أخبار سارة في 2020: صحوة ثقافية

منحت العاصمة النمساوية فيينا مكافآت ثقافية لمن يتركون سياراتهم في سبيل السير على الأقدام أو استخدام العجلة أو وسائل المواصلات خلال فترة تجريبية في فبراير الماضي. ويحصل هؤلاء على نقاط يستبدلونها بتذاكر لحضور أبرز المعارض الفنية وقاعات الموسيقى والمسرح والفن المعاصر مجانا، بحسب بلومبرج. ويحصل كل شخص يوفر 20 كيلوجرام من الكربون، والذي ينتج من حوالي أسبوعين من استخدام السيارة، على نقطة يمكن استبدالها بتذكرة. وتعد ذلك ميزة كبيرة لمحبي الثقافة، نظرا لأنه لا يوجد حد للنقاط التي يمكن للشخص أن يحصل عليها ليستبدلها بتذاكر. ولكن تشرط المدينة أن يستخدم الفائز بـ 5 نقاط تذاكره قبل الفوز بالمزيد. ولكن هل تنجح تلك التجربة في تحفيز الناس على ترك سياراتهم لصالح وسائل أكثر صداقة للبيئة، على الرغم من أن الأنشطة الثقافية بالفعل مدعمة من قبل الحكومة النمساوية؟ علي أي حال قد تكون تلك بداية جيدة.
وفي العاصمة التشيكية براج، ساهمت حفلات السينما والعروض في الهواء المفتوح في الحفاظ على متعة العروض الحية. واستهدف مهرجان الفنون هناك، الذي نظم بين أبريل ويونيو الماضيين، مساعدة الفنانين الذين توقفت أعمالهم بسبب الإغلاق وتوفير بديل للجمهور الذي سأم مشاهدة التلفزيون داخل الأبواب المغلقة، وفقا لموقع بوزيتيف نيوز. وشهد مهرجان آرت باركينج حفلات سينما من داخل السيارات استضافتها محطة قطارات قديمة إضافة لحفلات في الهواء المفتوح للمسرح والموسيقى في أنحاء العاصمة التشيكية. ويقول منظمو المهرجان أن رغبة الجمهور في العودة لمشاهدة العروض الحية في الوقت الذي تحولت فيه جميع الأنشطة للإنترنت هي ما دفعتهم لتنظيمه. وشهد المهرجان مبيعات كبيرة للتذاكر، ويدرس المسؤولين عنه تنظيم عروض مماثلة في بقية المدن.
وفاز الفيلم الكوري الجنوبي "بارازايت" بعدة جوائز أوسكار ليدخل التاريخ بصفته أول فيلم بلغة غير إنجليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم. وفاز الفيلم أيضا بجوائز أوسكار لأفضل فيلم أجنبي وأفضل سيناريو وأفضل إخراج، وفقا لموقع فايس. ووصف الناقد السينمائي بصحيفة الجارديان بيتر برادشو، المعروف بآرائه الحادة، "بارازيت" بأنه "رائع من حيث الكتابة وكوميديا درامية مبهرة بشكل رهيب". ويتناول الفيلم "الحقد الطبقي والإلهام والمادية والعائلة المبنية على السلطة الأبوية ومبدأ الاستعانة بالعاملين في المنزل" وفقا لبرادشو. وإضافة للأوسكار حاز الفيلم على جوائز "بافتا" البريطانية والجولدن جلوب الأمريكية. يمكنكم مشاهدة إعلان الفيلم، إذا لم تشاهدوه بعد، عبر هذا الرابط.