هل يؤدي الصراع الأمريكي الصيني حول إدارة البيانات لانقسام الإنترنت؟
هل يؤدي الصراع الأمريكي الصيني حول إدارة البيانات إلى انقسام الإنترنت؟ يتوقع خبراء أن يؤدي الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول إدارة البيانات والخصوصية، والذي احتدم بعد القيود التي فرضتها إدارة ترامب على العملاقين الصينيين هواوي وتيك توك، إلى انقسام متوقع لشبكة الإنترنت عالميا. وقد يشهد العالم ظهور شبكة منفصلة تقودها الصين وتنضم لها دول أخرى مثل روسيا، تخضع لقواعد مختلفة للخصوصية والمراقبة مقارنة بشبكة الإنترنت التي يقودها الغرب وتخضع لمعاييره الأكثر ديمقراطية، بحسب بور تريولو، رئيس قسم الجيوتكنولوجي في مجموعة أوراسيا، في بودكاست "بيوند ذا فالي" لشبكة سي إن بي سي (استمع 30:26 دقيقة).
ماذا يعني ذلك بالنسبة للأعمال؟ قد يؤدي انقسام الإنترنت لتعطيل الأعمال اليومية للشركات العاملة في كل من الصين والولايات المتحدة، ويضطرها إلى التعامل مع نظامين مختلفين لإدارة المعلومات. وقد تؤدي البيروقراطية والصعوبات الأخرى لإجبار الشركات العالمية على إلغاء عملياتها في الصين.
وقد تلجأ دول أخرى للعب دور الوسيط وتتحول إلى "مراكز محايدة للبيانات"، تتيح التوصل لها من قبل شركات ودول أخرى، بحسب الخبير الجيوسياسي أبيشور براكاش، الذي يرشح سنغافورة والإمارات للقيام بهذا الدور.