البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يوفر تمويلا بقيمة 200 مليون دولار لصالح مصر وأربع دول أخرى بمنطقة شرق البحر المتوسط وأوروبا الشرقية والبحر الأسود، لتعزيز الزراعة المستدامة ودعم قدرات المزارعين المحليين على التكيف مع تغيرات المناخ من خلال التطبيقات الذكية للزراعة، وفق ما أعلنته وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط يوم الأربعاء الماضي. وقالت المشاط إن "هذا التمويل يأتي في ظل جائحة كورونا التي ضاعفت تهديدات الأمن الغذائي على مستوى العالم، خاصة مع ضعف سلاسل الإمداد وعدم الاستقرار الناتج عن تغير المناخ، وهو ما يتطلب تعزيز العلاقات متعددة الأطراف لتعظيم الأثر والاستفادة من الدعم الذي توفره المؤسسات الدولية".

وقدم البنك أيضا قرضا بـ 200 مليون دولار لصالح شركة أولام إنترناشونال، لتحويل سلاسل القيمة بقطاع الزراعة في الدول الخمس المستفيدة إلى الزراعة الذكية من خلال منهجيات جديدة تشمل إدارة المخاطر المتعلقة بتغير المناخ، وفق بيان البنك (بي دي إف). ويتضمن ذلك أيضا تمويل مشتريات بعض السلع الزراعية، بما فيها البندق ومنتجات الألبان والحبوب والبصل، في الدول الخمس من خلال "أولام"، على أن تتولى الشركات المحلية التابعة للمجموعة تخزين هذه البضائع وتوزيعها.

وتعد أولام إنترناشونال شركة رائدة في مجال الأغذية والزراعة، ويقع مقرها الرئيسي في سنغافورة، واستحوذت في عام 2012 على شركة ديهيدرو فودز المصرية، وهي شركة رائدة في إنتاج البصل المجفف، وتوفر 15% من احتياجات الاتحاد الأوروبي.