ربما يحتاج الاقتصاديون إلى تحسين قدراتهم على التوقع، مع ضبابية الرؤية بشأن 2021 مثلما كان الوضع العام الجاري، مع استمرار تأثير الجائحة وتداعياتها المالية على اختلال السوق، طبقا لوول ستريت جورنال. الدرس المستفاد هنا هو ضرورة التشكيك في جميع التوقعات، فالاعتماد على الأساسيات لم يعد كافيا. وحتى إذا تمكن المحللون من توقع قرارات مواجهة الجائحة، فإن تنبؤاتهم ستظل محل مراجعة على مدار العام وسط تفاعلات السوق غير المتوقعة.

متى يمكن وصف ارتفاعات الأسهم والسندات وحتى البيتكوين بالفقاعات؟ هذا ما تسأله وكالة بلومبرج في ظل ارتفاع كل شيء رغم تجدد الإغلاقات وتسارع انتشار فيروس "كوفيد-19" وكون الدورات الاقتصادية على المحك. واكتفت الوكالة بوصف الأحداث الاقتصادية الحالية بأنها "موجة جنونية من المضاربة"، دون أن تطلق عليها لفظ "فقاعة". وأدت تلك الموجة لوصول قيمة الأسهم العالمية إلى 100 تريليون دولار، والطروحات الجديدة إلى رقم قياسي بلغ 175 مليار دولار، بالإضافة إلى عوائد سلبية لما قيمته 3 تريليونات دولار (أو وصول السندات إلى أسعار أعلى بكثير). ويدعم تلك الموجة إجراءات التيسير النقدي للبنوك المركزية حول العالم (والتي توصف بأكثر الحقب المالية تيسيرا في التاريخ)، والخوف من عدم استمرار حالة الانتعاش الاقتصادي مع ظهور لقاحات جديدة للفيروس.

توقعات بارتفاع الأصول المرتبطة بالسلع إلى ذروة ثانية، مع ترجيح استفادتها من طرح اللقاح على مستوى عالمي بسبب التغيرات الدورية في أسعارها، وفقا لبلومبرج. وفي حين أن أسعار النحاس وخام الحديد وفول الصويا ارتفعت لأعلى مستوياتها في 6 سنوات بفعل موجة الشراء الصينية، يعمل المستثمرون العالميون الآن على تخزين السلع الأساسية للتحوط ضد ارتفاع التضخم.

أنهى مؤشر EGX30 تعاملات أمس الأحد على ارتفاع نسبته 0.4%، وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.2 مليار جنيه (12% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي قد تراجع بنسبة 22.0% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: المجموعة المالية هيرميس (+5.0%)، والقلعة القابضة (+4.3%)، وجي بي أوتو (+4.2%).

في المنطقة الحمراء: البنك التجاري الدولي (-0.8%)، والنساجون الشرقيون (-0.7%)، والسويدي إليكتريك (-0.4%).

افتتحت غالبية الأسواق الآسيوية تعاملاتها هذا الصباح على انخفاض باستثناء شنغهاي، وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى أنها ستكون بداية أسبوع قاسية في الأسواق الأوروبية والأمريكية عندما تفتح في وقت لاحق من اليوم.