روتيني للعمل من المنزل: حياة خطاب رئيسة اللجنة البارالمبية المصرية
حياة خطاب رئيسة اللجنة البارالمبية المصرية: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع حياة خطاب رئيسة اللجنة البارالمبية المصرية.
اسمي حياة خطاب، وأنا رئيسة مجلس إدارة اللجنة البارالمبية المصرية، ورئيسة الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة "جلوس"، وعضوة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة "جلوس". أعمل أيضا مدرسة بدوام جزئي في كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأستاذة مساعدة في جامعة مصر الدولية، حيث أقوم بتدريس إدارة الأعمال.
تتكون اللجنة البارالمبية المصرية من ثلاث لجان فرعية تشرف على المنافسات، ويمكن تصنيفها على نطاق واسع إلى رفع الأثقال وألعاب القوى والسباحة. وتضم اتحادات الألعاب البارالمبية رياضيين من ذوي الإعاقات الذهنية وضعاف البصر والمصابين بالشلل الدماغي. ويتنافس الرياضيون أيضا في الريشة الطائرة وتنس الطاولة والترياتلون وركوب الدراجات والرماية والتايكوندو وتنس الكراسي المتحركة. ونحن مسؤولون عن تجهيز الفرق للمشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية. وفي الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على الحفاظ على لياقة الوفد المصري المكون من 60 رياضيا، وتجهيزهم لدورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2021.
بالتعاون مع مجلس الإدارة وضعنا استراتيجية للوفد المصري: بينما يصمم كل اتحاد محلي استراتيجية خاصة به، يجب عليه التشاور معنا قبل أن يكون مستعدا للسفر للمشاركة في المسابقات. نحن نشرف على اختيار الرياضيين وتدريبهم، وكذلك على الشؤون المالية المرتبطة بتلك الأحداث الرياضية.
نغطي نفقاتنا بمنحة حكومية وأربعة رعاة يساعدوننا حقا في دعم اللاعبين ومنحهم الفرصة للتقدم في الرياضات التي يمارسونها. كانت إدارة الميزانية صعبة هذا العام بعد تأجيل ألعاب طوكيو 2020، والآن هناك فجأة عام إضافي لم يكن في الحسبان عندما اتفقنا على التمويل مع شركائنا. كانت فترة الإغلاق صعبة للغاية على الجميع، لذلك شعرنا أن الوقت لم يكن مناسبا لطلب مزيد من الدعم المالي. لكن مع عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل أو بآخر، هناك مجال أكبر لمناقشة زيادة الميزانية خلال الفترة المقبلة.
مكاتبنا تعمل بكامل طاقتها الآن. في أبريل كانت اللجنة بأكملها تعمل من المنزل، لكن بحلول مايو وضعنا نظاما للعمل بالتناوب من المكتب لتقليل الاتصال الشخصي. خلال فترة الإغلاق كنت أتابع المستجدات مع شركائنا الدوليين عن بعد من خلال الاجتماعات عبر الإنترنت والمتابعة المستمرة لتفشي الوباء.
كان على الرياضيين والمدربين البقاء في المنزل حتى منتصف سبتمبر: اضطر المدربون لمتابعة تدريبات اللياقة البدنية مع الرياضيين عبر الإنترنت، بينما تابعت اللجنة الطبية معهم لاتخاذ احتياطات إضافية. بدأنا في العودة للتدرب وجها لوجه بالتدريج منذ سبتمبر، بعد إخضاع كل الرياضيين والمدربين والموظفين لاختبارات "كوفيد-19". ظهرت لدينا حالة واحدة إيجابية فقط، وظلت في المنزل لمدة أسبوعين حتى تحسنت وعادت نتيجتها سلبية.
أستيقظ في العادة لصلاة الفجر، ثم أعاود النوم لبضع ساعات أخرى قبل أن أستيقظ في التاسعة والنصف لبدء يومي. بعد إنجاز بعض الأعمال في المنزل، أتجه إلى مكتب اللجنة البارالمبية في استاد القاهرة في الواحدة ظهرا، وأظل هناك حتى الخامسة مساء. عادة ما يكون لدي اجتماع مجلس إدارة أساسي كل أسبوع مع أعضاء المجلس الثمانية، وآخر مع المدير التنفيذي لوضع أهداف الأسبوع المقبل. أعود إلى المنزل لأرى ما وصلني على البريد الإلكتروني في السادسة مساء، وأراجع كذلك بعض ما أرسله طلابي، وأتواصل معهم هذه الأيام بشأن أي مشكلات قد يواجهونها في مشروعات نهاية العام.
عادة ما أقضي عطلات نهاية الأسبوع مع عائلتي، فلدي ابنتان وخمسة أحفاد أستمتع بقضاء الوقت معهم عندما لا أعمل. ومن حين لآخر أنزل يوم السبت للمشاركة في بعض التدريبات في الاستاد للاطمئنان على الرياضيين. وبخلاف ذلك، أتابع هذه الأيام مسلسلا مثيرا للاهتمام على نتفليكس يدعى "بلاك ليست"، وأستمتع به كثيرا. أقرأ أيضا كتاب "رواية مصر الجديدة"، وهو من تأليف إميلي دارشو حفيدة البارون إمبان.
هناك تحد كبير في كوني امرأة تقود مجلسا من الرجال. ولا يزال المجتمع المصري لا يقبل هذه الفكرة كثيرا، لكني أستخدم الذكاء العاطفي الذي أعلمه لطلابي للتغلب على هذا التحدي وجعلهم يتصالحون مع قيادتي.
آمل أن تحظى الألعاب البارالمبية بمزيد من الاهتمام الإعلامي في المستقبل، بعيدا عن نتائج طوكيو 2021. كانت هذه الفترة بمثابة تحد للجميع، لكني فخورة للغاية بالرياضيين الذين اجتازوها بروح جيدة واتبعوا جميعا بروتوكولات السلامة.