ناقلات الغاز المسال الأمريكية تفضل قناة السويس
قناة السويس تتفوق على طريق رأس الرجاء الصالح وقناة بنما أمام ناقلات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية: أظهرت البيانات أن قناة السويس أصبحت في الأسابيع الأخيرة المسار المفضل لناقلات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية المتجهة إلى شرق آسيا والتي تتطلع إلى تجنب قناة بنما شديدة الازدحام، وفقا لتقرير نشره موقع أرجوس ميديا الشهر الماضي وأبرزه مجلس الوزراء المصري أمس. وترى شركات الشحن أن الوقت الأقصر الذي تقدمه قناة السويس لناقلاتها البحرية تعوض الرسوم المرتفعة التي تفرضها القناة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا والذي يمكن المرور عبره دون رسوم.
التخفيضات بدأت تؤتي ثمارها: تقدم هيئة قناة السويس حاليا تخفيضات تصل إلى 75% على رسوم العبور لناقلات الغاز الطبيعي المسال العاملة بين الخليج الأمريكي وشرق آسيا حتى يونيو المقبل على الأقل، مما يقلل من الرسوم المفروضة على السفن ذات الحجم القياسي إلى 99 ألف دولار بدلا من 397 ألف دولار. وتهدف تلك التخفيضات إلى جذب شركات الشحن، لا سيما في الوقت الذي تواجه فيه الشركات المصنعة حول العالم تأخيرات في التسليم وتعاني من اختناقات وتوقف في نشاطها بسبب جائحة "كوفيد-19". لدى الهيئة أيضا مخططات مماثلة لسفن غاز البترول المسال وناقلات النفط. وقدمت هيئة قناة السويس تخفيضات مماثلة لناقلات الغاز البترولي المسال وناقلات النفط العملاقة.
يلعب النقص في عدد السفن المتاحة دورا أيضا في زيادة جاذبية قناة السويس: من المرجح أن يشجع نقص السفن المتاحة شركات الشحن البحري على اختيار المسارات التي تستغرق وقتا أقل لضمان قدرتها على تلبية الطلب على خدماتها.
من ناحية أخرى، من غير المتوقع أن تتأثر حركة الملاحة عبر قناة السويس بإعادة تشغيل خط أنابيب الغاز إيلات-عسقلان، والذي يربط بين إيلات بالبحر الأحمر بعسقلان على البحر المتوسط، وفق ما صرح به رئيس الهيئة أسامة ربيع في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى في برنامج على مسؤوليتي (شاهد 13:57 دقيقة). وأضاف أن تلك الخطوة لن تؤثر بشكل كبير على عائدات القناة. ورغم أن ما يقرب من 66% من صادرات النفط الخليجي إلى الدول الغربية تمر عبر القناة أو خط أنابيب سوميد الذي يربط الإسكندرية بالبحر الأحمر، استبعد ربيع أن يحل خط إيلات-عسقلان محل قناة السويس، مشددا على أن حجم تجارة النفط الخام المصدرة إلى أوروبا عبر القناة تمثل 0.61% فقط من إجمالي حركة التجارة المارة بقناة السويس.
ووقعت إسرائيل والإمارات في أواخر العام الماضي اتفاقا مبدئيا يهدف إلى استخدام خط أنابيب إيلات-عسقلان وتفادي المرور عبر قناة السويس، لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا. ويسمح الاتفاق لتحالف إسرائيلي إماراتي بإنشاء جسر بري لنقل النفط بين دول المنطقة بما يوفر الوقت والوقود مقارنة بالنقل عبر قناة السويس.