روتيني للعمل من المنزل: بنجامين أمبين المدير العام لتويتر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
بنجامين أمبين المدير العام لتويتر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع بنجامين أمبين المدير العام لتويتر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اسمي بنجامين أمبين، وأنا فرنسي وأعمل في المنطقة منذ 5 سنوات. أشغل منصب المدير العام لتويتر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعني أنني المسؤول عن تحقيق الإيرادات في المنطقة وعن عمل جميع فرق العمل في تناغم. أعيش مع زوجتي في دبي ونحن في انتظار مولد طفلنا الأول. وعلى صعيد العمل كنت جزءا من مغامرة رائعة على مدار 5 سنوات، لأبني من الصفر فريقا رائعا من 30 شخصا موزعين على القطاعات المختلفة، ولا زلنا في البداية. ومن المهم أيضا في عملي أن أتأكد من أن فريقنا والمساهمين المختلفين على دراية بالمنطقة ككل وبالخصائص المحلية.
ويعد تويتر أداة مهمة لإطلاق المشروعات الجديدة في مصر، فساعد الموقع على نشر المعلومات عن الدورات الصيفية التي تقدمها جامعات مركز المعرفة وافتتاح فرع جامعة كوفنتري العام الماضي. واعتمدت مؤسسة مجدي يعقوب للقلب أيضا على تويتر لرفع الوعي بشأن حملة التبرعات التي أطلقتها في رمضان الماضي.
وقبل بداية اليوم أتأكد من إنهاء الليل بشكل صحيح. النوم مهم جدا بالنسبة لي وأسعى للحصول على 8 ساعات من النوم يوميا بغض النظر عن موعد خلودي للفراش. لا أقلق من النوم متأخرا إذا اقتضت الحاجة ولكن من المهم أن أحصل على قسط كاف من النوم لصحتي العقلية وأدائي في العمل. وقبل عامين قرأت كتابا باسم "لماذا ننام؟" لماتيو ووكر وهو ما غير رؤيتي عن تأثير النوم الجيد على العقل وكيف يعمل الجسم البشري. وذلك من أهم الأشياء التي ركزت عليها العام الحالي منذ بدء العمل من المنزل.
لا أتفقد هاتفي فور استيقاظي مباشرة في الصباح ولا احتفظ بالهاتف في غرفة النوم. أبدأ اليوم ببعض الهواء المنعش في الشرفة حيث أفكر وحيدا في اليوم المقبل. أمارس التأمل منذ 8 سنوات وأنا سعيد لأنه أصبح جزءا أساسيا لروتيني الصباحي. أنا أدرك أنه من الصعب أحيانا أن أقوم بذلك كأول شيء في الصباح، لذلك أقوم بممارسة التأمل أحيانا في المساء.
تعودت أن أذهب للمكتب على دراجتي البخارية بعد انتهائي من روتيني الصباحي وهو ما يساعدني على تصفية الذهن. ولكن مع العمل من المنزل أصبحت أمضي وقتا أطول في التفكير وحدي صباحا.
أغلقنا مكتبنا في مارس ولا يزال مغلقا حتى الآن. ونبحث العودة للعمل من المكتب العام المقبل.
وبشكل عام لم يغير العمل من المنزل عملنا اليومي، فجميع أعضاء الفريق مجهزين بالأدوات اللازمة والمهارات لأداء أعمالهم عن بعد. وكنا ندرس إمكانية المرونة في أداء العمل من المنزل حتى قبل الجائحة. ومن المتوقع أن يرغب العديد من الناس في الاستمرار في العمل من المنزل، ولو بشكل جزئي، إذا أصبح ممكنا العمل من المكتب بأمان. ونحن نتطلع للاستعانة بالمواهب المختلفة من أنحاء العالم مع السماح للناس بالعمل من أي مكان هم فيه، مثلما يستطيع أي شخص أن يدخل في مناقشة على تويتر، أي كان مكانه.
وفي تلك الأوقات العصيبة، نضع الناس في الأولوية. وفي الإدارة خلال الأوقات العصيبة تعد العلاقات الإنسانية مهمة للغاية. وفي أول شهر للجائحة، ومع تصاعد التساؤلات عما يحدث في العالم، اتخذت قرارا بالتواصل مع الجميع من المكتب، حتى مع الأشخاص خارج الفريق. وساعدنا كثيرا التواصل الإنساني، بعيدا عن العمل، خلال الجائحة، فالعامل الإنساني مهم جدا للفريق. ولدينا فرق للإيرادات والتسويق والأبحاث وشراكات المحتوى والسياسة العامة وجميعها تحتاج للعمل جنبا إلي جنب، لذلك فتلك الثقافة يجب مراعاتها يوميا.
والرياضة مهمة لي كالنوم، فقبل "كوفيد-19" كنت أتدرب على رياضة الجوجيتسو البرازيلية، وهي أسوأ رياضة للممارسة أثناء الجائحة. لذلك أقوم بالجري والسباحة بدلا منها وهو ما يساعدني على تخفيف التوتر يوميا، على الرغم من افتقادي للجوجيتسو. أحب الاستماع لبودكاست "ذا ديلي" من نيويورك تايمز وبودكاست الفلسفة لراديو فرنسا الثقافي.
وأمارس نشاطات أخرى إلى جانب القراءة والتفكير أثناء فترة العمل من المنزل. ولست من هواة الكتب عن ممارسة الأعمال ولكنني من استفدت من قراءة كتاب "15 التزاما لقيادة مسؤولة" لجيم ديثمر وديانا تشابمان وكايلي وارنر كليمب، للتعرف على المبادئ الإنسانية والتجارية التي تستحق المشاركة. وعند بداية الجائحة قرأت كتاب "الطاعون" لألبير كامو، وهو متشائم بعض الشئ ولكنه يظهر أنه حتى في أحلك الأوقات في التاريخ أو في الحياة يمكن العثور على الجمال والحب عند الناس.