ما سر عداء ترامب لتطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية؟
ما سر عداء ترامب لتطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية؟: أطلقت الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية تحذيرات عديدة من تطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية، وأبرزها تيك توك ووي شات، متهمة إياها بتهديد أمن البيانات واحتمال تورطها في التجسس لصالح الدولة الشيوعية. وسعت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب أيضا لحظر منتجات شركة هواوي الصينية ودفع العديد من البلدان لذلك. ولكن ما هو الدليل الذي يستند إليه ترامب؟ فحتى الآن لم تعلن الولايات المتحدة عن أي دليل على استخدام الصين لتلك المنتجات للتجسس، وهو ما تناوله مدير مكتب صحيفة فايننشال تايمز في واشنطن، ديميتري سيفاستوبولو، موضحا أن ذلك يعني عدم وجود دليل أو أن أجهزة الاستخبارات لا تريد الإفصاح عن كيفية الحصول عليه.
وبغض النظر عن الدليل، فالتوقيت مهم لمعرفة لماذا اختار ترامب الإشارة لتلك الفزاعة الآن. فأول ثلاث سنوات في رئاسته احتفظ ترامب بعلاقة ودية مع الصين ولكن سرعان ما تغير الأمر العام الماضي بتصاعد الحرب التجارية معها ثم ظهور فيروس كوفيد-19 في مدينة ووهان وانتشاره في جميع أنحاء العالم في وقت لاحق، وهو ما يلوم ترامب الصين عليه. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية يبدو أن ترامب يسعى من خلال العداء للصين لتحفيز شعبيته في البلاد.
ولكن هل يستمر ترامب في حملته ضد التطبيقات الصينية؟ لا يتوقع سيفاستوبولو ذلك، لأن شركات أمريكية عملاقة مثل آبل قد تخسر الكثير إذا قررت الصين الرد بالمثل في حالة منع الولايات المتحدة لوي شات أو تيكتوك. ويسعى ترامب للحفاظ على مكاسب البورصة الأمريكية في مواجهة ملايين الوظائف التي عصف بها "كوفيد-19"، حيث لن يخاطر بتضرر الأسهم ومعها فرصه في ولاية رئاسية ثانية (شاهد، المدة: 10:44).