سباق الاستحواذ يشتعل على البنوك اللبنانية في مصر
المنافسة تحتدم على وحدات البنوك اللبنانية في مصر: يخوض بنكا أبو ظبي الأول الإماراتي وبنك المؤسسة العربية المصرفية (إيه بي سي) البحريني معركة مع الزمن لتسريع محاولات الاستحواذ المحتملة على وحدات البنوك اللبنانية في مصر لتعزيز حصتيهما في القطاع المصرفي المصري. ويبدو أن "إيه بي سي" البحريني يقترب من اقتناص صفقة الاستحواذ على وحدة بنك لبنان والمهجر في مصر (بلوم مصر)، وذلك بعدما أعلن البنك اللبناني في بيان أمس، أنه في مفاوضات "حصرية" لبيع حصته البالغة 99.42% في بلوم مصر. ويشير هذا التطور الأخير إلى أن بنك الإمارات دبي الوطني الإماراتي الذي أبدى اهتمامه بالصفقة قد أصبح خارج المنافسة، رغم نفيه الشهر الماضي الانسحاب منها. وذكرت مصادر الشهر الماضي أن البنك البحريني يعتزم التقدم بعرض استحواذ يتضمن سعرا مرتفعا بمجرد الانتهاء من الفحص النافي للجهالة، سعيا لاقتناص الصفقة من منافسه الإماراتي.
وفي غضون ذلك، يسرع بنك أبو ظبي الأول من عملية الفحص النافي للجهالة على وحدة بنك عودة اللبناني في مصر سعيا لتقديم عرض الاستحواذ هذا الشهر أو مطلع العام المقبل، وفق ما نقله موقع مصراوي عن مصادر مصرفية لم يسمها أمس الأربعاء. وأضافت المصادر أن البنك الإماراتي يسارع حاليا إجراءات الفحص النافي للجهالة لتجنب دخول منافس على صفقة الاستحواذ المحتملة، والتي قد تصل قيمتها لنحو 700 مليون دولار. وفي سبتمبر الماضي، استأنف أبو ظبي الأول مفاوضاته حول الصفقة بعدما جرى تعليقها في مايو الماضي بسبب فيروس "كوفيد-19". وتسعى البنوك اللبنانية إلى الخروج من السوق المصرية بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالبلد الأم.
ودفعت الأزمة المالية الراهنة في لبنان والتي تعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية، بنكي عودة وبلوم للتخارج بسبب مشاكل في السيولة، فضلا عن الحاجة لاستيفاء متطلبات رأس المال الجديدة التي تضع مزيدا من الضغط على ميزانية كل منهما.