سيختلف شكل الحقيبة المدرسية قليلا هذا العام
سيختلف شكل الحقيبة المدرسية قليلا هذا العام: سواء كان أولادكم سيعودون للتعليم في الفصول أو عبر نظام هجين، فهناك مستلزمات أساسية يجب أن يحصلوا عليها قبل بداية الدراسة. وتتراوح تلك بين أدوات ضرورية للجميع من أجل النظافة الشخصية، وبينها الكمامات والمعقمات اليدين، وبين أدوات تكنولوجية أخرى للتعليم عن بعد.
التوفيق بين الاحتياطيات الصحية والترفيه: تعد الكمامات ومعقم اليدين وعبوات الغذاء سهلة التنظيف من الأساسيات ولكنها لا يجب أن تكون مملة الشكل. فمن الممكن اختيار كمامات وإكسسوارات ذات شكل جذاب صنعتها شركات مثل ديزني وستار وورز ومارفل ويمكن طلبها عبر الإنترنت. وكذلك تتوافر أيضا مثبتات وحوامل للكمامات بأشكال مختلفة حتى لا يفقدها الطفل. وينصح أحد المدرسين بشراء 10-15 كمامة للطفل الواحد بدلا من غسلها يوميا وإعطاء كمامتين إضافيتين لكل طفل أثناء اليوم في حالة اتساخ الأساسية، كما ينصح بشراء كميات من المعقمات وإعطائها للطفل في عبوات صغيرة يمكن إعادة ملئها.
ويفضل أن يحظى كل طفل وحده بجهاز لوحي أو كمبيوتر شخصي، سواء كان ذلك في المنزل أو في الفصل. ولا يقلل ذلك من التشارك في استخدام الأجهزة فقط، مما يفيد في الحفاظ على النظافة الشخصية، ولكنه يساعد على الحفاظ على تركيز الطفل أيضا عند التواصل عن بعد.
ويجب أيضا الحفاظ على صحة الطفل أثناء قضاء وقت أطول أمام الشاشات. وتتوفر نظارات ذات عدسات زرقاء فاتحة اللون لحماية العين من الإرهاق بسبب إمضاء السعات من النظر عبر الشاشة. وتساعد الاستعانة بسماعات الأذن على الحفاظ على تركيز الأسرة وسلامتها العقلية أثناء حضور الأطفال دروسهم واتصالاتهم عبر زووم. ويجب التأكد من قوة الاتصال بالإنترنت ووجود بديل في حالات الطوارئ.
ويساعد تخصيص أماكن محددة لتلقي الدروس على تفرقة الطفل بين وقت الدراسة والأوقات الأخرى في المنزل. وقد يعني ذلك شراء مكتب خاص يمكن استخدامه لسنوات مقبلة أو منضدة يمكن طيها واستخدامها في أي مكان بالمنزل. ويجب أن تكون تلك الأماكن مريحة وهادئة من أجل التركيز وبها أماكن لتخزين الأوراق والأقلام والأدوات الدراسية.
وللحفاظ على تنظيم الوقت، يمكن الاستعانة بمفكرة قابلة للكتابة والمسح لوضع الجداول وتدوين المهمات الواجب تنفيذها للدارسين في المنزل، حسبما يقول العديد من المعلمين وأولياء الأمور. ومع وجود أكثر من طفل في المنزل قد تحدث حالة من الارتباك، لذلك قد تساعد المفكرة على بقاء الأمور منظمة.
ومن المهم معرفة أن قائمة المستلزمات المدرسية أصبحت أطول وأغلى. فأظهر استطلاع أمريكي أجراه المجلس الدولي لمراكز التسوق، أن العائلات الأمريكية تنفق 1050 دولارا على أدوات العودة للمدارس هذا العام وهو زيادة 100 دولار عن العام السابق. ويرجع ذلك إلى زيادة عدد المستلزمات مقارنة السنوات الدراسية الماضية، وإلى رغبة أولياء الأمور في اختيار مستلزمات أكثر إمتاعا لأطفالهم لتقليل توترهم من العودة للمدارس.
ومع المستلزمات الجديدة يجب المواظبة على سلوكيات عدة أثناء تلك الفترة. فمثلا يجب الكشف باستمرار على ارتفاع درجة الحرارة والأعراض الأخرى لدى الأطفال وأبرزها الحمى والسعال، طبقا لأحد المشرفين الدراسيين بالولايات المتحدة. وفي حالة الشك في إصابتهم لا يجب إعطاؤهم مخفضات الحرارة وإرسالهم للمدرسة، ولكن يجب أن يبقوا في المنزل. وأيضا يجب تدريب الطفل على كيفية استخدام الكمامات ومعقم اليدين بشكل صحيح. وكذلك يجب وضع نظام للحفاظ على نظافة الطفل الشخصية ونظافة المنزل في نهاية كل يوم دراسي، والحرص على قيام الأطفال بغسل اليدين عند العودة للمنزل يوميا. وأخيرا يجب التحلي بالمرونة والصبر عند التعامل مع الطفل أو حتى مع أنفسنا خلال العام الدراسي المقبل، والذي لن يكون كأي تجربة مررنا بها سابقا.