ماذا يعني اندماج "كليوباترا – ألاميدا" لقطاع الرعاية الصحية؟
ماذا نتوقع من اندماج "كليوباترا – ألاميدا"؟ في مؤتمر هاتفي مع المستثمرين أمس، كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا أحمد عز الدين، ورئيس مجلس الإدارة أحمد بدر الدين عن تفاصيل استحواذ كليوباترا المرتقب على الأصول التابعة لمجموعة ألاميدا للرعاية الصحية في مصر. وكان الطرفان أعلنا الشهر الماضي عن اتفاق الاستحواذ بانتظار الحصول على موافقة الجهات التنظيمية، مع التوقعات بإتمام الصفقة قبل نهاية النصف الأول من 2021. ومن أبرز ما جاء في المؤتمر:
الحصة السوقية: من المتوقع أن يستحوذ الكيان الناتج عن الاندماج على نحو 15% من إجمالي الأسرة بمستشفيات القطاع الخاص بالقاهرة الكبرى، حيث تمتلك كليوباترا حاليا نحو 8%، وتمتلك ألاميدا نحو 7%. ومن حيث المنشآت، تمتلك كليوباترا ستة مستشفيات، فيما تمتلك ألاميدا ثلاثة مستشفيات قائمة ومستشفى رابع من المقرر افتتاحه خلال النصف الأول من 2021.
وتأتي الصفقة في وقت أصبح قطاع الرعاية الصحية مهيأ لمزيد من الاستثمارات والاندماجات. وقال عز الدين إن مع تزايد تعداد السكان وارتفاع متوسط العمر المتوقع للمواطنين، إضافة إلى زيادة انتشار الأمراض المزمنة، أصبحت هناك "سوقا ضخمة تنمو كل عام". والغالبية العظمي من أسرة المستشفيات – بواقع 1.3 سرير لكل 1000 مواطن، وفقا لإحصاءات عام 2017 – تتبع وزارة الصحة ووزارة التعليم العالى، في حين أن القطاع الخاص الذي يدير النسبة المتبقية من المستشفيات "مجزأ تماما".
وتتزامن الصفقة أيضا مع توسع الدولة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل والذي تتوقع "كليوباترا-ألاميدا" أن تكون "شريكا أساسيا بها"، وفقا لبدر الدين. وأضاف "بطاقتنا المشتركة، نتوقع أن نتمكن من توسيع طاقتنا في محافظات أخرى تبعا لمنظومة التأمين الصحي".
ماذا عن جهاز حماية المنافسة؟ أنهى مسؤولو كليوباترا المؤتمر دون الرد على سؤال إنتربرايز بشأن إمكانية الحصول على إقرار اتفاق الاندماج من جانب جهاز حماية المنافسة، والذي عبر مؤخرا عن معارضته للصفقة المزمعة.
ألاميدا وكليوباترا تدخلان عملية الاندماج على أسس مالية قوية، حسبما أكد عز الدين. أنهت كليوباترا عام 2020 بإيرادات تجاوزت ملياري جنيه، بعد أداء قياسي خلال الربع الأخير من 2020. وأشار عز الدين إلى أنه من المتوقع أن تعلن الشركة أرباحها للعام بأكمله في غضون ستة أسابيع أو أقل. وبلغت إيرادات ألاميدا في التسعة أشهر الأولى من 2020 نحو 1.49 مليار جنيه، بزيادة 4% على أساس سنوي على الرغم من تفشي الجائحة.
ودفعة متوقعة بعد تنفيذ الاندماج: بشكل عام، تعمل كليوباترا بطاقة تشغيلية تتراوح بين 65-75%، فيما تبلغ الطاقة التشغيلية لألاميدا نحو 50% في مستشفياتها الثلاثة، وفقا لبدر الدين. وأضاف أن ألاميدا تتوقع أن "تشهد أداء قويا في توليد السيولة النقدية وفي الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك"، نظرا لأن المجموعة استثمرت أكثر من 3.5 مليار جنيه خلال السنوات الأربع الماضية. ومن المنتظر أن يتسارع النمو الإجمالي المتوقع لمجموعة مستشفيات كليوباترا، والتي تستثمر في توسعاتها بالقطاع منذ عام 2015. وتابع "هناك من وجهة نظرنا، مجالا لتحسين هامش أرباح ألاميدا غير الصافية للوصول بها إلى نفس مستوى كليوباترا، والتي تسجل هوامش تتجاوز 30%".
الاندماج أيضا يستهدف تحسين جودة الخدمة ونمو الوظائف: من المتوقع أن تستفيد كل من كليوباترا وألاميدا من المعايير الإكلينيكية ونقل المعرفة بين الجانبين، ما يسمح بتعزيز سلامة المرضى وتحسين الجودة العلاجية، وفق ما ذكره بدر الدين. ويرى عز الدين أن الجمع بين الكيانين الكبيرين سيفيد قطاع الرعاية الصحية بشكل عام، من خلال خلق ما لا يقل عن 2000 وظيفة جديدة.