ليلى حسن مديرة 500 فالكونز و500 ستارتبس
ليلى حسن مديرة 500 فالكونز و500 ستارتبس: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع ليلى حسن، مديرة 500 فالكونز و500 ستارتبس.
اسمى ليلى حسن وأنا مديرة 500 فالكونز وصندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 500 ستارتبس ومقره دبي. 500 ستارتبس هي الشركة الأكثر نشاطا في مجال رأس المال المحاطر على مستوى العالم ومقرها سان فرانسيسكو. وتشمل صناديقنا العالمية الرئيسية سلسلة من 5 صناديق تستثمر في مختلف المناطق والقطاعات. وإلى جانب الصناديق العالمية، نقدم استثمارات في مراحل مبكرة من خلال أدوات الاستثمار الإقليمية في آسيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكوريا الجنوبية وتركيا وفيتنام، وتايلاند.وبصرف النظر عن برامج مسرعات الأعمال الدولية لدينا، يوجد لدينا برنامجان استثماريان هجينان في الشرق الأوسط وهما برنامج MENA Dojo Pre-series A Program للتمويل ما قبل الأولى وبرنامج pre-seed Misk500 Accelerator للتمويل التأسيسي في الرياض.
تعد 500 فالكونز التي تم تأسيسها في عام 2017 واحدة من هذه الصناديق الإقليمية المتخصصة والتي تستثمر بشكل خاص في الشرق الأوسط ومؤسسي الشركات الناشئة في الشرق أوسطيين في شتى أنحاء العالم. ويشمل اختصاصنا الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وتعمل في المنطقة أو في أي دولة أخرى ولها قاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويقوم صندوق فالكونز بضخ رأس المال في الاستثمارات المباشرة والاستثمارات من خلال برامج تسريع الأعمال.
مصر هي أكبر أسواقنا وتستحوذ على نصيب الأسد من محفظتنا. لقد استثمرنا قدرا أكبر من رأس المال في الإمارات، لكن حقا مقارنة غير عادلة لأنه يمكنك فعل الكثير في مصر بأموال أقل بكثير. مصر حقا سوق مزدهرة حيث نرى قيمة كبيرة هناك. يهتم الكثير من المستثمرين بمصر ويسألون عنها بشكل خاص، وهوما يرجع جزئيا إلى التركيبة السكانية في السوق مثل التعداد السكاني الكبير، ولكن أيضا لأن مؤسسي الشركات المصريين يتمتعون بسمعة طيبة فيما يتعلق بالمرونة وسعة الحيلة.
يبدأ يومي عادة بتسجيل الدخول لابنتي البالغة من العمر 5 سنوات في دروسها عبر الإنترنت. نقوم أنا وزوجي بالتناوب في الإشراف على جدول التعليم الإلكتروني الخاص بها وعادة ما أتولى أنا الشيفت الصباحي الذي يمتد من 8 إلى 11 صباحا. وبمجرد انتهاء ورديتي أحاول المشاركة في برنامج للتمارين الرياضية عبر الإنترنت، وعندها فقط أبدأ العمل- وهذا يعني أن يوم عملي يبدأ عادة وينتهي متأخرا عن الأيام الأخرى. وكلما استطعت احاول أن اختلس نصف ساعة لمتابعة الأخبار بما في ذلك قراءة إنتربرايز.
لقد كانت فترة الإغلاق ممتعة للغاية بالنسبة لي. احببت أن أتحرر تماما من الالتزامات الاجتماعية وشعرت بالامتنان لعدم القيام برحلات جوية طوال الوقت، فقبل تفشي كوفيد-19 كان عملي يتطلب مني السفر على الأقل مرة شهريا. والأهم من ذلك كله، أنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي للبقاء مع أسرتي للترابط ومعرفة المزيد عن بعضنا البعض. من الواضح أن ابنتي الكبرى خبيرة في الرياضيات والصغرى البالغة من العمر عامين ممثلة عالمية.
