توقعات بمواصلة تراجع الطلب على الأسمنت في 2020
علامة أخرى على تفاقم صناعة الأسمنت: من المتوقع أن ينخفض الطلب هذا العام إلى 45 مليون طن، مقارنة بـ 49 مليون طن العام الماضي، وفق تصريحات العضو المنتدب لشركة العربية للأسمنت سيرجيو ألكانتريا في مؤتمر صحفي أمس الاثنين نقلتها جريدة المال. ومن شأن انخفاض الطلب أن يزيد من اتساع الفجوة بين المعروض والاستهلاك، الأمر الذي وضع صناعة الأسمنت بالفعل في وضع حرج حتى مع التوقعات السابقة بأن يصل الطلب إلى 50 مليون طن هذا العام. ورغم أن تقرير الجريدة لم يشر إلى أسباب الانكماش المتوقع هذا العام، ولكنه على الأغلب يرجع إلى التباطؤ الذي شهده قطاع الإنشاءات والعقارات في وقت سابق من هذا العام بسبب جائحة "كوفيد-19"، إلى جانب قرار وقف تراخيص البناء في المدن الكبرى لمدة ستة أشهر الصادر في مايو الماضي. ولكن الجائحة أدت فقط إلى تفاقم أزمة تخمة المعروض من الأسمنت في السوق، والقائمة منذ سنوات.
وبدأت أزمة زيادة في المعروض من الأسمنت في السوق المحلية منذ عام 2016، لكن الأوضاع ما لبثت أن ازدادت سوءا في 2018 حينما افتتحت الدولة مصنع أسمنت في بني سويف بقيمة 1.1 مليار دولار. وأدت الأزمة لإغلاق 3 شركات بالفعل نهائيا أو مؤقتا وهي الوطنية للأسمنت وأسمنت طرة وأسمنت النهضة، في حين توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة لافارج مصر للأسمنت سولومون بومجارتنر أفيليس في وقت سابق هذا الشهر أن تخرج 5 أو 6 شركات بالقطاع من مصر بحلول العام المقبل، إذا استمرت الأزمة. وعلى الرغم من ذلك، قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الأسبوع الماضي إنه سيفتتح مصنعا جديدا لشركة أسمنت المصريين في سوهاج العام المقبل باستثمارات 4.5 مليار جنيه. وكنا تناولنا الأزمة بالتفصيل في نشرة سابقة من هاردهات.