن تورد روسيا إلى مصر 25 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك V" بمقتضى الاتفاقية التي وقعها صندوق الاستثمار المباشر الروسي مع شركة فاركو المصرية للأدوية العام الماضي، لكن لم يتضح بعد موقف هذه الاتفاقية في ظل العرض الروسي الأخير للاتحاد الأفريقي. وفي الوقت ذاته، فإن دور فاركو في العملية غير مؤكد بنفس القدر، إذ قال ياسر فايد رئيس مجلس إدارة شركة فاركو بي التابعة لفاركو لإنتربرايز إن مشاركة الشركة في توزيع اللقاح متوقفة على قرار الوزارة.
وماذا أيضا عن خطط تصنيع اللقاح محليا؟ على الرغم من أن رئيس مجلس إدارة شركة فاركو شيرين حلمي قال العام الماضي إن شركته يمكن أن تصنع اللقاح في مصر، إلا أن فايد قلل في تصريحاته من احتمال حدوث هذا السيناريو، قائلا إن من السابق لأوانه الحديث حول ما إذا كانت فاركو ستصنع "سبوتنيك V" محليا.
ما هو واضح الآن، أن الحكومة لا تزال ترغب في الحصول على اللقاح الروسي، الذي ثبتت فعاليته بنسبة 91.6% ضد فيروس "كوفيد-19". وقالت وزيرة الصحة هالة زايد مطلع الشهر الحالي إن مصر تتوقع وصول "شحنات كبيرة" من اللقاحات – من ضمنها جرعات من لقاح "سبوتنيك V"- بدءا من النصف الثاني من الشهر الجاري. وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن روسيا اضطرت إلى نقل جزء من عملية إنتاج لقاح "سبوتنيك V" إلى دول أخرى نظرا لمحدودية قدراتها التصنيعية، وهو ما يعني أنها يمكن أن تواجه عراقيل متعلقة بسلاسل التوريد مما سيعيق عملية الإنتاج لديها.
وتمتلك مصر القدرة التصنيعية من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) المملوكة للدولة، والتي تعد أحد أكبر منتجي اللقاحات في القارة الأفريقية. ومن المستبعد أن يكون لقاح "سبوتنيك V" وحده كافيا لتأمين الإمدادات الكافية لنحو 100 مليون نسمة، وبالتالي ستسعى مصر لتأمين احتياجاتها من أكثر من مورد ومبادرة عالمية.
وفي هذا السياق، ينبغي التنويه إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تستغرق وقتا أطول مما يرغب صناع السياسات في إطلاق برنامج التطعيم الخاص بها. فعلى سبيل المثال، تتزايد الضغوط حاليا على حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو جراء تأخر شركتي فايزر ومودرنا عن مواعيد التسليم النهائية.
أصيب وزير المالية محمد معيط بفيروس "كوفيد-19" لكن حالته مستقرة، حسبما نقل موقع اليوم السابع عن مصادر لم يسمها. ويتلقى معيط بروتوكول علاج وزارة الصحة ضد الفيروس بعد عزله داخل منزله.
الكنيسة الإنجيلية تعلن العودة تدريجيا لإقامة الصلوات وتقديم الخدمات بما فيها حفلات الزفاف والجنازات والأنشطة الأخرى، مع التشديد على التدابير الاحترازية الخاصة بجائحة "كوفيد-19"، وفقا لبيان صحفي. وقرر المجلس الإنجيلي تكليف لجنة طبية بمتابعة الوضع الطبي في جميع الكنائس الإنجيلية خلال شهري فبراير ومارس. وكانت الكنيسة قررت تعليق كل الصلوات والجنائز والأنشطة الأخرى أواخر العام الماضي، مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في مصر.
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس السبت تسجيل 600 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، انخفاضا من 656 إصابة يوم الخميس، و610 إصابات يوم الجمعة. ووصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 177,543 حالة، من بينها 137,294 حالة تعافت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وسجلت الوزارة أمس أيضا 48 حالة وفاة، بانخفاض طفيف بالمقارنة مع 51 حالة يوم الخميس، و49 حالة يوم الجمعة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 10,298 حالة.
اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك يمكن تخزينه في المجمد العادي لمدة تصل إلى أسبوعين، وذلك بحسب البيانات الجديدة التي قدمتها الشركتان إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وفق ما أعلنته شركة فايزر في بيان لها. وأظهرت البيانات استقرار حالة اللقاحات في المجمدات ذات درجات الحرارة التي تتراوح بين 15 و25 تحت الصفر، وسيجري تقديم تلك البيانات إلى الجهات الرقابية العالمية الأخرى خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يسمح بمزيد من الانتشار والسهولة في توزيع جرعات لقاح فايزر دون الحاجة إلى أماكن تخزين مخصصة. وتتمثل التوصيات الحالية في إمكانية تخزين اللقاح لمدة تصل إلى 6 أشهر في مجمد شديد البرودة عند درجات حرارة تتراوح ما بين 80 و60 تحت الصفر.
قادة دول مجموعة السبع يمنحون دفعة إيجابية لبرنامج كوفاكس الدولي لتوزيع اللقاحات: تعهد قادة دول مجموعة السبع بتكثيف التعاون في مكافحة "كوفيد-19" وزيادة مساهمتهم في مبادرة "كوفاكس" الدولية لضمان إيصال اللقاحات إلى الدول النامية، وفقا لما أعلنته المملكة المتحدة في بيان نُشر عقب اجتماع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي عقد عبر الفيديو يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر أن تعزز دول العالم الثرية من مساهمتها، وقال قادة هذه الدول في بيان مشترك إنهم سيسرعون من تطوير وتوزيع اللقاحات عالميا، وسيعملون على زيادة إنتاجية هذه اللقاحات من خلال التراخيص الطوعية، وتحسين تبادل المعلومات مثل تلك التي تتعلق بالسلالات الجديدة، فضلا عن دعم الشفافية والممارسات المسؤولة والثقة في اللقاح.
ما هو حجم التعهدات؟ رحبت منظمة الصحة العالمية بتعهد الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وألمانيا وكندا واليابان بمساهمات قدرها 4.3 مليار دولار لدعم تطوير اللقاح والتوزيع العادل للتطعيمات لكبح جماح "كوفيد-19". وتعهدت الولايات المتحدة بمساهمة أولية 4 مليارات دولار خلال 2021 و2022 لترتفع مساهمة الولايات المتحدة لمبادرة كوفاكس إلى 7.5 مليار دولار. وفي السياق نفسه، تعهدت ألمانيا بمساهمة 1.8 مليار دولار، فيما ساهمت المفوضة الأوروبية واليابان وكندا بـ 363 مليون دولار، و79 مليون دولار و59 مليون دولار، على الترتيب. ومن ناحية أخرى، تعهد بنك الاستثمار الأوروبي بالمساهمة بمبلغ 242 مليون دولار للمساعدة في "تخصيص الدفعات المقبلة لتسريع الاستجابة لكوفيد-1"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.