واشنطن تعلق مساعداتها لإثيوبيا بسبب قرارها المنفرد بملء سد النهضة دون اتفاق
واشنطن تعلق مساعداتها لإثيوبيا بسبب قرارها المنفرد بملء سد النهضة دون اتفاق: علقت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لإثيوبيا بسبب قرارها ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان حول كيفية تشغيل السد على المدى الطويل، وفق ما ذكره مصدر مسؤول لرويترز. وأكد السفير الإثيوبي لدى واشنطن فيتسوم أريجا القرار عبر حسابه على تويتر، دون أن يحدد حجم المساعدات المحجوبة.
ويحرم قطع المساعدات الأمريكية إثيوبيا من برامج المساعدات في مجالات تشمل الأمن ومكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر، وليس الإغاثة الإنسانية والغذاء والصحة. ، حسبما ذكرت فورين بوليسي الأسبوع الماضي.
قلق متزايد لدى ترامب: وقالت وكالة بلومبرج نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لم تكشف عن اسمه إن إدارة ترامب تشعر بقلق متزايد بشأن عدم إحراز تقدم في المفاوضات الثلاثية، وتعمل مع الدول الثلاث لتسهيل التوصل إلى اتفاق يوازن بين مصالحهم. يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه محادثات السد إلى طريق مسدود يوم الجمعة الماضي، عندما فشل وزراء الري في الدول الثلاث في الاتفاق على خارطة طريق موحدة، خلال اجتماع لحل النقاط الخلافية بشأن ملء السد وتشغيله.
استراتيجية غير فعالة؟ قالت مجموعة الأزمات الدولية أمس إن الضغط على إثيوبيا بحجب المساعدات قد يأتي برد فعل عكسي. وأكد وليام دافيسون كبير المحللين لدى المجموعة أن "خفض المساعدات الأمريكية لن يردع إثيوبيا عن إنهاء سد النهضة، ولن يغير موقفها التفاوضي"، مضيفا أن أي محاولة أمريكية للضغط على إثيوبيا ستزيد من عزم حكومة أديس أبابا على عدم تقديم أي تنازلات تعتقد أنها ستقلل من فوائد السد بالنسبة لها.
وحاولت الولايات المتحدة في وقت سابق التوسط في محادثات سد النهضة، لكن تلك الجهود انتهت دون التوصل إلى اتفاق عندما رفضت أديس أبابا إرسال وفدها إلى الاجتماع الأخير للتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي صاغته الولايات المتحدة والبنك الدولي بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، والذي وقعته مصر منفردة. وعقب ذلك، بدأت إثيوبيا في يوليو الماضي ملء خزان السد دون اتفاق مع مصر والسودان قبل أن تعود مجددا إلى طاولة المفاوضات التي لا تزال مستمرة برعاية الاتحاد الأفريقي.