توقيع ميثاق منظمة غاز شرق المتوسط بالقاهرة.. ووزير البترول يرحب بانضمام دول جديدة
توقيع ميثاق منظمة منتدى غاز شرق المتوسط.. ووزير البترول يرحب بانضمام دول جديدة: خطت مصر خطوة واسعة نحو طموحاتها للتحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، وذلك بعد أن وقعت إلى جانب الأردن واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا، ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية حكومية مقرها القاهرة، بحسب بيان عن وزارة البترول. وقال بيان التأسيس إن المنظمة ستعمل كـ "منصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي والتي ستؤدى لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها". وجرى العمل على إنشاء المنتدى منذ سنوات حتى أعلن عن تأسيسه في العام الماضي 2019، لتنظيم العلاقات والتجارة بين الدول الأعضاء التي تمتلك احتياطيات من الغاز تقدر بـ 122 تريليون قدم مكعبة.
كيف سيتحقق ذلك؟ من خلال المنتدى ستتبادل الدول الأعضاء المعلومات ودراسات البيانات السيزمية حول حقول الغاز المحتملة، وترسيم اكتشافات الغاز الجديدة التي تمتد عبر الحدود البحرية، حسبما صرح الرئيس السابق للهيئة العامة للبترول مدحت يوسف لإنتربرايز. وقال يوسف إن الدول الأعضاء يمكنها أيضا الحصول على أسعار تفضيلية من إمدادات الغاز بين بعضها البعض، وكذلك الحصول على معاملة تفضيلية في استخدام محطات إسالة الغاز.
ويبحث المنتدى بالفعل على توسيع نطاقه ليشمل موارد الكهرباء والطاقة المتجددة، وفق ما ذكرته وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليدس في تصريحات صحفية أمس.
أعضاء المنظمة: إلى جانب مصر، يشمل الأعضاء المؤسسين اليونان وقبرص والأردن وإسرائيل وإيطاليا وفلسطين التي غابت عن المؤتمر أمس، فيما أكد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن بلاده تتمسك بعضوية المنتدى وقد توقع الاتفاقية بشكل منفصل في وقت لاحق. وكانت فرنسا التي شهد سفيرها مراسم التوقيع أمس قد طلبت رسميا في يناير الماضي الانضمام إلى عضوية المنتدى، فيما شاركت الولايات المتحدة أمس بصفة مراقب دائم. وكانت الدول الأعضاء المؤسسة للمنتدى اتفقت سابقا على إنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز من أجل السماح بمشاركة القطاع الخاص، وإبراز أهمية دورها في المساهمة في أنشطة المنتدى.
ورحب وزير البترول طارق الملا بانضمام دول أخرى بالمنطقة للمنظمة الوليدة "طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدى وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها مع التأكيد على رفض أي أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة". ويأتي إنشاء المنظمة الجديدة في وقت يتصاعد فيه النزاع بين دول أعضاء، وأبرزها مصر واليونان وقبرص من جانب، وتركيا من جانب آخر، بشأن حقوق التنقيب عن الغاز في المنطقة. ورحب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، بإطلاق المنظمة، بحسب تصريح أول أمس نقله موقع مصراوي. وقال كالين إن بلاده على استعداد للتعاون مع مصر وإسرائيل في ملف الطاقة بالرغم من الخلافات، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يدعو لعقد مؤتمر حول الطاقة في البحر المتوسط. ونقل موقع إن سايبرس عن السفيرة المصرية في قبرص، مي خليل، قولها إن المنتدى "ليس تحالفا ضد أحد" ويرحب بانضمام أي دولة إليه "بشرط إتباعها للمبادئ والقيم التي أعلنتها الدول المؤسسة". ودعا وزير الطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس في وقت سابق أعضاء المنتدى للعمل على ضم تركيا بشرط احترامها للقانون الدولي.
وحظى الإعلان عن توقيع ميثاق المنظمة باهتمام الإعلام الأجنبي، ومنه بلومبرج، ورويترز، وتايمز أوف إسرائيل.