سيطر الحديث حول حقوق الإنسان على تغطية الصحافة العالمية لمصر هذا الصباح، وذلك بعد أن أعلنت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية " عن إلقاء القبض على كريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائية بالمنظمة، بعد أيام من إلقاء القبض على مديرها التنفيذي محمد بشير، بناء على اتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية. وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا أعربت فيه عن "قلقها البالغ" بشأن ما حدث، وهو ما ردت عليه وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها بالتأكيد على رفضها لأي تدخل في شؤون البلاد الداخلية أو محاولة التأثير على تحقيقات النيابة العامة. وجاء الخبر في العناوين الرئيسية لكل من فايننشال تايمز، وبي بي سي، ورويترز، وأسوشيتد برس والتلجراف.

ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه مصر جهودها الدبلوماسية للتواصل مع مسؤولين بالحزب الديمقراطي وجماعات الضغط في الولايات المتحدة قبيل تولي جو بايدن للرئاسة الأمريكية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك محاولات مماثلة من تركيا والإمارات للتقارب مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وكانت مصر وقعت مؤخرا عقدا بقيمة 65 ألف دولار شهريا مع مجموعة "براون شتاين هايات فاربار شريك" للعلاقات العامة لمساعدتها في تحسين العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.

واصل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما دفاعه عن الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع الوضع في مصر عام 2011، ورد على الانتقادات التي وجهت لسياسته الخارجية خلال فترة توليه منصب الرئاسة الأمريكية وأنها كانت تتسم بعدم الاتساق بالقول إن "العالم كان فوضويا حينها"، حسب ما كتب أوباما في مذكراته التي تحمل اسم "أرض الميعاد". وأشارت وكالة فرانس برس إلى قول أوباما في مذكراته إنه حاول قدر الإمكان إعلاء مبادئ حقوق الإنسان على أية اعتبارات أخرى، وإيضا إلى حديثه حول مجريات الأمور التي سبقت تنحية الرئيس حسني مبارك.

وأشير إلى مصر في القضية التي تواجه فيها شركة كوكا كولا اتهامات بالتحايل على قوانين الضرائب الأمريكية من خلال إرجاع جزء كبير من أرباحها إلى عملياتها الخارجية في مصر والبرازيل وأيرلندا. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن السلطات الأمريكية تطالب شركة كولا كولا بضرائب إضافية قدرها 3.3 مليار دولار.