روتيني للعمل من المنزل: إبراهيم المسيري الرئيس التنفيذي لـ "أبو سومة للتنمية السياحية"
إبراهيم المسيري المدير التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية المطورة لمنطقة سوما باي: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدئون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. يتحدث إلينا هذا الأسبوع إبراهيم المسيري الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية وهي المطور لمنطقة سوما باي على البحر الأحمر.
اسمي إبراهيم المسيري، وأنا الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية، المطور الرئيسي لمنطقة سوما باي، وهي شبه جزيرة على مساحة 10 ملايين متر مربع جنوب الغردقة على ساحل البحر الأحمر. وتمتد سوما باي على شاطئ مساحته 11 كيلومتر وتتمتع بشاطئ رملي هو الأكثر نقاء. ولدينا ميناء و5 فنادق متميزة وملعب للجولف به 18 حفرة صممه لاعب الجولف الشهير جاري بلاير. لذلك فشعارنا هو "متميزون بالطبيعة".
استيقظ حوالي 6:30 صباحا وأقرأ أولا إنتربرايز في السرير. وأول من يحييني في الصباح "بسبوسة" وهي كلبتي الهجينة بين فصيلتي كوكر سبانييل وداشهند، وهي دائمة متحمسة لنزهتنا الصباحية. وبعد ذلك أتناول الإفطار مع أبنائي قبل أن يذهبوا للمدرسة. لا تعد تفضيلاتي للإفطار مميزة فتتراوح بين القهوة المعتادة وعصير البرتقال وساندوتش الجبن الرومي. وبعد أن تعود زوجتي مروة من توصيل أبنائنا للمدرسة، نمضي بعض الوقت سويا قبل أن أنطلق أنا للمعترك اليومي.
عدت للعمل من المكتب في بداية سبتمبر. وأتلقى جميع المكالمات أثناء الطريق إليه وأصل هناك في حوالي 9:30 صباحا. وهنا تبدأ المعركة، فهناك دائما شيئا يحدث وأمضي وقتا طويلا في إخماد الحرائق المختلفة وأحاول أن أحافظ على تنظيمي بشكل عام. وينصب تركيزي خلال اليوم على المشروعات والعمليات المختلفة.
وتقوم مساعدتي، ماري، بترتيب أموري وحياتي كلها. وأنا صارم للغاية في الاعتماد على مايكروسوفت كالندر لترتيب اليوم وأحاول الالتزام بالجدول. وأقوم بتدوين كل شيء، وأستمتع بكتابة الملاحظات المختلفة في مفكرة مخصصة لذلك. وفي المنزل، تعد مروة هي المديرة بشكل كامل.
وفي نهاية اليوم، إذا لم تكن هناك مباراة كرة قدم، أعود للمنزل. واندمجت أخيرا في مشاهدة مباريات ليفربول كمعظم المصريين. ومع أن عائلتي من مشجعي النادي الأهلي ومارست كرة القدم في الطفولة، فأنا فقدت اهتمامي بالرياضة عندما كبرت. ولكنني أصبحت مدمنا للدوري الإنجليزي الممتاز بفضل محمد صلاح.
ولمرة واحدة أسبوعيا، أمضي وقتا وحدي للتخطيط للمستقبل. وقبل "كوفيد-19" كنت أذهب لأحد المقاهي قرب نادي الجزيرة الرياضي في الزمالك لأدخن الشيشة وأمضي بعض الوقت للتفكير. والآن أقوم بذلك عندما أتمشى مع "بسبوسة" أو عندما أكون جالسا وحدي في المنزل. ومن الصعب إمضاء وقت في التفكير خلال اليوم بسبب الرسائل الإلكترونية والمكالمات والاجتماعات.
أمضي ما بين 10 و15 يوما شهريا منذ بدء الجائحة في سوما باي، وقبل ذلك كنت أمضي أسبوعا هناك والآخر في القاهرة.
أعتقد أن 80% من كل الوظائف يمكن إنجازها في سوما باي، ما لم تكن ملزما بالتواجد في القاهرة. من الممكن جدا أداء العمل في البحر الأحمر، لديك رحلات طيران وإنترنت وكل الضروريات اليومية، فلماذا البقاء في القاهرة؟ العاملان اللذان يمنعان الهجرة الجماعية إلى البحر الأحمر هما توافر التعليم والرعاية الطبية.
سلطت الجائحة الضوء على مشاكلنا السياحية الأساسية: ليس لدينا شركة طيران أو أسطول كبير بما يكفي، وما زلنا نعتمد على ألمانيا لتقديم رحلات الطيران العارض. تأثرت السياحة الدولية، ولا تنتعش السياحة المحلية إلا في العطلات الرسمية.
لكن "كوفيد-19" جعل كثيرا من الناس يفكرون في التقاعد خارج القاهرة. سافر كثيرون إلى الجونة وسوما باي خلال الوباء وبدأوا يفكرون في أن "خطة التقاعد هذه تبدو جيدة". البحر الأحمر لن يكون الساحل الشمالي، لكنه يمكن أن يصبح أول منتجع للمتقاعدين أو الذين يمكنهم إنجاز أعمالهم عن بعد.
للاسترخاء، أحب الاستماع إلى الموسيقى: أحب موسيقى الجرانج والروك أند رول. فرقتي المفضلة هي "Guns N 'Roses"، وأنا فخور بحضور جولة "Not in This Lifetime"، رغم أن أبنائي لا يحبونهم. أحب أيضا بيرل جام، ونيرفانا، ولينكين بارك. وقد أصبحت مؤخرا مهتما بهذه الموجة الجديدة من منسقي الأغاني الأوروبيين الذين يخلطون الموسيقى الإلكترونية الراقصة بموسيقى المهرجانات، وهو ما ينتج عنه نوع رائع حقا.
كنت أحب متابعة الكثير من البرامج التلفزيونية الجادة، لكن بسبب ضغط العمل صرت أميل إلى مشاهدة التافه منها فقط. أحب كوميديا مايكل ماكنتاير، خصوصا حين يتحدث عن الأسرة والأطفال. ولا أستطيع انتظار جديد ديفيد أتينبره. اعتدت مشاهدة مسلسل "Suits"، وأنهيت للتو موسمي "Cobra Kai". أعتقد أن الإنتاج كان سيئا، ولكنه يمتلئ بمواقف تثير الحنين إلى الماضي. استمتعت للغاية بكونهم تمكنوا من جلب ممثلي النسخة الأصلية، ولقد انغمست في مشاهدة المسلسل لمدة يومين.
أفضل نصيحة حصلت عليها هي التوقف عن محاولة التحكم في الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها، وقد أخبرني بها أحدهم حين كنا في وسط جائحة "كوفيد-19" وتحت ضغط كبير. وقتها كنت أقتل نفسي في محاولة السيطرة على المجهول. كما حثني على قبول الأشياء على ما هي عليه.
أميل كذلك إلى الاستشهاد بواحد من أعظم الناصحين وهو جيريمي بيتون، الذي شغل سابقا منصب المدير العام لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لندن 2012. كان يعرف دائما كيف يخبرك بالشيء الصحيح في أي موقف. لن يعطيك إجابة واضحة أبدا، لكنه سيرشدك لإيجاد طريقك. أؤمن بأنه إذا كنت ترغب في شيء جدا، فسوف يحدث. هذه هي الطريقة التي أعيش بها حياتي.