الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 17 سبتمبر 2020

روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): يحيى عاشور الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ "بلتون إس إم إي"

يحيى عاشور الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "بلتون إس إم إي": روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع يحيى عاشور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلتون إس إم إي، وهي ذراع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابعة لبلتون القابضة.

اسمي يحيى عاشور، وأنا الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلتون إس إم إي: أسسنا الشركة في أبريل من العام الحالي، ونقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر خطة تمويل قائمة على الإيرادات. بعض المؤسسات توفر القروض، وبعضها الآخر يطلب أسهما مقابل التمويل، لكن ما نفعله أمر بين الاثنين. فنحن نمول نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة مقابل نسبة من الإيرادات لفترة زمنية محددة، وكل ذلك مع تقديم مدفوعات متغيرة. ونستفيد من إمكانات النمو الصعودية، ونشارك المخاطر مع الشركات الناشئة والجديدة. بالنسبة إلى منشآت الأعمال، يمكنها عن طريقنا الاستفادة من كلا الطريقين نوعا ما.

كنت أدير عمليات الصندوق الجنوب أفريقي للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، والتي تدعى "جرو فين"، خلال السنوات الخمس الماضية. لكن في أكتوبر الماضي قررت تغيير المسار وخوض تحد جديد مع شريكي وزميلي السابق. كانت المؤسسة التي أعمل معها تمول الشركات الصغيرة والمتوسطة من منظور تنموي وتأثيري عبر أدوات تشبه الأسهم، وهو ما جعلني أفكر في أنه ربما يجب أن أحاول إنشاء مؤسسة تلائم الوضع في مصر بصورة أفضل.

يعد تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة بناء على الإيرادات فكرة جديدة نسبيا على مستوى العالم، ولم ينفذها أحد قبلنا في مصر. تحدثنا إلى مجموعة من المستثمرين المحتملين، لكننا ارتحنا إلى بلتون أكثر، لذلك اتفقنا معهم على إطلاق بلتون إس إم إي كصندوق تأثيري يمكن أن يدعم المصنعين والشركات المحلية.

أعتقد أننا محظوظون لنجاحنا في إتمام الشراكة مع بلتون خلال الجائحة، لكن الأمر ليس بهذا السوء على الإطلاق، إذ وفر لنا الوباء ميزة الوقت. كنا ننجز الأعمال الورقية وننتقي الموظفين دون الضغوط الناتجة عن الحاجة إلى نشر الأصول على الفور، وهو ما خفف كثيرا من التوتر المصاحب لمثل هذه الإجراءات. لكن من ناحية أخرى، استغرق استخراج الترخيص وقتا أطول من المتوقع بكثير.

نتوقع توظيف أول استثماراتنا في أقرب وقت خلال الشهر المقبل. وبمجرد النشر، سيكون لدينا ما يكفي من رأس المال لتمويل عام كامل. وبحلول العام المقبل، سنبدأ في تقديم العروض للمستثمرين الذين يتطلعون للدخول في الصندوق، ولدينا حتى الآن 15 صفقة في طور الإعداد.

أستيقظ في السادسة صباح كل يوم، واصطحب كلبي البولدوج الفرنسي في نزهة مشيا، بينما أشرع في قراءة إنتربرايز. وعادة ما أقضي بعض الوقت في التمرن مع مجموعة من الأصدقاء بين 7:30 و8:30 أو 9 صباحا، وخلالها نؤدي تدريبا روتينيا وظيفيا يسمى "أون تراك". بعد ذلك أستحم، ثم أصل إلى المكتب عادة بحلول التاسعة والنصف أو العاشرة، فأبدأ بقراءة رسائل البريد الإلكتروني ومتابعة المهام المعلقة من الأمس. لكن اليوم يبدأ فعلا بسلسلة من الاجتماعات مع قسم الشؤون المالية والقانونية في بلتون. كذلك يعتبر بناء علاقات قوية مع المستثمرين المحتملين أو الأشخاص الذين قد يهتمون بالشراكة مع الصندوق أمرا مهما للغاية هذه الأيام، لذلك أتفق على مكالمتين أو ثلاث أو مجموعة من الاجتماعات لعرض أفكارنا وإبلاغهم عن خبراتي.

أذهب إلى السرير مبكرا في معظم الأيام، لكن في بعض الأحيان أؤدي بعض المهام بعد العمل أو أقابل عددا من الأصدقاء أو أفراد العائلة، لكني عادة ما أتوجه بعد انتهاء العمل إلى المنزل، حيث أقضي بعض الوقت مع زوجتي، وآوي إلى النوم مبكرا لبدء اليوم التالي في حالة جيدة.

في الأيام العادية أقضي إجازة نهاية الأسبوع في ركوب الأمواج بالساحل الشمالي: وقد استمتعت ببعض الأمواج الرائعة لمدة 5 أو 6 أسابيع هذا الصيف في الساحل، وهو أمر غير معتاد بعض الشيء، لكني أشعر بالامتنان لحدوثه. أما خلال الشتاء فأتجه مع مجموعة من أصدقائي إلى الإسكندرية أو العجمي، حيث يمكننا اصطياد بعض الأمواج العالية خصوصا خلال النوّة. أنا شخص يقضي معظم فترات الظهيرة مسترخيا، لذا أكون مستعدا للمغامرة في نهاية الأسبوع.

أحاول قراءة المزيد عن الاستثمار التأثيري، فأنا أعمل على بناء بلتون إس إم إي لتكون الوجهة التي توفر كل ما تحتاجه الشركات الصغيرة والمتوسطة. من قراءاتي الأخيرة والمفيدة كتاب "برابرة على الأبواب" من تأليف براين بورو وجون هيليار، وكتاب "ملك العاصمة" لديفيد كاري وجون إي موريس، وكتاب "قرد الأعمال" لجون رولف وبيتر تروب. أحاول تعزيز معرفتي قدر الإمكان في هذا المجال، لأني أريد حقا أن أرى الشركات المحلية تنمو وتتوسع. مثال آخر أستمتع بقراءته حاليا هو كتاب "ملح وبدلات" لفيل جارات، وهو عن كيفية تحول ركوب الأمواج إلى صناعة بمليار دولار.

بخلاف ذلك أشاهد مسلسل "فليكد" على نتفليكس، إلى جوار بعض الأفلام الوثائقية عن الحرب العالمية الثانية كلما سنحت لي الفرصة.

أعتقد أن تجربتي السابقة أكدت حقا أهمية وجود لاعب محلي مثل بلتون إس إم إي في السوق المصرية، وأنا متحمس جدا للتحدي المقبل. أجد نفسي قلقا بطبيعة الحال، لكن في هذه الرحلة أشعر أني أبذل قصارى جهدي، وأني أعمل على شيء يضفي قيمة ما. وطالما أني أعمل على تحقيق هذه الرؤية الخاصة بالمكان الذي أريد أن أصل إليه والمكان الذي أريد للشركة أن تصل إليه، سأظل هادئا نسبيا وأستمتع بالرحلة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).