ليس لدينا مكتب في دبي، حيث كنت مقينة حتى وقت قريب، لذلك كنت أعمل دائما من المنزل. الاختلاف الوحيد خلال الأشهر القليلة الماضية هو أنني كنت أعمل في المنزل من المنزل برفقة زوجي وابنتاي (عامين و5 أعوام). واحدة من أكبر مزايا الإغلاق هي أن زوجي استعاد شغفه بالطهي، لذلك كان هناك دوما من يعتني بوجباتي.
لقد وجدت أن أفضل طريقة لتحسين الإنتاجية هي اتباع روتين يومي والالتزام به. بالنسبة لي، يشمل هذا الروتين التمارين الرياضية صباحا، والاستحمام، وارتداء ملابس مناسبة للعمل. حتى أنني أرتدي حذاء- إنه يساعدني حقا في الشعور وكأنني قد خرجت من المنزل. لدي مكتب مخصص للعمل مع شاشة كبيرة في غرفة هادئة. أعتقد أيضا أنه من المهم جدا العمل على أن تكون منطقة العمل مريحة وجذابة مما يساعد في إدخالك في حالة مزاجية جيدة للعمل. لدي مزهرية جميلة وبعض اللوازم على مكتبي لهذا الغرض.
منذ أن بدأ الإغلاق، كان لدي بالتأكيد الكثير من الاجتماعات عبر تطبيق زووم، والتي كانت رائعة بالنسبة لي. أحب حقيقة أنني لست بحاجة إلى التفكير في وقت التنقل للعمل وبناء محادثات أكثر إنتاجية. إنها أيضا فرصة للقاء الأشخاص الذين كنت أنوي التحدث إليهم سواء على الصعيد الاجتماعي أو المهني.
يعمل فريقنا في دبي والبحرين والسعودية والآن في مصر منذ أن انتقلت إليها، لذلك نحن معتادون جدا على التفاعل عبر زووم. التغيير الوحيد خلال الأشهر القليلة الماضية هو أننا التقينا بأطفال بعضنا البعض –مع المتوقع الان أننا سنسمع أصواتهم في خلفية المكالمة، أو حتى نسمع عبارة "مرحبا" بين الحين والآخر.
لدي الكثير من وسائل الترفيه في المنزل، لكنني لن أصفها بالضرورة وسائل "الاسترخاء". ألعب مع بناتي- نخبز كثيرا ونلعب الغميضة ونرسم ونقوم بعرض المواهب على زوجي. وبمجرد أن تخلد الفتاتان إلى النوم يكون لدينا عادة زيارات من الأصدقاء أو الجيزان أن نتابع مسلسلات على نتفليكس.
لقد استمتعت حقا بمشاهدة Unorthodox على نتفليكس. لسوء الحظ، أنه بحلول الوقت الذي انتهي فيه من العمل ومواكبة احتياجات التعلم الإلكتروني اليومية، وأضع طفلتي في الفراش، بالكاد يكون لدي وقت للقراءة. هذا أمر مؤسف جدا لأنني قارئة نهمة للغاية. أحصل معظم قراءتي حاليا من مطالعة الأخبار لكنني بدأت مؤخرا في قراءة Secrets of Sand Hill Road.
عندما تعود الحياة إلى طبيعتها، فإن الشيء الوحيد الذي أتوق لفعله مرة أخرى هو معانقة الكثير من أفراد العائلة والأصدقاء وتقبيلهم. أنا بطبيعة الحال شخص عاطفي جدا وكثيرا ما أعانق المقربين إلى لذا فقد وضع الوباء حقا نهاية لهذا الجانب العاطفي. لقد انتقلت مؤخرا من دبي إلى القاهرة لذلك قابلت العديد من الأشخاص الذين لم ألقاهم منذ فترة طويلة واقتصر الترحيب عن التلويح بالأيدي والمصافحة بقبضة الأيدي.