الاستثمارات وشرق المتوسط وحقوق الإنسان تتصدر اليوم الأول لزيارة السيسي لباريس
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي محادثات موسعة في باريس أمس مع الحليف الأوروبي الأبرز لمصر، في اليوم الأول من زيارة تستغرق يومين. وتصدرت العلاقات التجارية والاقتصادية جدول أعمال لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الأزمة في ليبيا وقضايا الأمن الإقليمي، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.
وجدد الرئيسان في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء التزامها بمكافحة الإرهاب في المنطقة ودعم جهود التوصل لاتفاق سلام في ليبيا، وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر (شاهد 41:26 دقيقة). وشهدت العلاقات المصرية الفرنسية دفعة في المجالات الاقتصادية والعسكرية منذ وصول الرئيس السيسي إلى السلطة عام 2014، وعززت الشركات الفرنسية استثماراتها في مصر من ناحية، كما وقعت الحكومتان الفرنسية والمصرية العديد من اتفاقيات شراء السلاح الفرنسي من ناحية أخرى.
وأوضح ماكرون إن فرنسا لا تنوي تعليق مبيعات الأسلحة لمصر على خلفية ملف حقوق الإنسان، ولكنه أكد على وجود خلافات بين البلدين في هذا الشأن وعلى ضرورة استمرار الحوار بينهما. وأضاف ماكرون "لن أربط أمور الدفاع والتعاون الاقتصادي بتلك الخلافات.. من الأفضل تأثيرا أن يكون لدينا سياسة طلب الحوار بدلا من المقاطعة التي لن تؤدي إلا إلى تقليل تأثير أحد شركائنا في المعركة ضد الإرهاب"، وفق ما ذكرته رويترز. وتطرق المؤتمر الصحفي أيضا لتصريحات ماكرون بشأن الإسلام ونشر رسوم مسيئة للنبي محمد في فرنسا، ودافع ماكرون بأن الرسوم غير صادرة عن الرئاسة أو الدولة الفرنسية وإنما من صحفي أو رسام، معبرا عن أسفه لما سببته للجانب الإسلامي، موضحا أن التعبير عن الرأي يحميه القانون وقيم الثورة الفرنسية. من جانبه، أدان السيسي الحوادث الإرهابية التي أعقبت نشر الرسوم، مضيفا في الوقت ذاته "لا يمكن أن تعبر عن رأيك بجرح مشاعر الملايين".
التعاون بشأن "التحديات المتصاعدة" في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط جاءت أيضا ضمن الموضوعات التي بحثها الرئيس السيسي في لقاء منفصل مع وزير الدفاع الفرنسي فلورانس بارلي، وفق لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.