الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 4 فبراير 2021

روتيني الصباحي: ليزلي ريد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر

ليزلي ريد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدءون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع ليزلي ريد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر.

اسمي ليزلي ريد، أعمل مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر. من خلال الوكالة، استثمرت الحكومة الأمريكية أكثر من 30 مليار دولار في تنمية مصر. معا، مع الشعب المصري والحكومة، بنينا إرثا عظيما خلال السنوات الأربعين الماضية.

بمجرد أن أستيقظ، أقوم أنا وزوجي بتمشية كلبتنا "كليو" في شوارع المعادي الهادئة، قبل أن يبدأ العالم في الحركة بإيقاعه السريع. عادة ما نمشي لبضعة أميال، ونتناول كوبا من القهوة في الطريق، ونتبادل الحديث عن الأحداث الجارية أو أفكار العمل.

في هذه الأيام، معظم وقتي أستغرقه في الاجتماعات عبر الإنترنت، ومن حين لآخر اجتماعات وجها لوجه وحضور فعاليات عبر الإنترنت. فريقنا مبتكر للغاية في تطوير زيارات ميدانية من خلال الإنترنت. وبهذه الطريقة، وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ "كوفيد-19"، أصبحت قادرة على رؤية ما يفعله شركاء الوكالة خارج القاهرة، سواء التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم الناجيات من العنف ضد المرأة، أو العمل مع شركائنا في مجال الزراعة الذين يعملون مع صغار المزارعين لزيادة محاصيلهم ودخولهم. لا أطيق الانتظار حتى أستطيع الخروج ورؤية المزيد شخصيا.

نحن نعمل من المنزل بأقصى قدر ممكن، ونعطي الأولوية للحفاظ على صحة فريق العمل، والمرونة التي تمكن الأفراد من تلبية احتياجات عائلاتهم خلال هذه الأزمة العالمية. وفي منظمة تعاونية مثل منظمتنا، كان ذلك تحولا كبيرا وما زلنا نتكيف معه، تغيرت برامجنا أيضا، للتعامل مع التغيرات المناخية، وتلبية الاحتياجات التي تطرأ. ومع ذلك، وإجمالا، سعدنا برؤية ما يمكننا أن نفعله عبر الإنترنت، وكيف أدى التبني السريع لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تغيير طريقة عملنا وما نقوم به.

أحب البقاء خارج المنزل. أحب المشي، والتنزه، والاستكشاف، والسباحة. وأيضا، أتطلع إلى تعلم الغوص. البحر الأحمر يناديني.

بعض الناس يخلطون بين العمل التنموي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية، وبين الأعمال الخيرية. الأعمال الخيرية بالطبع شكل رائع من الأعمال الإنسانية. ولكن التنمية، هو نظام مبني على فرضية أن رفاهيتك ورفاهيتي هما أمران مرتبطان ارتباطا وثيقا. ونحن ننطلق إلى ذلك من التواضع والاحترام، والمصلحة المشتركة في النهاية. إذا كان هناك في أي وقت شك في ذلك، فأعتقد أن الوباء أوضح بجلاء أن هذه حقيقة بديهية.

أفضل جانب في عملي هو الخروج ومقابلة هؤلاء الذين تدعمهم الوكالة وتعلم أشياء جديدة منهم. عندما وصلت إلى هنا للمرة الأولى في أغسطس 2020، التقيت الحاجة فايزة، وهي مزارعة من بني سويف، استطاعت رفع الإنتاجية وتقليل تكاليف الإنتاج، وأصبح محصولها أكثر ربحية، بفضل الشراكة التجريبية بن الوكالة الأمريكية وشركة شيبسي. لم أقابل هذه المزارعة الرائعة فحسب، بل تعلمت الكثير من المهندس الزراعي الذي شرح لي كيف يمكن تكرار هذا النموذج وتوسيع نطاقه. وعندما كان مديرنا بالإنابة في مصر، التقينا أنا وهو والسفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين مع وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، مع رواد الأعمال الشباب في فلات 6 لابز، الذين أنشأوا أعمالا جديدة ومثيرة، تتعامل أغلبها بالأساس مع أحدث التقنيات. إنهم مجموعة رائعة ولديهم إمكانات مبشرة للغاية.

تشاطر الوكالة الأمريكية للتنمية وجهة النظر التي تقول إن القطاع الخاص لديه قوة عظمى. سندعم جهود الحكومة المصرية في تحسين تقييمها في سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وهو ما يعزز جاذبية مصر أمام المزيد من مستثمري وشركات القطاع الخاص، وقد صممنا بعض الحلقات للتعرف على آراء وردود أفعال القطاع الخاص حتى نتمكن من متابعة التقدم. لكن على الرغم من النشاط والنمو، لا يزال هناك الكثير من حالات عدم المساواة في البلاد. سنعمل على تقليص هذه الفوارق وبطرق مثالية لسد الفجوات بشكل دائم.

عندما أردت أن أدخل في مجال التنمية للمرة الأولى، نصحني والد صديق مصري بخيارين: البنك الدولي أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. الآن، بعد سنوات عديدة، هناك الكثير من الناس والمنظمات المشاركة في التنمية، والتي لا نستطيع حصرها جميعا، بما في ذلك القطاع الخاص. هناك العديد والعديد من التحديات في العالم وسيتطلب الأمر منا جميعا العمل معا والجمع بين وجهات نظرنا المختلفة لمواجهة تلك التحديات.

أؤمن بأن أهم عمل لي كمديرة للوكالة في مصر هو التحفيز ودعم الإمكانات القيادية لكل شخص، بحيث يكون لدينا أكثر من 150 شخصا داخل الوكالة يحفزون المئات إن لم يكن الآلاف من الشركاء، الذين هم أنفسهم قادة في مجالاتهم ومجتمعاتهم. وهكذا تتحول الأفكار إلى واقع ويحدث تغيير حقيقي.

انتهيت للتو من قراءة كتاب "The Splendid and the Vile" للكاتب إريك لارسن، والذي يتتبع ونستون تشرشل في السنوات الأولى لتوليه رئاسة وزراء بريطانيا. إنها قصة مشوقة عن المراحل الأولى من الحرب العالمية الثانية، مع نظرة من الداخل لأسلوب قيادته، كيف بنى التحالفات، ودعم الابتكار، وتخطى الروتين، ونشر مهاراته الاستثنائية في التواصل لكسب الدعم في المعركة العسيرة حقا ضد النازيين.

من السهل أن تكون منظما عندما تتحرر من "الكراكيب"، والتنقل بين البيوت كل بضعة أعوام يجبرنا على تجريد أنفسنا من الأشياء غير الضرورية. والجيد في الأمر ليس فقط أننا نتخفف من ملابسنا المتراكمة، وقطع الأثاث الزائدة، والأدوات المنزلية غير المستخدمة، ولكن أيضا هناك أناس آخرين أكثر احتياجا لتلك الأشياء.

أفضل نصيحة تلقيتها على الإطلاق جاءت من شخص لم أقابله قط. هناك اقتباس ملهم من بنجامين ميس أحد مرشدي مارتن لوثر كينج الابن، والذي أضعه عادة على مكتبي: "مأساة الحياة لا تكمن في عدم الوصول إلى هدفك. المأساة في عدم وجود هدف للوصول. ليست كارثة أن تموت بأحلام لم تتحقق، لكن الكارثة ألا تحلم … ليس عيبا ألا تصل إلى النجوم، ولكن من العار ألا يكون لديك نجوم لتصل إليها. ليس الفشل ولكن انخفاض الطموح هو الخطيئة".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).