جوجل تخصص قروضا بمليوني دولار للمشروعات المصرية الصغيرة .. وحصة من منح بقيمة 10.1 مليون دولار
جوجل تخصص قروضا بقيمة مليوني دولار وحصة من منح بقيمة 10.1 مليون دولار للمشروعات المصرية الصغيرة: أعلنت عملاق التكنولوجيا جوجل تخصيص قروض بقيمة مليوني دولار لصالح المشروعات الصغيرة والأفراد في مصر من خلال مبادرتها الجديدة "انطلق بقوة مع جوجل"، والتي أطلقتها أمس. وقال مدير عام جوجل في مصر هشام الناظر أن شركته تسعى إلى استفادة مليون شخص وشركة، من مبادراتها الجديدة، والتي ستشمل قروضا ومنحا وبرامج تدريبية. وكل ما سبق، يستهدف تسريع التعافي الاقتصادي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مساعدة الشركات والأفراد على اكتساب المهارات الرقمية وتطوير أعمالهم، ودعم تحولهم الرقمي.
وستوفر جوجل القروض عبر منصة التمويل متناهي الصغر الأمريكية كيفا، والتي ستقدم قروضا بقيمة إجمالية تبلغ 3 ملايين دولار، لآلاف من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى نهاية 2021.
عن القروض: يمكن للشركات والأفراد الحصول على مبالغ تتراوح بين 200 و5 آلاف دولار، وفقا لتقييم يحدد احتياجاتهم بدقة، حسبما قال الناظر في مقابلته مع إنتربرايز. وستتاح القروض حسب أسبقية التقدم، ولن تكون محصورة فقط على شركات ذات حجم معين أو على قطاعات بعينها. ولكن البرنامج يهدف في الوقت نفسه إلى خدمة قاعدة جغرافية عريضة. وستعلن جوجل لاحقا سعر الفائدة على القروض والتي ستسدد على عامين.
هناك أيضا منح بقيمة 10.1 مليون دولار: تعهدت جوجل بتقديم 9 ملايين دولار في صورة منح وإعلانات مجانية للشركات والمؤسسات الحكومية في المنطقة من خلال البرنامج، وفق ما ذكره الناظر. وستحصل نحو 800 شركة في مصر على منح بقيمة إجمالية 350 ألف دولار من خلال مؤسسة "مصر الخير"، فيما سيحصل نحو 20 ألف رائد أعمال وباحث عن عمل في قطاع السياحة والسفر في مصر والسعودية والإمارات على حصة من حزمة منح بقيمة 350 ألف دولار من خلال Google.org. وستقدم جوجل منحة ثالثة بنحو 350 ألف دولار على الشركات الصغيرة في المنطقة التي تفتقر إلى الموارد للحصول على استشارات لتطوير أعمالها.
وسيركز برنامج "انطلق بقوة مع جوجل" بشكل كبير على تطوير المهارات الرقمية، وتوفير تدريب سحابي لأصحاب الأعمال الصغيرة. ومن خلال البرنامج ستوفر جوجل التسويق الرقمي لـ 100 ألف طالب، وحرفي، ورائد أعمال في مصر، وذلك بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، ووزارة الشباب والرياضة، والاتحاد المصري للغرف السياحية. وسيحصل 70 ألف مطور آخر، وخاصة من النساء، على تدريب متقدم على المهارات الرقمية، مثل دورات تعلم الآلة. وستقوم جوجل بتدريب ألف موظف من وزارتي السياحة والشباب. وقال الناظر أن تلك البرامج التدريبية تهدف إلى تطوير مجموعة من المهارات للباحثين عن عمل، وأصحاب الأعمال الصغيرة، لتزويدهم بأفضل الأدوات التي يحتاجونها لمواكبة سوق العمل الرقمية المتنامية.
وإلى جانب التدريب، ستطلق جوجل منتج Market Finder في مصر، والذي سيساعد الشركات على تصدير منتجاتهم إلى أسواق جديدة وجذب عملاء من جميع أنحاء العالم.
ويعد البرنامج "هو الأكبر من نوعه الذي تعلن عنه جوجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأكبر أيضا من حيث التعهدات المالية"، وفق ما ذكره الناظر. وتخطط جوجل للإعلان عن عدد من الشراكات والبرامج "المخصصة للأفراد والشركات" في الأشهر المقبلة لمساعدة الاقتصاد المحلي على مواجهة التحديات القائمة الناتجة عن الجائحة"، وفقا للناظر.
الجانب الإيجابي من الجائحة: تجدد التركيز على أهمية المهارات الرقمية في سوق العمل. قال الناظر أن الوظائف الأكثر طلبا في مصر على مدار الأشهر السبعة الماضية تحولت نحو مطوري البرمجيات، ومديري المشروعات، ومديري تكنولوجيا المعلومات، والمسوقين الإلكترونيين. وجاءت تلك الزيادة في الطلب على العمالة الماهرة رقميا بالتماشي مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الأعمال، بما في ذلك، التحول نحو العمل عن بعد، وسط إغلاق شامل، واستمرار تقديم الخدمات عن بعد، مثل الطب الإلكتروني على سبيل المثال، حسبما قال الناظر.
وفي سياق آخر، تعمل جوجل بقوة لضمان حماية خصوصية مستخدميها، وتعزيز الشفافية، وفق ما أكده الناظر، مضيفا "نحن سعداء بأننا قدمنا الاستشارات، كجزء من عملية صياغة قانون حماية البيانات في مصر، والذي أتاح لنا مشاركة أفضل الممارسات العالمية" مع المشرعين المصريين.