أحدث مستجدات "كوفيد-19" في مصر والعالم
تعتزم الصين منح مصر 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم المضاد لـ "كوفيد-19" قريبا، بحسب السفير الصيني في القاهرة لياو لي تشيانج على تويتر. وستعطى الجرعات إلى 150 ألف شخص، بواقع جرعتين بفاصل 21 يوما. كانت مصر رخصت استخدام لقاح سينوفارم بشكل طارىء نهاية ديسمبر الماضي. وأعلن الشهر الماضي أن مصر ستتلقى 40 مليون جرعة من لقاح سينوفارم، الذي ثبت أن فعاليته ضد "كوفيد-19" تتراوح بين 79-86%.
من المتوقع أن تتلقى مصر خلال هذا الشهر جرعات من اللقاح تكفي لتطعيم 100% من الأطقم الطبية، وفقا لما قاله وزيرة الصحة هالة زايد، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي (شاهد 1:16 دقيقة). وأضافت زايد أن الأطقم الطبية في 22 مستشفى عزل تلقت اللقاح حتى الأربعاء الماضي، فيما سيجري البدء في تطعيم الأطقم الطبية في الـ 363 مستشفى عزل المتبقية. وتخطط الوزارة بشكل عام لتطعيم ما يزيد عن 410 آلاف من أعضاء الأطقم الطبية بحلول منتصف فبراير، على أن تشرع بعد ذلك في تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة (لمعرفة المزيد من هنا، وأيضا من هنا).
كانت مصر بدأت برنامج التطعيم الخاص بها باستخدام لقاح "سينوفارم" الصيني أواخر الشهر الماضي، بعد أن وافقت هيئة الدواء المصرية على الاستخدام الطارئ له أواخر العام الماضي. ومن المنتظر أن تتلقى مصر 40 مليون جرعة من اللقاح، الذي ثبتت فعاليته ضد "كوفيد-19" بنسبة تتراوح بين 79-86%.
اعتمدت الجهات الرقابية الصينية أمس لقاح "سينوفاك"، والذي يعتبر اللقاح الصيني الثاني لعلاج فيروس "كوفيد-19"، للبدء في توزيعه على السكان المحليين، مما يزيد من قدرات الصين في السباق نحو إنتاج المزيد من اللقاحات، إذ تتفوق عليها في هذا السباق كلا من الولايات المتحدة وأوروبا، وفقا لوكالة بلومبرج. ومن المتوقع أن توافق مصر أيضا على البدء في استخدام لقاح سينوفاك قريبا.
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس تسجيل 509 إصابات جديدة بفيروس "كوفيد-19"، انخفاضا من 540 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 169,106 حالة، من بينها 132,054 حالة تعافت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وسجلت الوزارة أمس أيضا 44 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 9,604 حالة.
هيئة قناة السويس تتبرع بمبلغ 40 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في توفير لقاحات "كوفيد-19" للفئات الأكثر احتياجا، وفق بيان صادر عن الهيئة أمس السبت.
أصبحت بريطانيا بمثابة معقل للسلالات المتحورة من فيروس "كوفيد-19"، إذ وجد الباحثون الصحيون أن هناك ثلاث سلالات من الفيروس لديها تحور يطلق عليه E484K، والذي من الممكن أن يجعل تلك السلالات مقاومة للقاحات الحالية، أو للمناعة التي تحدث بسبب الإصابة السابقة بالفيروس، بحسب صحيفة فايننشال تايمز. وعلى الرغم من أن الباحثين يقولون إن تلك السلالات أقل قابلية للتحور من الأنفلونزا، فهناك دليل غير مباشر ومثير للقلق أن اللقاحات أقل فعالية لتحور E484K، وفقا لنتائج التجارب السريرية التي أجراها نوفافكس وجونسون آند جونسون في جنوب أفريقيا.
قد يخسر العالم 9.2 تريليون دولار بسبب التوزيع غير المتساوي للقاحات "كوفيد-19"، بحسب بلومبرج نقلا عن غرفة التجارة الدولية. وحصلت الولايات المتحدة وبريطانيا وحدهما على 40% من إجمالي اللقاحات التي أنتجت حتى الآن. وفي أفريقيا، بدأت 4 دول فقط هي مصر والمغرب وسيشل وغينيا في توزيع اللقاحات، فيما لم تبدأ دول آسيا الوسطى وأمريكا الوسطى في توزيعه. وتقول بلومبرج "يعني ذلك أن الاقتصاديات الناشئة في خطر من الاستمرار في التراجع اقتصاديا، كما يحد من فرص التعافي حتى للدول التي ستطعم شعوبها ضد الفيروس، بسبب قلة الطلب على منتجاتها وقلة الواردات من قطع التصنيع". ومن بين مخاطر عدم الحصول على اللقاحات أيضا تطور الفيروس لسلالات يصعب السيطرة عليها، والتي قد تشكل أزمات صحية واقتصادية إضافية. وتواجه أوروبا تراجعا في خطة توزيع اللقاحات بسبب نقص المخزون وتراجع في معدلات التسليم من قبل شركتي أسترازينيكا وفايزر، كما تأخرت الصين في توزيع لقاحاتها مقارنة بالدول الغربية بسبب تراجع انتشار الفيروس هناك.
وقد يكلف "تأميم اللقاحات" حسبما سماه مركز راند كوربوريشن الدول الأعلى دخلا 119 مليار دولار سنويا، مقابل 25 مليار دولار مقابل منحه للدول الأقل دخلا. إضافة إلى ذلك وحتى في حالة توزيع اللقاحات ستتحمل الاقتصاديات المتقدمة 49% من التكلفة الاقتصادية للجائحة، بحسب غرفة التجارة الدولية. وفي نفس الإطار، يقول مركر بيترسون للاقتصاد الدولي إنه "لا يمكن السيطرة على الجائحة في أي مكان إذا لم يتم السيطرة عليها في كل مكان".
وعلى المستوى الفردي، أظهرت دراسة أن 70% من الأسر في الدول ذات الدخل المنخفض عانت من تراجع في دخلها جراء فيروس "كوفيد-19". وقالت الدراسة، والتي شملت 300 ألف أسرة في 9 دول وأجراها باحثون من جامعة ييل، أن ما لا يقل عن 30% من تلك الأسر فقدت الوظائف التي تعتمد عليها لكسب دخلها مع بداية الجائحة، في حين قال 45% من الأسر إنها لجأت إلى خفض كميات الطعام التي تستهلكها لكي تتأقلم مع الوضع الجديد. وقامت الدراسة باستضافة أسر من دول بوركينا فاسو وغانا وكينيا ورواندا وسيراليون وبنجلاديش ونيبال والفلبين وكولومبيا خلال الفترة ما بين أبريل ويونيو 2020.
من المحتمل أن يكون تأجيل الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا أمرا فعالا على أي حال، بحسب تجارب جديدة أجرتها جامعة أوكسفورد، والتي ترى أن الجرعة الأولية من اللقاح فعالة بنسبة 76% لمدة 3 إلى 12 أسبوعا بعد الحقن بها، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. وأثبتت الدراسة أن وجود فترة زمنية تفصل بين الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح جعلته أكثر فعالية على المدى البعيد، لتصل فعاليته إلى 82.4% إذا جرى إعطاء الجرعة الثانية بعد الأولى بـ 12 أسبوعا.