هل تعيد المشاريع العملاقة الوظائف التي ألغتها "كوفيد-19"؟
هل تخفف المشاريع العملاقة وطأة البطالة التي سببتها "كوفيد-19"؟ تسارع معدل البطالة منذ بداية وباء "كوفيد-19"، إذ وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين بنسبة 9.6% في الربع الثاني من عام 2020، بعد أن كانت 7.7% في الربع الأول. وربما تكون المشروعات القومية العملاقة "خففت من التأثير السلبي للوباء على الاقتصاد المصري، وخاصة النمو والتوظيف"، وفق ما نقله موقع المونيتور عن أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية عبد المطلب عبد الحميد.
التشييد والبناء كان القطاع الأكثر قدرة على الصمود في وجه التباطؤ الاقتصادي: بينما انهار نشاط تجارة الجملة والتجزئة وفقد 624 ألف شخص وظائفهم، ظل قطاع التشييد والبناء الأقل تأثرا بالانكماش الاقتصادي، فلم يفقد سوى 288 ألف مشتغل فقط منذ بداية الجائحة، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وتجنبت مشروعات البنية التحتية الضخمة في البلاد والتي تتطلب عمالة كثيفة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة، بعض الاضطرابات التي تعاني منها قطاعات أخرى في الاقتصاد، واستمرت في العمل وفقا للجدول المحدد، بحسب عبد الحميد.
نمو تقوده البنية التحتية: عزا بعض المراقبين نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر بنسبة 3.8% خلال العام المالي 2020/2019، والذي يأتي مع تباطؤ استثمارات القطاع الخاص بين شهري أبريل ويوليو، إلى أنه كان مدعوما إلى حد كبير بالمشروعات الحكومية العملاقة التي كانت "ركيزة النمو خلال الإغلاق الجزئي"، وفقا لعبد الحميد. وقال المخطط المالي في شركة سايبم الإيطالية مصطفى الفقي إنه "لولا المشروعات العملاقة لكان التأثير أكثر قسوة".