أحدث مستجدات "كوفيد-19" في مصر والعالم
عام جديد دون احتفالات: حذر مجلس الوزراء في اجتماعه أمس من تنظيم أي احتفالات أو تجمعات للاحتفال بنهاية العام، وذلك "لتجنب الغلق الكامل للمنشآت"، بحسب بيان المجلس. وفي مداخلة هاتفية مع أحمد موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" أمس، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد إن الفنادق والنوادي الرياضية والمطاعم والملاهي الليلية التي تنظم احتفالات رأس السنة بالمخالفة لتعليمات الحكومة ستواجه عقوبة الغرامات وسحب تراخيصها. ولم يتطرق سعد إلى الاحتفالات التي تقام داخل الممتلكات الخاصة. وأكد سعد أن مخالفة القواعد الأخرى والتي تشمل ارتداء الكمامات وتجاوز القدرات الاستيعابية، ستواجه بغرامات فورية تصل إلى 4 آلاف جنيه (شاهد 20:23 دقيقة).
ما هي قواعد ارتداء الكمامة؟ قال سعد إن تطبيق الغرامات الفورية سيكون على مخالفي تعليمات ارتداء الكمامة في المواصلات العامة، بما فيها المترو والأتوبيسات والقطارات والتاكسي وسيارات النقل التشاركي (أوبر وكريم). وأوضح أن ارتداء الكمامة إلزامي كذلك داخل البنوك والمؤسسات الحكومية والأماكن المغلقة والمولات التجارية والمحال، لكنها ليست كذلك بالنسبة للمارة في الشارع أو سائقي السيارات الملاكي.
أعلنت وزارة الصحة في بيان لها أمس تسجيل 911 إصابة و42 حالة وفاة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 127972 حالة، من بينها 7209 حالة وفاة، و107961 حالة تعافت تماما وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يزيد فيها عدد الوفيات عن 40 حالة يوميا منذ 30 يوليو.
الضعف في أقل من أسبوعين: استغرق الأمر 13 يوما لمضاعفة إجمالي الإصابات اليومية، و12 يوما لمضاعفة حصيلة الوفيات اليومية.
محافظة القاهرة جاءت في المقدمة من حيث عدد الإصابات، تلتها محافظات الإسكندرية والقليوبية والجيزة، بحسب تصريحات وزيرة الصحة هالة زايد. وقالت زايد أيضا إن الوزارة تسجل الحالات التي تتوفى نتيجة الفيروس في المنازل ضمن أعداد الوفيات الرسمية.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك 364 مستشفى مجهزة لاستقبال عدد الحالات المتزايد، تتضمن نحو 35 ألف سرير داخلي و5 آلاف سرير رعاية مركزة و2400 جهاز تنفس 42% منها قيد الاستخدام، مع توفير 200 جهاز تنفس جديد وتوزيعها على المستشفيات.
لا إجازات للأطباء وطواقم التمريض: قررت وزارة الصحة إيقاف إجازات جميع الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها.
أولوية مصر الآن هي استيراد لقاح سينوفارم، إلا أن من الوارد أن تستورد الحكومة لقاحي موديرنا وفايزر أيضا، وفق تصريحات وزيرة الصحة. وتعمل الحكومة على زيادة مخزونها من اللقاحات، وتتوقع تسليم المزيد من اللقاح الصيني قريبا، بينما تقدمت بطلب لتلقي اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية. وبدأ توزيع الجرعات الأولى من اللقاح قبل عدة أيام في جميع المحافظات المصرية، مع إعطاء الأولوية لأفراد الطاقم الطبي ثم الفئات الأكثر عرضة للخطر من كبار السن وأصحاب الأمراض، والتركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد زيادة في الحالات. وأشارت وكالة رويترز إلى القصة أيضا.
ومن المتوقع أن نبدأ في تصنيع لقاح سينوفارم خلال الأشهر المقبلة، بهدف التحول إلى مركز للتصنيع والتوزيع على بقية دول أفريقيا والشرق الأوسط، وفق تصريحات الوزيرة.
النتائج المؤقتة تشير إلى أن سينوفارم فعال بنسبة 86%. ومن المتوقع الحصول على موافقة صينية كاملة على استخدام اللقاح في أي وقت، حسبما ذكرت فايننشال تايمز، بينما ينتظر العاملون في المجال الصحي نشر بيانات مطمئنة بخصوص اللقاح، الذي أجازت الإمارات استخدامه في 9 ديسمبر بعد إجراء التجارب السريرية في مصر والإمارات وبيرو والأرجنتين والمغرب والأردن.
أما بالنسبة للسلالة الجديدة من الفيروس، فإن وزارة الصحة تجري بانتظام اختبارات على الاختلافات الجينية وتراقب الإصابات الجديدة بحثا عن علامات على وجود السلالة التي ظهرت في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا، كما تجري فحوصات واختبارات للعائدين من بريطانيا.
وبالإضافة إلى السلالة الجديدة، أعلنت المملكة المتحدة العثور على شكل مختلف وأكثر قابلية للانتقال من الفيروس والذي ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا، بعد تحديد حالتين على الأقل لدى مسافرين عادا مؤخرا من جنوب أفريقيا، وفقا لفايننشال تايمز. وتضم السلالات المتحورة عددا كبيرا وغير معتاد من الطفرات الجينية (أكثر من 20)، مما يشير إلى أن الفيروس يتغير بوتيرة سريعة.
نعم، التحورات في بريطانيا حدثت بسرعة كبيرة للغاية، لكن بعض العلماء يؤكدون أننا بحاجة إلى معرفة المزيد قبل الشعور بالقلق. ونشرت مجلة ساينس تقريرا متزنا عن الموضوع.
من المرجح أن تستمر موجات "كوفيد-19" لمدة 10 سنوات مقبلة على الأقل، بحسب تصريحات أوجور شاهين الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك لوكالة رويترز. وأكد شاهين أن تفشي سلالات جديدة سيصبح "الوضع الطبيعي" في عشرينيات القرن الحالي، موضحا أن بإمكاننا تفادي الإغلاق خلال تلك الفترة لكن هذا يتطلب تطعيم أكثر من 60-70% من سكان العالم. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 60% من الناس بحاجة إلى التطعيم إذا أردنا تحقيق مناعة القطيع.
نحتاج إلى رفع مستويات الإنتاج لتحقيق ذلك: ربما ننتظر حتى عام 2022 حتى تتمكن الشركات من بناء القدرة على تزويد العالم بالكمية اللازمة من اللقاح للقضاء على الفيروس، وفقا لرويترز.
في الوقت الذي تعيد فيه دول العالم فرض إجراءات الإغلاق مع انتشار سلالة جديدة من "كوفيد-19"، قررت إمارة أبو ظبي فتح أبوابها أمام السائحين مرة أخرى، بحسب البيان الصادر عن وزارة الثقافة والسياحة. ونص البيان على منح السائحين تأشيرات دخول شريطة أن يكونوا من الدول المدرجة ضمن القائمة الخضراء، وثبوت سلبية نتيجة المسحات الخاصة بهم.
قائمة خضراء؟ تحتوي تلك القائمة على 16 دولة منها أستراليا والصين والسعودية وجرينلاند، لكنها لا تضم مصر وكندا والولايات المتحدة.