روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): جيمس لافيرتي الرئيس التنفيذي لمجموعة فاين الصحية القابضة
جيمس لافيرتي الرئيس التنفيذي لمجموعة فاين الصحية القابضة: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدئون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع جيمس لافيرتي الرئيس التنفيذي لمجموعة فاين الصحية القابضة.
تعود قصتي مع فاين الصحية القابضة إلى بداية عملي في مجال اللياقة البدنية. ففي بداية الثمانينيات أسست شركة لخدمات اللياقة البدنية لعاملي الشركات بالاشتراك مع 3 أطباء، وكنا نستهدف توعية الموظفين بكيفية فقدان الوزن. اقترح علي أحد العملاء أن أطلق علامة تجارية، وهو ما فعلته مع بروكتر آند جامبل. وبعد عدة أعوام انتقلت للمغرب لأعيش هناك 5 سنوات، وبعدها إلى بولندا ثم الشام. وكنت أول مدير عام للشركة في تلك المنطقة، وهو ما يعني أنني بدأت عمليات بروكتر آند جامبل في الأردن وفلسطين وسوريا. وبعد عدة سنوات تضمنت المزيد من السفر، قررت التقاعد مبكرا والانضمام لمجلس إدارة فاين.
عينتني فاين لأنني كنت الشخص الذي أطلق منتج حفاضات بامبرز المنافسة لهم في الأردن. تواصلت معي الشركة بعدها بنحو 20 عاما، وكنت سعيدا بالانضمام إليهم نظرا لحبي لمنطقة الشام وخاصة الأردن، ولذلك قبلت العرض فور تلقيه. وبعد سنتين من العمل بمجلس الإدارة وافقت على تولي منصب الرئيس التنفيذي في 2018، وهو ما أفعله من حينها.
منذ بداية عملي في المنطقة شعرت أنني في بيتي، بفضل الناس والثقافة والطعام. حين غادرت الولايات المتحدة عام 1990، كنت أعتقد أن مطبخي المفضل هو الإيطالي، لكن الإنسان لا يعرف ما يحبه حقا حتى يجرب. فبعد تذوقي الطعام اللبناني في مطعم بالمغرب قلت لنفسي إن "المطبخ اللبناني كان المفضل لي منذ البداية، لكني فقط لم أكن جربته بعد".
بعيدا عن العمل، أحافظ على نمط حياة نشط جدا، فأنا مدرب أولمبي وأكتب مقالات رياضية من حين لآخر، وقد ركضت هذا الصباح لمسافة 12 كيلومترا. أحافظ على نشاطي رغم تقدمي في العمر، لذلك أقول إنك لو فشلت في ضبط جسدك في الثلاثينات فلن تنجح أبدا، لأن الأمر يزداد صعوبة بعد ذلك.
أستيقظ في العادة مبكرا، وأكتفي بـ 4-5 ساعات من النوم فقط ليلا. لا أعلم لماذا يحدث هذا، لكني أشعر أني بخير. لا أشرب القهوة أو منتجات الكافيين قط. وكل صباح أذهب لصالة الألعاب الرياضية أو للجري، كل يوم من أيام الأسبوع، وبعد ذلك أبدأ العمل. أصبحت أنجز 90% من العمل في المنزل، فنحن نسمح بنسبة إشغال 20% فقط في الشركة لتقليل المخاطر، ولقد توفي بالفعل 6 موظفين لدينا بسبب "كوفيد-19" وهو رقم كبير جدا.
لدي مكتب داخل الشقة، والكمبيوتر الخاص بي متصل بالشبكة. معدل الإنتاجية عال لدي، ومشكلتي الوحيدة في العمل من المنزل هي عدم قدرتي على التوقف.
لا أقرأ إنتربرايز في وقت محدد يوميا، لكني أطلع عليها وعلى موجز الأخبار الأخرى في أسواقنا الرئيسية يوميا. بالتأكيد أحتاج إلى أن أكون على دراية بأحدث الأخبار الرئيسية في الدول التي نعمل فيها. كما أتلقى تقريرا يوميا عن سوق اللب، الذي يشغل جزءا مهما من صناعة الحفاضات والمنتجات الورقية الأخرى.
تعد مصر واحدة من أسواقنا الرئيسية، وننوي بكل تأكيد الاستمرار في الاستثمار بها. استثمرنا أكثر من الـ 35 مليون دولار التي خططنا لها خلال عام 2020، وننوي زيادة المبلغ العام المقبل. الكثير من تلك الاستثمارات توجه لشراء ماكينات جديدة وصيانة الموجود منها. أحد الأشياء التي ربما لا يدركها الناس عن صناعة الورق هو التكنولوجيا المعقدة وباهظة الثمن التي نستخدمها.
أقرأ مذكرات باراك أوباما "أرض الميعاد" في الوقت الحالي. ولا أشاهد التلفزيون أو أستمع إلى البودكاست إلا إذا رشح لي أحدهم شيئا ما، لكني لا أتابع أي برامج معينة.
علمتني 2020 الكثير عن كيفية تصرف الناس تحت الضغط أو حين يوضعون أمام فوهة المدفع. اكتسبت تلك الخبرة مبكرا عن طريق أخي، وساعد هذا العام الحافل على ترسيخها لدي.
عندما تعود الحياة لطبيعتها، أول شيء سأفعله هو السفر للقاء عائلتي. لدي 5 أبناء و3 أحفاد، أحدهم لم أشاهده حتى الآن، كما لم ألتق واحدا من أبنائي منذ 16 شهرا.